سلمان رشدى مستاء من تشويه ضحايا تشارلى إبدو ويؤكد: الحرية لا تتجزأ

أعرب الكاتب سلمان رشدى عن غضبه من وصف الـ12 قتيلًا فى أحداث تشارلى إبدو بالبغض والعنصرية، وجاء ذلك عقب كلمة ألقاها فى جامعة فيرمونت فى برلنغتون، حيث سئل رشدى عن رأيه بعد الحادث الإرهابى الذى تعرضت له مجلة باريس الساخرة من قبل بعض المتطرفين الإسلاميين الأسبوع الماضى، مؤكدًا أنه غاضب بشدة من ذلك ومستاء من بدء حملات تشويه سمعة الضحايا من قبل اليسار واليمين.

وأضاف سلمان رشدى أن العرف فى فرنسا أن السخرية دائمًا ما تكون حادة وعنيفة، أعتقد أن الحديث يجب أن يكون بحرية فالحرية لا تتجزأ، كما قال جون كينيدى ونيلسون مانديلا مسبقًا، ولكن بشرط ألا تضير أو تزعج أحدًا، من حقكم أن لا تعجبون بتشارلى إبدو ولكن الحقيقة إن عدم إعجابكم بها لن يعطيكم شيئًا بسبب حقهم فى التعبير، وأضاف الكاتب أن دور الفنان الذهاب دومًا إلى الحافة، وفتح الكون وتوسيع العقول، وهذا الشد والجذب يمكن أن يكون خطرًا جدًا على حياته والعديد من الفنانين عانوا بشكل رهيب لذلك.

وجاءت زيارة رشدى إلى جامعة فيرمونت لحضور مناقشة حول كتابه "هارون وبحر القصص" والتى كان مقرر لها أن تقام فى الشهر الماضى، ولكن تم تأجيلها بسبب العملية الإرهابية على مجلة تشارلى إبدو.

جدير بالذكر أن الكاتب البريطانى ذا الأصول الهندية سلمان رشدى، والمقيم حاليًا بنيويورك، قد عاش لسنوات تحت تهديد الموت بسبب قيامه بنشر كتاب "آيات شيطانية" الذى تناول فيه "النبى محمد صلى الله عليه وسلم" عام 1988، وهو الأمر الذى أحدث ضجة فى العالم الإسلامى وأغضب زعماء الدين الإيرانيين وأصدروا على إثره فتوى بإهدار دمه.


موضوعات متعلقة..
13 دعوى قضائية من المنظمات الكاثوليكية ضد تشارلى إبدو ودعوى واحدة من مسلم

الكاتبة الأمريكية "آن رايس" تصف حادث "شارلى إبدو" بالفاجعة