مسئولون أمريكيون: مئات الآلاف من الجهاديين يعيشون فى الغرب

الأحد، 11 يناير 2015 12:37 م
مسئولون أمريكيون: مئات الآلاف من الجهاديين يعيشون فى الغرب حادث شارلى إبدو - أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقل موقع "دايلى بيست" عن مسئولين أمريكيين قولهم إن الهجوم الذى شهدته باريس الأربعاء الماضى على صحيفة "شارلى إبدو"، هو العادة الجديدة، لأنه ليس بإمكانهم وقف كل الإرهابيين الذين يعيشون الآن فى الغرب.

وأشار الموقع إلى أن منفذى هجوم "شارلى إبدو" سعيد وشريف كواشى كانا جهاديين معروفين قاما بإجراء مقابلات صحفية خلال فترة نشاطهما المتطرف، بل وأمضيا فترات داخل السجن فى تهم تتعلق بالنشاط الإرهابى، والتى يتم توجيهها للإرهابيين المارقين الذين يعيشون الآن فى العرب، ويدعون لهجمات داخل بلدانهم، فإن التهديد الذى يمثله هؤلاء هو "الأمر العادى الجديد" كما يقول أحد مسئولى الحكومة الأمريكية.

وقال مسئولون أمريكيون للموقع، إن القضاء على هذا التهديد مستحيل، فهناك مئات الآلاف من الجهاديين الذين يعيشون فى الغرب، أكثر مما تستطيع قوات الأمن مراقبتهم. ومع استمرار الحرب فى سوريا، هناك إمكانية أن يزداد الأمر مع عودة المقاتلين من الجبهات الأمامية، واحتمال تحولهم نحو التطرف. وعدم تحقيق الولايات المتحدة وحلفائها فى الأمر يؤدى إلى اختلافات واسعة فى كيفية مراقبة المشتبه بهم واعتقالهم بل والحكم عليهم، وحتى لو تم رصد شخص ما، فلو ظل نائما لفترة زمنية طويلة، فإن هذا الصمت يمكن أن يكون مربكا بشأن ما إذا كان هذا الشخص قد ترك الحركة، بدلا من التخطيط لهجوم.

وقال المسئول الذى لم يكشف عن هويته إنه لا يمكنهم إثارة رعب الرأى العام الأمريكى حتى يكون هناك تهديد حقيقى محدد. والخدعة تكمن فى إيجاد أرضية وسط لاستمرار الحياة والتجارة والحريات المدنية مع توفير الحماية المطلوبة.

وتسعى سلطات تنفيذ القانون الأمريكية إلى الحصول على تفاصيل من نظائرهم فى فرنسا بشأن ما كانت حكومة باريس تعلم عن الأخوين كواشى قبل الهجوم على "شارلى إبدو"، ويرى المحققون أن الأسئلة الهامة التى لا يوجد إجابة عليها تتركز على ما كان الأخوين يفعلانه خلال الفترة بين سفر سعيد كواشى إلى اليمن عام 2011، من أجل التدريب المسلح كما هو مفترض، وحتى يوم الهجوم على المجلة الفرنسية.

وأشار الموقع إلى تدريب كواشى على يد تنظيم القاعدة فى اليمن، ونقل عن مسئولين أمريكيين سابقين وحاليين قولهم إن الولايات المتحدة تدرك الخطر المحتمل الذى يمثله المقاتلون الأجانب الذين تم تمويلهم وتدريبهم على يد القاعدة فى شبه الجزيرة. ففى الأشهر الأخيرة قال مسئولون استخباراتيون رفيعو المستوى إنهم يشعرون بقلق على نحو خاص من محاولات التنظيم تهريب متفجرات متطورة على متن طائرات تجارية. وخلصوا أيضا إلى أن إبراهيم العشرى صانع القنابل الرئيسى بالتنظيم قد نجا من محاولة أمريكية لقتله، وقام بتدريب آخرين حول كيفية تصنيع السلاح الذى يمكن تمريره فى المطارات.

 - 2015-01 - اليوم السابع








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة