موجز تاريخ القتلة السبعة.. الرواية الفائزة بالبوكر.. اعتمدت على تاريخ "بوب مارلى" ومحاولة اغتياله.. تصف اشتباكات القتلة وتجار المخدرات فى جامايكا.. وتسرد الجرائم الحقيقية لعصابات أمريكا

الأربعاء، 14 أكتوبر 2015 09:07 م
موجز تاريخ القتلة السبعة.. الرواية الفائزة بالبوكر.. اعتمدت على تاريخ "بوب مارلى" ومحاولة اغتياله.. تصف اشتباكات القتلة وتجار المخدرات فى جامايكا.. وتسرد الجرائم الحقيقية لعصابات أمريكا الكاتب الجامايكى مارلون جيمس صاحب رواية موجز تاريخ القتلة السبعة
كتب شريف إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منحت رواية "موجز تاريخ القتلة السبعة" للكاتب الجامايكى مارلون جيمس، جائزة مان بوكر الأدبية التى تبلغ قيمتها 50 ألف دولار، وذلك بعد منافسة كبيرة مع ستة من كبار المؤلفين فى العالم وهم، الكاتبان البريطانيان توم ماكارثى وسونجيف ساهوتا، والأمريكيتان آن تيلور الفائزة بجائزة بوليتزر وهانيا ياناجيهارا، فضلاً عن الكاتب النيجيرى تشيجوتسى أوبيوما.

واستطاع الكاتب الجامايكى مارلون جيمس فى روايته الثالثة "موجز تاريخ القتلة السبعة" الوصول إلى الجائزة، متكئًا على إرث بوب مارلى النضالى، عبر حبكة أدبية ترصد محاولة اغتيال المغنى الذى يعتبر أيقونة فى موسيقى "الريجى" عام 1976، حيث تعتبر هذه المحاولة وغيرها جزءًا من تاريخ العنف الذى مرت به جامايكا.

وتستكشف رواية "موجز تاريخ القتلة السبعة" محاولة اغتيال المغنى بوب مارلى فى أواخر عام 1970 بواسطة سبعة مسلحين، فقبل الانتخابات البرلمانية فى جامايكا، وقبل يومين من قيام المغنى بوب مارلى بتقديم حفل "ابتسامة جامايكا" الذى نظمه حينها مايكل مانلى رئيس الوزراء وقائد حزب الشعب الوطنى فى جامايكا لتخفيف التوترات السياسية فى العاصمة كينجستون فى 3 ديسمبر 1976، اقتحم سبعة مسلحين منزل بوب مارلى، الذى أصيب فى تلك المحاولة بطلقات رصاص وكُتبت لمارلى وزوجته ريتا النجاة بعد إخراج الرصاصة من رأسها. وهو الأمر الذى دفع مارلى بعدها مباشرة لمغادرة جامايكا لينفى نفسه إلى لندن لمدة عامين.

ومن خلال رواية "موجز تاريخ القتلة السبعة" يتناول الكاتب الوقت الخطير وغير المستقر فى تاريخ جامايكا وخارجها، عائدًا لعقود من الزمن للاشتباك مع عصابة من القتلة المحترفين وتجار المخدرات، واصفًا حياة الناس الذين ساروا فى شوارع مدينة كينجستون فى عام 1970، والعصابات التى سيطرت على المنازل وكل شىء حتى عام 1990.

والرواية ليست من الكتب الشيقة، حيث تتطلب قراءة متأنية وتركيزًا مع ما تتضمنه من جرعة عالية من العنف، حيث اعتمد جيمس أسلوب تنافر النغمات والإيقاع ليبلغ عدد الشخصيات التى قُدمت فى بداية الكتاب ما يقرب من 75 شخصية، وليغيب البعض بين حين وآخر.

تبدأ الأحداث مع الصحفى الأمريكى أليكس بيرس، الذى يحاول شرح موقفه لمجموعة من الجامايكيين الذين يعتبرون لوردات المخدرات، والأعضاء فى عصابة "ستورم بوس" التى تعقبت أثره حتى بروكلين لتهدد بقتله إن لم يغير مضمون مقاله المقبل، تبعًا لما يريدونه، أما ما يعرفه بيرس الذى يعيش فى عام 1991 عن عنف العصابات التى وجدت مرتعًا لها فى جامايكا منذ الاستقلال عام 1962، فهو أقل وأكثر من ما يجب. ونظراً لكونه روائياً أيضا، ذهب بأسئلته بعيداً ليستطيع بما جمعه من معلومات، الذهاب إلى ما خلف التاريخ للبحث فى مصائب تلك الجزيرة الصغيرة التى تبحث عن هويتها بعد الاستقلال ولتكون ضحية مطامع السلطة والنفوذ.

استند جيمس فى روايته على القصة الحقيقية لعصابة "شاور بوس" التى بدأت تتشكل فى بداية الستينيات من القرن الماضى فى كينجستون لتنتشر بعدها فى أمريكا، وليهيمن أفرادها فى الثمانينيات على تجارة المخدرات فى نيويورك وميامى، كما استعان بها كل من رئيس وزراء جامايكا وخصمه رئيس حزب العمال كقوة للسيطرة على أحياء الفقراء فى منطقة "حدائق تيفولى" التى سماها جيمس فى كتابه مدينة كوبنهاجن، وبادر الخصمان إلى تسليح العصابات والاستفادة من خدماتها، ليعتمد مؤشر القوة على من تخضع له منطقة الفقراء وبالتالى كينغستون، ليكسب الأصوات فى الانتخابات الوطنية.

أدت هذه الحرب المتطرفة إلى المزيد من الفقر والعنف والوحشية، والتى وصفها بوب مارلى فى إحدى أغنياته بالصدمة، والذى بادر بتقديم الحفل الموسيقى المجانى "ابتسامة جامايكا" بهدف إحلال السلام، وعلى هامش الصراع بين الخصمين برزت تدخلات القوى الخارجية مثل المخابرات الأمريكية المناهضة لسياسة كوبا وعصابات المخدرات الكولومبية.

جدير بالذكر أن الروائى الجامايكى مارلون جيمس أصدر ثلاث روايات، أولها "نساء الليل" عام 2010، وتبعتها فى العام نفسه رواية "شيطان جون كرو"، وأخيرًا روايته "موجز تاريخ القتلة السبعة" التى نشرها العام الماضى.
اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015

اليوم السابع -10 -2015









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة