وأشارت الصحيفة إلى أن مذكرات ولد صالحى التى تنشر اليوم، هى الشهادة المكتوبة الوحيدة لمعتقل لا يزال محتجزًا فى السجن العسكرى الأمريكى المثير للجدل فى كويا. ويحكى الرجل البالغ من العمر 44 عاما كيف تعرض لمعاملة وحشية شملت إبقاءه فى غرفة فى درجة حرارة صفر لساعات، وإجباره على شرب الماء المملح وتعرضه مرارًا للضرب.
وكتب ولد صالحى يقول إنه كان يعيش فى إرهاب بالمعنى الحرفى، مضيفا أنه حرم من النوم لأكثر من شهرين "على مدار الـ70 يوما التالية لم أعرف حلاوة النوم، استجواب على مدار 24 ساعة فى اليوم، على مدار ثلاث وأحيانا أربع نوبات فى اليوم".
وتقول الإندبندنت إن مزاعمه بتعرضه للتعذيب الجسدى والنفسى ظهرت بعد أسابيع من تقرير مجلس الشيوخ الأمريكى الذى كشف استخدام واسع لما يسمى "وسائل الاستجواب المعززة" من قبل السى أى إيه.
وفى مقابلة مع الإندبندنت، قالت نانسى هولاندر، محامية ولد صالحى إن اتفاقية مناهضة التعذيب، التى تعد الولايات المتحدة طرفا، فيها تتطلب محاكمة البلدان التى تقوم بالتعذيب. فلماذا لم يحاكم أحد، أنا أتحدث عن وزير الدفاع الأسبق رامسفيلد، فهو من وقع على أوامر تعذيب محمدو. ويجب أن يتهم بالتآمر لارتكاب التعذيب.
وتقول الإندبندنت إن الفريق القانونى لصالحى أمضى سنوات يكافح من أجل نشر نسخة منقحة من مذكراته التى تعتبرها الحكومة الأمريكية وثيقة سرية. ويدعم الممثلون كولين فيرث وستيفين فراى وريز أحمد إلى جانب الموسيقى بريان إنو والروائية إيليف شافاق حملة جديدة تنظلق اليوم للمطالبة بإطلاق سراح المعتقل البالغ من العمر 44 عاما.
![- 2015-01 - اليوم السابع - 2015-01 - اليوم السابع](http://img.youm7.com/images/issuehtm/images/daily/Guantanamodetainee.jpg)