نيويورك تايمز تكشف: إخضاع مئات من موظفى الـ FBI لبرنامج مراقبة مشدد.. البرنامج يتضمن "ذوى الأصول الأجنبية" ومن لهم علاقات بالخارج.. وموظف من أصل مصرى يخضع للمراقبة لاتصاله بعائلته فى القاهرة

الأحد، 04 يناير 2015 01:04 م
نيويورك تايمز تكشف: إخضاع مئات من موظفى الـ FBI لبرنامج مراقبة مشدد.. البرنامج يتضمن "ذوى الأصول الأجنبية" ومن لهم علاقات بالخارج.. وموظف من أصل مصرى يخضع للمراقبة لاتصاله بعائلته فى القاهرة الباحث المصرى جمال عبد الحافظ
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة نيويورك تايمز أن مئات الموظفين العاملين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكى الـ FBI، ممن ولدوا خارج الولايات المتحدة أو لديهم أقارب أو أصدقاء بالخارج، يخضعون حاليا لبرنامج مراقبة داخلى مشدد، كان قد بدأ فى أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001، لمنع تسلل الجواسيس داخل الوكالة.

وقد لقى البرنامج انتقادات واسعة من قبل بعض موظفى مكتب التحقيقات الفيدرالى، ممن يملكون لغات أجنبية أخرى ومهارات ثقافية وعلاقات بالخارج. وشكو أنهم بذلك يتعرضون للتمييز من قبل خطة سرية لإدارة المخاطر يستخدمها الـ FBI لمكافحة التجسس. وهذا من شأنه أن يحد من تكليفاتهم ويقيد عملهم.

وقالت الصحيفة: "يواجه موظفون وفقا للبرنامج، الذى يدعى "خطة إدارة مخاطر ما بعد التحكيم PARM"، مزيد من المقابلات الأمنية المتكررة واختبارات كشف الكذب وفحص السفر الشخصى ومراجعة الاتصالات الإلكترونية والملفات التى يجرى فتحها وتنزيلها من البيانات الخاصة بمكتب التحقيقات الفيدرالى، ويشمل البرنامج موظفين من الشرق الأوسط وآسيا، تم تعيينهم لاحتاجات استخباراتية هامة ومكافحة الإرهاب، وقال أولئك الموظفون أنهم يتعرضون لمثال هذه الإجراءات، التى وصفوها بالعقابية، نظرا لمهاراتهم الواسعة وخلفياتهم التى كانت سببا فى تعيينهم. ويقول مسئولو الـ FBI أن علاقات أولئك الموظفين بأصدقاء وأقارب فى الخارج يمكن أن تشكل خطرا على الأمن القومى للبلاد، مشددين على أن البرنامج لا يضر بالعمل".

وقال جمال عبد الحافظ، المصرى المولد والذى إلتحق للعمل بالـ FBI عام 1994 كلغوى والذى يخضع لبرنامج المراقبة منذ عام 2012 دون تحذير مسبق: "هذا البرنامج كان مهم للموظفين الجدد الذين تم تعيينهم بعد 11 سبتمبر، لكن استخدام ضد الموظفين الحاليين ممن يحمل بعضهم خبرة 10 و15 عاما وأثبتوا نفسهم داخل الوكالة، أمر غير مقبول"، مشيراً إلى أنه لم يعد يتلقى المعلومات السرية العليا التى يحتاجها للقيام بوظيفته. وقال بوبى، دافادوس، المحامى الممثل لعبد الحافظ وبعض موظفى الـ FBI الذين يخضعون للبرنامج: "برنامج مراقبة الموظفين يقيد حركتهم داخل العمل. فربما تكون عميل ناجح للغاية لكن دخولك فى ذلك الصندوق يبقيك داخله".

وحصل عبد الحافظ على الجنسية الأمريكية عام 1990 والتحق للعمل بمكتب التحقيقات الفيدرالية كمترجم وخبير لغوى بعد ذلك بأربعة سنوات، حيث ساعد على ترجمة فيديوهات والتسجيلات الصوتية للشيخ عمر عبد الرحمن، المدان بالتآمر للهجمات الإرهابية على مركز التجارة العالمى عام 1993 والعديد من معالم نيويورك.

وفى إطار عمله، سافر عبد الحافظ للعمل بمكتب الـ FBI فى الرياض بالمملكة العربية السعودية، حيث ساعد فى التحقيقات الخاصة بهجوم تنظيم القاعدة عام 2000 على مدمرة الصواريخ الموجهة "كول" فى خليج عدن.
ووقع صدام بين الموظف المصرى الأصل وبعض زملائه ورؤسائه داخل الوكالة، ففى عام 1999 تقدم بشكوى ضد أحد زملائه واتهمه بالتمييز. وتأتى الشكوى ردا على اتهام الموظف لعبد الحافظ بوضع ديانته كمسلم قبل ولائه لمكتب التحقيقات الفيدرالى، عاملا على عرقلة تحقيقات خاصة بمكافحة الإرهاب، الاتهام الذى نفاه بشدة، وتم وضع عبد الحافظ ضمن برنامج المراقبة فى أوائل عام 2012، ويعتقد أن هذه الخطوة تأتى انتقاما لشهادته لصالح موظف زميل فى مظالم تعرض لها، وأنه تقدم بشكوى رسمية عندما ضغط عليه محامو الـ FBI عدم الخوض فى شئون غيره. ويشير أنه عندما استفسر عن أسباب وضعه ضمن البرنامج: "قال مسئولون أمنيون إن هذا يعود لسفره للخارج واتصالاته مع أعضاء من عائلته فى مصر، على الرغم من أن آخر مرة زار فيها مصر كانت قبل 5 سنوات ونصف".






موضوعات متعلقة

الشرطة الامريكية توقف متظاهرين احتجوا على مقتل شاب اسود











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة