أطباء بلا حدود: "إغلاق" سيراليون لن يفيد فى وقف تفشى الإيبولا

السبت، 06 سبتمبر 2014 09:11 م
أطباء بلا حدود: "إغلاق" سيراليون لن يفيد فى وقف تفشى الإيبولا فيروس إيبولا الأشد فتكا فى العالم ـ أرشيفية
دكار (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية، التى تعمل فى مجال الإغاثة الطبية، اليوم السبت، إن الإغلاق الشامل المقترح فرضه على سيراليون لن يساعد على كبح تفشى فيروس الإيبولا، وقد يؤدى إلى انتشار أكبر للمرض مع إخفاء الحالات المصابة.

وقالت وزارة الإعلام فى سيراليون، اليوم السبت، إن الحكومة تعتزم مطالبة المواطنين بعدم مغادرة المناطق المحيطة بمنازلهم لمدة ثلاثة أيام من يوم 19 من سبتمبر، وذلك فى محاولة لمنع حدوث إصابات جديدة وتمكين موظفى الصحة من تتبع المصابين بالمرض.

وقالت أطباء بلا حدود "من واقع خبرتنا فإن مثل هذا الإغلاق والحجر الصحى لا يفيدان فى السيطرة على الإيبولا، لأن الأمر ينتهى بدفع الناس إلى الاختباء ويضر بالثقة بين الناس ومقدمى الخدمات الصحية."

وأضافت الجماعة التى تساعد فى محاربة أكبر تفشٍ للمرض فى أنحاء غرب أفريقيا "هذا يؤدى إلى إخفاء الحالات المحتملة وفى نهاية المطاف إلى انتشار أكبر للمرض."

واكتشف تفشى الإيبولا أول مرة فى غينيا فى مارس، وانتشر فيما بعد إلى مناطق كثيرة من ليبيريا وسيراليون، وجرى تسجيل حالات فى نيجيريا والسنغال، وتقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من 2100 شخص توفوا نتيجية إصابتهم بالفيروس، وبعد مرور ستة أشهر على تفشى المرض لا تزال المنظومات الصحية الضعيفة للدول عاجزة عن هزيمة المرض الذى يعد الأشد فتكا فى العالم، وتقول منظمة الصحة العالمية إن السيطرة على المرض ستستغرق ستة أشهر وتتوقع أن يصل عدد حالات الإصابة إلى 20 ألف حالة.

وقال ثيو نيكول، نائب وزير الإعلام فى سيراليون، اليوم السبت، إن إغلاق البلاد لمدة ثلاثة أيام سيجعل من السهل على العاملين فى مجال الصحة تتبع الحالات المشتبه بها، وقال نيكول إنه قد يتم تمديد الفترة إذا اقتضت الحاجة، وكان مسئول فى الرئاسة قال فى وقت سابق إن الإغلاق سيستغرق أربعة أيام.

لكن أطباء بلا حدود قالت إن البحث عن الحالات من بيت لبيت يتطلب مستوى كبيرا من الخبرة حتى عندما يعثر على حالات فإن هناك نقصا فى مراكز العلاج والمنشآت الأخرى التى تستوعبهم.

وأكدت منظمة أطباء بلا حدود من جديد دعواتها للدول التى تمتلك قدرات مدنية وعسكرية للاستجابة للكوارث البيولوجية إرسال المعدات والأطقم إلى غرب أفريقيا، وقالت "يظل أفضل أمل لدينا هو أن نسيطر على هذا التفشى المميت فى أسرع وقت ممكن."











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة