وأكد الدكتور شريف حماد، وزير البحث العلمى دعم الوزارة لزيادة فرص الحصول على دعم للمشاريع ذات الطابع التنموى، التى تخدم المشاريع القومية واحتياجات الدولة والوصول من منتجات أولية إلى منتج محلى ينافس المنتجات الدولية، والتواصل أيضا بين الباحثين بالمدينة ونظرائهم بالمراكز الأخرى للتكامل بين الأبحاث المشتركة.
من جانبه استعرض الدكتور عصام خميس، مدير المدينة، خلال الجولة، عددا من الأبحاث التطبيقية، منها "إنتاج الهيدروجين والإيثانول الحيوى من الطحالب كمصدر للطاقة النظيفة والمتجددة"، للحد من مشكلة الانبعاث الحرارى، ويركز البحث على التكنولوجيا النظيفة والاقتصادية الملائمة للبيئة المصرية لإنتاج الهيدروجين والإيثانول الحيوى من البكتريا اللاهوائية الموجودة بمياه الصرف الصحى، وساهم البحث فى إيجاد حلول وتقنيات حديثة رخيصة الثمن وآمنة وصديقة للبيئة للحد من مشكلات التلوث.
كما تم استعراض آخر النتائج المتحصل عليها من مشروع زراعة نبات الجاتروفا فى مصر والمزروع على مساحة 8 أفدنة بالمزرعة التجريبية بالمدينة، والحصاد المبدئى للنبات وعصر البذور المستخرجة من الثمار للحصول على الزيت الحيوى ووجد أن الكيلو جرام الواحد من العجينة الناتجة من عصر البذور تحتوى على 25 ميجا جول من الطاقة.
وأشار "خميس" إلى ما يمتلكه مركز الدراسات قبل الإكلينيكية وقياس الإتاحة الحيوية للأدوية لخدمة البحوث والتحاليل الحيوية الدقيقة فى مجال الأدوية، والذى سيساعد فى بحوث وتطوير الصناعات الدوائية بالتعاون مع شركات الأدوية المصرية والعالمية من أجل تطوير منتجات جديدة بمعايير دولية وإجراء التحاليل الحيوية الدقيقة المطلوبة فى الدراسات الإكلينيكية والتشخيص المعملى الدقيق بجانب الدراسات الحيوية فى مجال البيئة، كما يقوم بإجراء تحليل للهرمونات والمياه والأدوية والمخدرات وعينات الدم للاعبين المشتركين فى الألعاب الأولمبية.
جدير بالذكر أن المركز يحتوى على بيت لحيوانات التجارب الخالية من الجراثيم ووحدة تعقيم للتخلص الآمن من النفايات الحيوية بجانب معمل لتحليل الأنسجة ومعمل لدراسة فاعلية المركبات الدوائية معملياً.
كما استعرض مشروع تصميم "جهاز محمول لقياس السمية باستخدام الضوء الحيوى البكتيرى"، وهو جهاز لقياس الخلايا البكتيرية المضيئة، حيث يقدم المشروع تصميما أوليا لجهاز كامل يتكون من بكتيريا مهندسة وراثياً، ويقوم الجهاز بتحويل الضوء البكتيرى إلى أرقام يمكن حسابها، كما يمكن للجهاز أن يترجم الضوء البكتيرى إلى نبضات يمكن تكبيرها عن طريق جزء أخر وبناءً على ذلك يتم الوصول إلى نتيجة درجة السمية.
وأوضح أن مدينة الأبحاث العلمية تمتلك تقنيات الليزر ثلاثى الأبعاد، حيث جرى التعاون الوثيق فى هذا المجال مع وزارة الثقافة المصرية وهيئة اليونسكو فى الاستفادة من هذه التقنيات فى التوثيق، وفى مجالات الترميم والحفاظ على الآثار، بالإضافة لوجود شراكات ناجحة مع عدد من الجهات التى ترغب فى الاستفادة من تقنية الليزر ثلاثى الأبعاد منها هيئة الاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، وعدد من الجهات الدولية المرموقة فى الولايات المتحدة و إنجلترا و فرنسا و تركيا، فضلا عن استخدام هذه التقنية فى إجراء مسوح أثرية لعدد من المواقع الأثُرية الهامة فى مصر، منها دير سانت كاترين و حصن بابليون، بالإضافة إلى سد الروافع، حيث تفيد هذه المسوح فى مجال حماية الآثار عن طريق المعرفة الدقيقة لتأثير عوامل النحر و التعرية و محاولة تجنب الوقع السلبى لتلك العوامل الطبيعية على الأثر ذاته بواسطة توفير قاعدة معلوماتية أثرية باستخدامات الليزر ثلاثى الأبعاد. كما تقرر استغلال تكنولوجيا الليزر ثلاثى الأبعاد فى الحفاظ على الطابع البيئى والمعالم الأثرية والسياحية بمحافظة مطروح وكيفية تطويرها مستقبلاً فى كل من مدن الساحل الشمالى ومدينة مرسى مطروح وواحة سيوة.
وزير البحث العلمى يتفقد مشروعات مدينة برج العرب للأبحاث
الوزير يستمع إلى شرح الأبحاث التى تخدم المشروعات التنموية
الوزير يؤكد سعى الوزارة لدعم الأبحاث العلمية
الوزير يتفقد المدينة يرافقة الدكتور عصام خميس
