بمناسبة "اليوم العالمى للمسنين".. لو عندك مسن اهتم بيه واعرف احتياجاته.. الزهايمر والاكتئاب يهددان حياتهم بسبب الوحدة والإهمال.. والحل فى إنشاء نوادٍ خاصة بهم والاستفادة من خبراتهم

الخميس، 01 أكتوبر 2015 10:41 م
بمناسبة "اليوم العالمى للمسنين".. لو عندك مسن اهتم بيه واعرف احتياجاته.. الزهايمر والاكتئاب يهددان حياتهم بسبب الوحدة والإهمال.. والحل فى إنشاء نوادٍ خاصة بهم والاستفادة من خبراتهم مسنون - أرشيفية
كتبت فاطمة ياسر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يخلو بيت أو أسرة من أحد المسنين أو "كبار السن" ممن قدموا حياتهم وعمرهم وصحتهم لرعاية أبناء الأسرة وأحفادها، وكان لهم الفضل فى حياتنا جميعا ويستحقون منا كل تقدير واحترام.

ومع الأسف نجد الكثيرين منهم يعانون من صعوبة المراحل المتأخرة من حياتهم أو من الوحدة وأمراض الشيخوخة ويحتاجون لرعايتنا وحبنا ليتمتعوا بهذه المرحلة العمرية بعد عطاء دام لسنوات.

وتختلف القدرات العقلية والنفسية والظروف الاجتماعية أثناء هذه المرحلة العمرية، مما قد يؤثر بشكل سلبى على المسن سواء رجل أو امرأة، حيث يشعر بأنه فقد جزءا كبيرا من حياته أو أن حياته أصبحت بلا جدوى خاصة مع معاناتهم من الوحدة والاكتئاب.

واليوم الموافق الأول من شهر أكتوبر يحتفل العالم باليوم العالمى للمسنين، "فى محاولة لجذب الانتباه والاهتمام بهذه الفئة العمرية التى تمثل شريحة كبيرة فى المجتمع وساهمت فى تقدمه فى شتى المجالات، تم اعتماد هذا اليوم فى أواخر عام 1990 من قبل الجمعية الدولية للشيخوخة، التى تسعى لتحقيق أفضل حياة لكبار السن، الذين يشكلون نسبة كبيرة فى المجتمعات.

من المتوقع وصول إجمالى أعداد المسنين إلى مليار شخص حول العالم، وذلك مع حلول عام 2050، ولذلك يجب الاهتمام بهؤلاء الأشخاص لأنهم فئة كبيرة يجب الاستفادة منها وتخفيف معاناتها ونقل خبراتها السابقة للأجيال الأخرى، وذلك فى جميع مجالات الحياة.

ومما لا شك فيه أن المسنين أو الكبار فى السن، يحتاجون لرعاية خاصة، وتختلف هذه الرعاية تبعا لحالتهم الصحية والنفسية، ولذلك يجب على جميع المسئولين فى جميع البلدان الاهتمام بالتوعية نحو طرق رعاية المسنين وتقديم الخدمات التى تساعدهم على حياة أفضل.

وفى هذا السياق، يشير الدكتور محمد على أخصائى الطب النفسى، أن بداية العمر الزمنى للمسنين حول العالم يبدأ عند بلوغ سن الـ65 عاما فيما فوق، وخلالها قد يتعرضون للعديد من المضاعفات الصحية كالإصابة بالزهايمر والاكتئاب وفقدان النظر وفقدان الوزن، ويصبحون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام.

ويؤكد أخصائى الطب النفسى، أن هناك نوعين من المشاكل التى يتعرض لها كبار السن وهى الإصابة بالاكتئاب والزهايمر، وذلك نتيجة لتقليل دورهم فى المجتمع وإحساسهم بأنهم أصبحوا عالة عليه.

ويتابع أخصائى الطب النفسى، أن إصابة المسنين بالاكتئاب يرجع إلى عدم اهتمام المقربين بهم، نتيجة انشغال أبنائهم فى العمل أو فى حياتهم اليومية، فيشعر المسنون بالوحدة وعدم التقدير، وبالتالى الملل والإصابة باضطراب فى النوم، والرغبة فى الموت.

ويكمل أخصائى الطب النفسى، أن مرض الزهايمر يعد من أصعب الأمراض التى يصاب بها كبار السن، حيث يصبح المسن كثير النسيان ولا يتذكر غير الماضى، وعند تقدم المرض قد يصل الأمر إلى نسيان أبنائه والتبول اللاإرادى، وينحصر دور الطب فى هذه المرحلة على إعطاء علاجات تؤخر ظهور المضاعفات، ويعد الدور الأكبر على الأسرة، فى الاهتمام بالمسن خلال هذه المرحلة.

ويوجه أخصائى الطب النفسى د.محمد، بعض اللوم للدول التى لا تقدم الرعاية الكاملة للمسنين، فمن حقهم أن يجدوا الاهتمام والتقدير من قبل الدولة فى دور الرعاية الصحية والنفسية، كما ينصح بإنشاء نوادٍ خاصة لكبار السن وتشجيعهم على ممارسة العديد من النشاطات لتشجيعهم.

وأخيرا أكد أخصائى الطب النفسى، أن جميع الدول الأوروبية تقدم الاهتمام بكبار السن، ويوجد أطباء وممرضون متخصصون فى رعاية كبار السن، ولكن فى مصر هذا التخصص نادر ويعد استثنائيا من قبل وزارة الصحة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة