إسراء عبد الفتاح

على هامش الانتخابات

الإثنين، 12 أكتوبر 2015 06:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد أيام قليلة من الآن يبدأ التصويت فى المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية المصرية لعام 2015، واليوم قد انتهت تقريبًا نصف مدة الدعاية المقررة للمرشحين، وأنا شخصيا لا أشعر بأى مظاهر حقيقية لها علاقة بالانتخابات والدعاية الانتخابية إلا ما ندر.

* مثلاً فى منطقة سكنى لا أرى إلا قليلا من «اليفط» للمرشحين المستقلين تكاد لا تذكر، وفى الطرق الرئيسية توجد دعاية لحزب واحد فقط وهو حزب المصريين الأحرار ومرشحى الحزب، أين باقى الأحزاب التى ستخوض الانتخابات فى القوائم؟ فلا توجد لافتة واحدة حتى لأى قائمة ستخوض الانتخابات فى المرحلة الأولى لمحافظة الحيزة، ولا يعلم أى فرد من سكان منطقتى اسم مرشحى أى قائمة، فكما أعلنت اللجنة العليا للانتخابات أن هناك ثلاث قوائم فى منطقة الجيزة والصعيد هى «نداء مصر»، و«الصحوة الوطنية المستقلة»، و«فى حب مصر»، ولكن لا توجد أى دعاية لهذه القوائم مطلقا حتى الآن، هل يريدون خوض الانتخابات فى صمت تام؟!! لماذا لا يسعون لأن يعرفهم الناخبون؟ هل الحالة الاقتصادية لأغلب المرشحين هى السبب فى ندرة الدعاية؟ أم أن هناك أسبابا أخرى؟

* أرى أن نسبة الدعاية على مواقع السوشيال ميديا ترتفع عنها فى الشارع المصرى، فقد نشر بعض المرشحين برامجهم الانتخابية على صفحتهم الرسمية، ولكن لم يهتموا بأن تصل ورقيا لبيت الناخب، وطبعًا ذلك لسهولة استخدام مثلا تلك الوسائل الحديثة وتقريبا لانعدام أو قلة تكلفتها، ولكن السؤال الأهم: هل ستشارك الفئة العمرية التى تستخدم مثل هذه المواقع، وأغلبهم من الشباب طبعًا، فى التصويت فى الانتخابات؟ أم الاعتماد على الدعاية فى السوشيال ميديا هو رغبة فقط فى التواجد وليس استهدافا للكتلة التصويتية الفعلية؟

* اختفاء شبه تام حتى الآن للمرشحين على برنامج التوك شو لعرض برامجهم الانتخابية إلا قليلاً جدًّا، وكأن الإعلام يتجاهل عن «عمد» أن هناك انتخابات مقبلة، واختفاء تام للمناظرات بين المستقلين أو القوائم الانتخابية التى ستخوض المرحلة الأولى للانتخابات.

* استخدام وسائل غير شريفة أحيانا فى التنافس مما يعد إخلالا بلوائح الانتخابات واستمرار هؤلاء الذين ينتهكون القوانين ويخلون بالسلوك الشريف فى التنافس فى الانتخابات دون رادع ومحاسبة ودون التصدى لمثل هذه الانتهاكات أيًّا كان نوعها من قبل اللجنة العليا يعد ضربا فى مقتل لمصداقية تلك الانتخابات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة