هل تغافل ميثاق الشرف الإعلامى عن حماية ثوابت الأمة وتقاليدها.. هل تناسى عن حماية ثوابت الدين والقيم والمبادئ والاصول التى تربينا عليها منذ نعومة أظافرنا!!!.. واسمح لى أن أقول لسيادتكم أن الموافقة على إقامة مسابقة للرقص الشرقى وبث حلقاته على شاشات التليفزيون هو إهدار للقيم والثوابت بل وهدم أصول صحيح الدين عند الأبناء والأحفاد الذين يلهثون وراء كل ما هو ممنوع الذى صوره الإعلام أنه من المرغوب بل ومن المحبب إلى النفوس الضعيفة أن تلهث وراء الانخراط بالتقليد وزرع حلما ورديا فى نفوس الفتيات بالوصول إلى مثل هذه المسابقة.. إنه الانهيار الأخلاقى.. أنه الانهيار الدينى.. إنه انهيار لثوابت اشتهر بها المصرى بين شعوب العالم (الشهامة وإنكار الذات وحسن الخلق والتدين وصفات حميدة أخرى).. واحسرتاه على حمرة الخجل (الإيمان بضع وستون شعبة والحياء شعبة من شعب الإيمان) هكذا علمنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. إن الإعلام المصرى بكل أشكاله (المقروء والمسموع والمرئى) هو أهم روافد بناء المجتمع المصرى على أسس صحيحة وسليمة.. أقولها دون تردد لكل من ساهم فى تلك المسابقة البغيضة (اتقى الله فى شعب مصر).. وأقول للسادة المسئولين أوقفوا هذا العبث الأخلاقى والدينى الذى به ينهار المجتمع. أن قيمة مصر ليست فى هز الوسط والأرداف والصدور وتعرية مساحات من الجسد الأنثوى تثير غرائز الشباب من الجنسين.. تذكروا حرب السادس من أكتوبر 1973 العاشر من رمضان.. وقد حاربنا من أجل الحفاظ على الدين الإسلامى والهوية المصرية واسترداد الكرامة المصرية بل والعربية ونحن جميعا صائمون.
الأزهر الشريف
