"اليوم السابع" فى كواليس البروفات الأولى لـ"بابا جاب موز"

بدأ صناع العرض المسرحى «بابا جاب موز» عمل البروفات الأولى للمسرحية، لعرضها مطلع نوفمبر المقبل، وحرصت «اليوم السابع» على التواجد فى الكواليس لمعرفة تفاصيلها من أبطال العرض، حيث أوضح الفنان طلعت زكريا أن الرسالة التى يقدمها العرض المسرحى تهدف إلى تقوية روابط الأخوة بين الأشقاء، فى زمن انعدم فيه هذا الترابط، وأصبح من الطبيعى أن يقتل الأخ شقيقه بدم بارد.

وتابع زكريا قائلا: «إن الأحداث تدور حول عائلة أبونقطة المكونة من 4 أفراد يتمثلون فى زوجتى نرجس التى تجسدها رانيا فريد شوقى، وإدوارد، وطارق الابيارى وأنا، وتقوم رانيا بالتفريق بينى وبين إخوتى وتستولى على كل شىء نملكه»، مشيرًا إلى أن اسم المسرحية «بابا جاب موز» مستوحى من اسم عائلة «أبونقطة».

وعن عودته للمسرح بعد نجاح تجربة «تياترو مصر» للنجم أشرف عبدالباقى، يقول: «هذه التجربة ممتازة وكشفت عن العديد من المواهب، والممثلين بها على درجة عالية من الحرفية، وبيموتونى من الضحك، وتحدثت مع أشرف عبدالباقى أكثر من مرة وقدمت له الشكر على هذا العمل المميز والمجهود الخرافى الذى يبذله فيه، وأتمنى أن يتم تعميم فكرة التياترو بطريقة صحيحة، لأنه كانت هناك محاولات لتعميم هذه التجربة قامت بها قناة mbc على مسرح الريحانى، ولكنها لم تحظ بنفس نجاح تياترو مصر»، مشيرًا إلى أنه متفائل تجاه عودة الجمهور للمسرح، لأن مصر أصبح فيها استقرار أمنى، موضحًا أن المسرح يمثل له الحياة، منذ أن قدمه المخرج المسرحى حسن عبدالسلام فى مسرحية «فارس بنى خيبان» مع الفنان سمير غانم، ودلال عبدالعزيز، ويقول: «مازلت أتذكر نصيحته لى وهى حب المسرح يحبك، وهو أول من علمنى كيف ومتى أقول الإفيه».

وقالت النجمة رانيا فريد شوقى إنها تجسد شخصية تدعى «نرجس» وهى زوجة طلعت زكريا، وأضافت: «سيناريو المسرحية شجعنى للعودة للمسرح بعد انقطاع دام 9 سنوات، منذ أن شاركت فى بطولة مسرحية ربنا يخلى جمعة مع أحمد آدم»، مشيدة بالطريقة التى كتب بها السيناريست أحمد الإبيارى سيناريو المسرحية، قائلة: «أوجه التحية للإبيارى الذى يخاطر بإنتاج مسرحية فى هذا التوقيت ويعمل من أجل إعادة المسرح لسابق عهده».

وتستكمل الفنانة رانيا فريد شوقى حديثها لـ«اليوم السابع» قائلة: «وافقت على تقديم العرض المسرحى لأن المواطن المصرى فى حاجة الآن لمشاهدة أعمال كوميدية تخفف عنه الضغط النفسى الذى عايشه فى السنوات الماضية، وتضرر فيها المسرح كثيرًا، ولا يصح أن نرضى كفنانين بأن يقف المسرح أو السينما، ولابد أن يعود كل شىء كسابق عهده منذ 4 سنوات». وأعلنت رانيا فريد شوقى عن تفاؤلها تجاه عودة الجمهور مرة أخرى للمسرح، قائلة: «الأعمال التفجيرية المتفرقة التى يقوم بها الإرهابيون لن تردع الشعب المصرى، ومن الصعب القضاء على الإرهاب وإلا كانت أمريكا قضت عليه لأن عندها كل الإمكانيات، ورجال الشرطة والجيش يبذلون أقصى جهد للقضاء على الإرهاب»، وكشفت عن أن مسرحية «بابا جاب موز» هى التعاون الأول بينها وبين طلعت زكريا، واصفة إياه بالفنان الجميل، وأنه من الناس المعروفين بطيبتهم وبساطتهم فى الوسط الفنى، ورغم فرحتها بفريق العمل فإنها تقول : «أشعر برهبة شديدة فى أول يوم عرض للمسرحية، ودائما ينتابنى توتر فوق الوصف قبل أن أقف على خشبة المسرح كما فى أول يوم تصوير أمام الكاميرا»، موضحة أن أصعب ما يميز العمل المسرحى هو الكاريزما التى يجب أن تتوافر فى الفنان، قائلة: «ليس كل من وقف على خشبة المسرح لديه كاريزما المسرح ويتقبله الجمهور، والممثلون الذين استطاعوا أن يجمعوا بين السينما والمسرح والدراما هم الذين لديهم هذه الكاريزما مثل فريد شوقى».

وقال مؤلف ومنتج العمل أحمد الإبيارى: «الإنتاج المسرحى طول عمره مخاطرة لأنه أكثر تأثرًا بالظروف السياسية المحيطة به، ولكن المسرح يظل هو أبو الفنون والقادر على صنع ممثل ومؤلف جيد، وكتاب المسرح المرموقون يمكنهم أن يكتبوا سينما ودراما بصورة جيدًا جدا، لأن المسرح هو الأصعب لأنه محدود بلوكيشن محدد ويسعى لجذب انتباه المشاهد لمدة زمنية طويلة، بعكس السينما والدراما التى تجذب المشاهدين بالتصوير فى الكثير من الأماكن»، وأضاف: «عرض المسرحية لن يكون فى عيد الأضحى، بل سيكون يوم 4 نوفمبر المقبل»، موضحًا أن التليفزيون من المقرر أن يقوم بتصوير المسرحية، لكنهم لم يحددوا ميعاد التصوير حتى الآن، وأضاف: «أجلت تصوير المسرحية تليفزيونيًا لحين عرضها جماهيريا أولًا».

الفنان طارق الإبيارى الذى يجسد شخصية «عطوة» شقيق طلعت زكريا، أوضح أن له طقوسًا خاصة قبل أن يخرج على خشبة المسرح، حيث يقوم بقراءة القرآن لشعوره بالقلق الشديد، وبمجرد أن يخرج على الجمهور وينطق أول جملتين من النص يدخل فى الشخصية، وينسى رهبة المسرح، وتابع: «قبلت بتنفيذ شخصية عطوة لأنها تلمسنى، فضلا على أننا لا يجب أن نترك المسرح ينهار ولابد أن نشجع الناس على دخول المسرح ليعود للازدهار من جديد».