حسام بدراوى لـ"خالد صلاح": لا أنوى خوض انتخابات البرلمان.. ومن يحكم مصر الرئيس وليس حكومة أو حزب.. ويجب أن ينشئ السيسى حزب أغلبية لتكوين ظهير شعبى سياسى.. وتحديد مدة الرئاسة يحول دون ظهور مبارك آخر

قال الدكتور حسام بدراوى، المفكر السياسى، إنه فى المجتمعات النامية مثلنا التى لا توجد بها قوة اقتصادية كافية لمؤازرة الحكم، تصبح القوات المسلحة الساند الوحيد التى تساند الحكم، أو أيدلوجية معينة دينية أو إنسانية، معتبراً أنه عندما يقول البعض إننا لا نريد قوات مسلحة أو قطاعا خاصا أو أيدلوجية إذن يريدون فوضى.

وأكد "بدراوى"، خلال حواره لبرنامج "آخر النهار"، المذاع على فضائية "النهار" مع الإعلامى خالد صلاح، أن البلد يجب أن تكون محكومة فى إطار متماسك، لافتا إلى أنه فى هذه الآونة فى مصر هذا الإطار يتمثل فى القوات المسلحة، موضحاً أنه لكى يكون للوطن هيبة لابد من وجود حكم وقضاء وتطبيق القانون.

وأوضح المفكر السياسى، أنه خارج إطار الحكم، وأن السياسة تكفل لك إبداء رأيك بحرية أكبر، مشيراً إلى أنه بعد تجربته يرى أن الذى يحكم مصر رئاسة الجمهورية ولا يحكمها حكومة أو حزب.

وأضاف "بدراوى"، أن الرئيس يجب أن ينشئ حزب أغلبية لكى يحكم به، مشيراً إلى أنه فى حالة عدم وجود حزب سندخل فى قلق "يغل" يد الرئيس عن تنفيذ ما يريده، وما يريده الناس منه، معرباً عن أن الرئيس رجل وطنى وصادق ولديه شعبية ويمثل مصر تمثيلا محترما، وأنه يجب أن يجد الفرصة للحكم أربع سنوات وأربع سنوات أخرى إذا رشح نفسه.

واستطرد، أنه يجب أن يكون للرئيس ظهير شعبى سياسى، يتحدث إلى الناخبين فى القرى والمركز والمدينة، لافتاً إلى أن الأغلبية البرلمانية ليست من المفترض أن تكون 80 أو 90% ولكن تسمح لك بدوام التنمية.

وتابع المفكر السياسى، "إذا لم يكن هناك مد لمدة الرئاسة أكثر من مدتين فلا يمكن أن يظهر مبارك آخر"، موضحاً أن مبارك كان يسمع الأفكار ولكن لم تكن توجد علاقة مباشرة معه، مضيفا أن كل شخص له أخطاء ومساوئ، وأنه لا يستطيع الحكم عليه حكما عاما.

وفى نفس السياق قال المفكر السياسى، "اكتشفت أنى ليا سقف واللى يطلع عن السقف ده يتقطع رقبته" فسأله الإعلامى خالد صلاح: من كان يقطعها صفوت الشريف أم أحمد عز أم زكريا عزمى؟، فصمت "بدراوى" ولم يجب على السؤال.

وأكد المفكر السياسى، أنه لا ينوى الترشح فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيراً إلى أن دستورنا الجديد الذى وافقنا عليه ودعينا إليه يتحدث على أساس حزبى، لافتا إلى أن التكوين الحزبى فى مصر ضعيف جداً، مضيفاً أن الدستور يجب أن يعبر عن واقع الحياة، ويرمى للمستقبل الذى نتطلع إليه، موضحاً أن واقعنا ليس حزبيا، وحقيقة مصر أنها نظام رئاسى.

وأوضح "بدراوى"، أن هناك عدم توازن بين ما نقوله فى الدستور، وما نتمناه وبين الواقع، مشيراً إلى أن جميع الائتلافات غير مبنية على توافق الرؤى، ولكنها مبنية على توافق أشخاص، مشدداً على أن هذا من أخطر ما يمكن لأننى أريد توافق أفكار.


أخبار متعلقة:

حسام بدراوى لـ"خالد صلاح": لا أنوى الترشح للانتخابات البرلمانية