اليوم.. ذكرى رحيل فتى الشاشة عماد حمدى..حفر اسمه بأدواره فى وا إسلاماه والخطايا وأم العروسة وأبى فوق الشجرة..شارك النجم العالمى روبرت تايلور بطولة فيلم أبو الهول ورحل مكتئبا وحزينا لوفاة شقيقه التوأم

إذا تذكرنا نجوم الزمن الجميل فى الأفلام السينمائية، سيأتى فى أذهاننا على الفور البطل الراحل عماد حمدى، صاحب البصمة المؤثرة فى تاريخ صناعة السينما، حيث وقف أمام العديد من النجمات وكان دائمًا يتقن بشكل غير عادى دور الرجل الطيب المسالم أمام زوجته.

وفى مثل هذا اليوم 28 يناير عام 1984، رحل عن عالمنا الفنان عماد حمدى فتى الشاشة الأول بزمن الخمسينيات بالقرن الماضى.

وظائف عماد حمدى قبل الاتجاه إلى السينما

بدأ عماد حمدى مثل غيره من كبار النجوم بممارسة مهنة بعيدة كل البعد عن مجال التمثيل حيث كانت الوظيفة الأولى التى زاولها هى افتتاح مكتب للدعاية الصحفية، وظل يمول الجرائد والمجلات المصرية بالإعلانات،ولكن لم يدم العمل بهذا المجال.

لم ييأس عماد حمدى، واتجه إلى العمل من جديد فى مستشفى أبو الريش، وبعد فترة قدم استقالته لكى يلتحق بالعمل فى استوديو مصر، وتدرج من رئيس حسابات إلى مدير إنتاج ثم مدير توزيع، ومنها أتاحت له هذه الوظيفية للتعرف على الفنانين.

ومن خلال هذا التعارف استطاع عماد وبسرعة شديدة أن يقدم أعمالاً سينمائية حقق من خلالها نجاحًا وساعده هذا النجاح على تقديم مختلف الأعمال السينمائية وكان من أهمها فيلم "السوق السوداء" عام 1945.

وأصبح عماد حمدى مطلوبًا لتجسيد الأدوار الرومانسية ودور الرجل المسالم فى مختلف الأفلام التى منها الحب العظيم وفيلم شاطئ الذكريات، ولم نستطع أن نغفل الدور الذى حقق نجاحًا واسعًا له وحفر فى أذهان مختلف الجماهير وهو دوره فى فيلم الخطايا من بطولة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، ومن الأدوار القوية والتاريخية التى قدمها أيضًا فيلم وا إسلاماه أمام تحية كاريوكا وأحمد مظهر.

عماد حمدى بطل فيلم عالمى عام 1967

ونتيجة لأن عماد حمدى تمتع بشعبية جماهير عربية، استطاعت هذه الشعبية أن تصل إلى العالم، حيث قدم عماد حمدى فيلما عالميا وكان يسمى أبو الهول الزجاجى، عرض عام 1967، وكانت بطولة كل من روبرت تايلور وأنجيل ديلوزو وجاك ستيوارت، ومن إخراج لوجى سكاتينى وكمال الشيخ، ومن تأليف كاماس جيبيل.

وكانت قصة الفيلم تدور حول مليونير وهو روبرت تايلور، يذهب إلى مصر للعثور على زجاج أبو الهول الذى لا يقدر بثمن مدفون فى مقبرة، ومع روبرت خبير فى المقابر المصرية الذى يساعدة للوصل إلى هذا الزجاج وتتوالى أحداث الفيلم.

زيجات عماد حمدى

أما عن الجانب الشخصى فى حياة عماد حمدى فقد تزوج من الفنانة فتحية شريف قبل أن يصبح نجما سينمائيا وكان يعمل فى ذلك الوقت بأستوديو مصر وكان أجره 28 جنيهًا فى ذلك الوقت.

وبعد أن دخل عماد حمدى مجال الفن وفتحت له الأبواب طلق الفنانة فتحية وتزوج من الفنانة شادية لمدة ثلاثة أعوام فقط واستطاع عماد أن يكون "ثنائى نجاح" فى السينما مع زوجته آنذاك الوقت شادية.

كانت آخر زيجاته هى الفنانة نادية الجندى، وأنتج لها بعضًا من الأفلام لكى يساعدها على الدخول فى مجال الفن.

رحيل شقيق عماد حمدى يصيبه باكئتاب حتى رحيله

النجم عماد حمدى كان لديه شقيق توأم يدعى عبد الرحمن وكان نسخة طبق الأصل منه لدرجة أن لأحد يستطيع التفريق بينهما، كانت ميول عبد الرحمن موسيقية والرياضية على عكس عماد الذى كان محب للفنون منذ صغره، وكان عماد شديد التعلق بشقيقه لدرجة غير عادية حيث ساءت صحته بعد رحيل عبد الرحمن وأصيب بحالة اكتئاب شديدة وحالته الصحية أصبحت متدهورة حيث عانى من ضعف البصر واعتزل الفن وجلس فى المنزل حتى رحيله، لدرجة أن شعره طال حتى وصل إلى كتفيه.