سياسيون يمنيون يكشفون أسباب التصعيد الأخير فى بلادهم.. "الحوثى" لليوم السابع: لا يمكن لأى طرف إغلاق خليج عدن والمماطلة فى تنفيذ اتفاق الشراكة يفاقم الأزمة.. أكاديمى: الأزمة لن تحل إلا بإجراء انتخابات

الأربعاء، 21 يناير 2015 11:23 ص
سياسيون يمنيون يكشفون أسباب التصعيد الأخير فى بلادهم.. "الحوثى" لليوم السابع: لا يمكن لأى طرف إغلاق خليج عدن والمماطلة فى تنفيذ اتفاق الشراكة يفاقم الأزمة.. أكاديمى: الأزمة لن تحل إلا بإجراء انتخابات جانب من أحداث اليمن – أرشيفية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور طه حسين روحانى الأكاديمى اليمنى، إن المشهد فى البلاد مرتبك للغاية وجميع الأطراف تلعب بعنصر الزمن، مشيرا إلى أن المشهد الراهن فى البلاد تتورط فيه أطراف خارجية إضافة لصراع داخلى بين كتلتين إسلاميتين قويتين وهم الإخوان والشيعة.

وانتقد الدكتور طه حسين فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" موقف الرئيس اليمنى عبد ربه هادى منصور حينما وافق على تدريب اليمنيين خارج البلاد على أيدى منظمات دولية، كما كان الحال فى مصر، مشيرا إلى أن هؤلاء الشباب تم الزج بهم لما يعرف بالحوار الوطنى الذى امتد لما يقرب من 11 شهرا خرج منها بمخرجات غير متوافق عليها، مشيرا إلى أنهم خرجوا بمسودة دستور بعد 8 أشهر تقر بتقسيم اليمن إلى 6 أجزاء وهو ما استغله الحوثى فى استقطاب وتحريك الشارع اليمنى .

وأوضح الدكتور طه حسين أن عبد الملك الحوثى يستغل الموضوعات التى تثير الشارع اليمنى ويوظفها لصالحه، مثل أزمة رفع أسعار المحروقات قبل شهر وحشده للشارع اليمنى ضد الدستور الذى يسمح بتقسيم اليمن لأقاليم، مؤكداً أن الحل فى اليمن لن يتحقق إلا بإجراء الانتخابات بالبلاد، وقال إن "النظام السابق سيكتسح الانتخابات لأنه الأكثر كفاءة"، مشيرا إلى أن من تولوا المناصب عقب اندلاع الثورة باليمن فشلوا فشلا ذريعا فى حل مشكلات أبناء الشعب اليمنى للدعوة لحراك ثورى مرة أخرى بالبلاد، مشدداً على أن حل الأزمة الراهنة باليمن لن تتحقق إلا بإجراء الانتخابات وتأجيل إقرار الدستور الحالى وتعديل مواد بالدستور الحالى حتى يتم صياغة دستور يحفظ وحدة واستقرار اليمن، مشيرا إلى أن الشارع اليمنى يرفض التدخل الخارجى فى شئونه الداخلية .

من جانبه قال حمزة الحوثى عضو المجلس السياسى للحوثيين إن الحكومة الحالية لها العديد من المواقف السلبية، واصفا ما يحدث بالشارع بأنه "ردة الفعل لسياسة الحكومة ورئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادى"، موضحا أن تصعيد الأحداث فى صنعاء أمس الثلاثاء سببه عدم تنفيذ اتفاق الشراكة، مشيرا إلى أن آلية حل الأزمة بالبلاد هو تنفيذ الاتفاق الذى تم الاتفاق عليه فى سبتمبر الماضى .

وأكد "الحوثى" فى تصريحات خاصة لليوم السابع من اليمن أن كل الخيارات ستظل مطروحة فى الوقت الراهن إذا لم تتراجع الحكومة والرئاسة عما أسماه "سياستها الإقصائية للحوثيين وعرقلة بناء مؤسسات الدولة اليمنية"، مشددا على مطالب زعيم الحوثيين الأربعة لنزوع فتيل الأزمة وتتمثل فى تعديل مسودة الدستور، التعامل مع الوضع الأمنى مع تنظيم القاعدة فى مأرب، من أجل إنهاء المواجهات المتصاعدة بين مقاتليه والقوات الحكومية التى وصلت أشدها خلال اليومين الماضيين.

وحمل "الحوثى" قائد الحرس الرئاسى اليمنى مسئولية التصعيد الأخير الذى وقع بالبلاد، وقال إنه "حرض الضباط والجنود لنقل الأسلحة والذخيرة من مخازن الرئاسة"، مشيرا إلى أن "عناصر من الحرس أبلغتنا أن عملية تهريب الأسلحة تتم من القصر، ما دفع أبناء اللجان الشعبية لإفشال نقل عملية السلاح ونهب القصر الجمهورى" على حد زعمه، مؤكداً على أن محاولة بعض عناصر اللجان الشعبية الاعتداء على منزل الرئيس الحالى عبد ربه منصور هادى هو إطلاق النار من قبل حرس الرئيس على اللجان الشعبية مما أحدث اشتباكات عنيفة تم احتوائها وتهدئة الأوضاع بين الطرفين .

وردا على سؤال حول تصعيد الحوثيين فى الفترة الأخيرة واستهدافهم لمؤسسات الدولة، برر الحوثى ذلك بالمماطلة التى تمارسها الدولة فى تنفيذ اتفاق السلام والشراكة فلم يتم تنفيذ أى بنود من الاتفاق سوى تشكيل حكومة، عدم تشكيل لجنة عليا للانتخابات، عدم البدء فى هيكلة الجيش، إضافة لعملية الانتشار الأمنى والعسكرى التى تمت فى صنعاء منذ يومين مما أدى لتفاقم الأوضاع .

وأكد الحوثى فى نهاية حديثه عدم تحرك ما يسمون بـ"أنصار الله" ضد مؤسسات الدولة أو استهدافه بأى شكل من الأشكال، مشددا على ضرورة الحفاظ على مصالح الدول الإقليمية والدولية وعدم استهداف أى منشآت حيوية فى البلاد كالمطارات والموانئ، مضيفا "لا يمكن لأى طرف من الأطراف أن يقدم على خطوة إغلاق خليج عدن".

بدوره حذر أحمد حامد رئيس الهيئة الإعلامية للحوثيين باليمن، من عدم تنفيذ الرئيس هادى منصور ما تم الاتفاق عليه فى السلم والشراكة لاستيعاب الحوثيين داخل مؤسسات الدولة بشكل عام دون أدنى تهميش أو مماطلة، مشيرا إلى أن امتناع الرئيس اليمنى عن تنفيذ الاتفاق بالحوار سيتم تصعيد الأمور وسيدفعهم لتنفيذ ذلك بالقوة، وأكد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" من اليمن أن الرئيس اليمنى هادى منصور مجتمع الآن فى منزله مع وزيرى الدفاع والداخلية ومستشاره للشئون السياسية صالح الصماد لبحث تهدئة الأمور فى الشارع اليمنى.


موضوعات متعلقة

اليوم..اجتماع استثنائى بالرياض لبحث الأوضاع فى اليمن










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة