مفارقات الإسلاميين فى الانتخابات.."الإخوان" يعقدون الصفقات قبل 25 يناير و"الدعوة السلفية" تعتبر المشاركة حراما.. وفى 2012 الجماعة تستحوذ والسلفيون"تحت القبة"..و2015 "جماعة برهامى" تشارك والتنظيم يقاطع

الخميس، 15 أكتوبر 2015 02:05 ص
مفارقات الإسلاميين فى الانتخابات.."الإخوان" يعقدون الصفقات قبل 25 يناير و"الدعوة السلفية" تعتبر المشاركة حراما.. وفى 2012 الجماعة تستحوذ والسلفيون"تحت القبة"..و2015 "جماعة برهامى" تشارك والتنظيم يقاطع أرشيفية
كتب كامل كامل - أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المفارقات العجيبة للتيار الإسلامى وخوضه للانتخابات البرلمانية، أن شكل خوضه للانتخابات يختلف من دورة إلى دورة، فقبل أيام ثورة 25 يناير التى أطاحت بنظام "مبارك"، كان السلفيون يرون أن المشاركة فى الانتخابات "كُفر"، بينما كان يخوض الإخوان الانتخابات ويعقدون صفقات مع نظام "مبارك".

بعد ثورة 25 يناير اختلف الوضع تمامًا، فقد شارك أغلب التيار الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية، وكانت لهم الأغلبية فى برلمان 2012، حيث شاركت الدعوة السلفية من خلال حزب النور، وشاركت الجماعة الإسلامية من خلال حزب البناء والتنمية، كما استمرت الإخوان فى مشاركتها من خلال حزب الحرية والعدالة "المنحل"، أما الآن ونحن مقبلون على وجود برلمان جديد، فالتغير الجذرى للتيار الإسلامى والانتخابات ما زال قائمًا، حيث لم تشارك الإخوان وحلفاؤها، بينما تشارك الدعوة السلفية وحزبها "النور".

و فى السطور التالية نرصد أسباب اختلاف شكل التيار الإسلامى والانتخابات البرلمانية:


فى عام 2012 خاض تيار الإسلام السياسى الانتخابات البرلمانية، وسعى للاستحواذ على جميع مقاعد البرلمان، وشاركت فيه معظم الأحزاب المنتمية للإسلام السياسى، وكان لها الأغلبية خاصة جماعة الإخوان والسلفيين، لكن فى الانتخابات البرلمانية الحالية لم يشارك فيها سوى حزب النور، بعدما أعلنت معظم الأحزاب الإسلامية عدم مشاركتها فى الانتخابات.

يأتى قرار تلك الأحزاب الإسلامية، بعد الفشل الكبير الذى لحق بجماعة الإخوان بعد صعودها للحكم فى 2012، حيث كانت تجربة الإسلاميين فى الحكم فاشلة، وهو ما أظهرته الملايين التى خرجت فى 30 يونيو 2013 تطالب بإسقاط حكم الإخوان، حيث يعد هذا السبب الأكبر وراء عدم مشاركة الإسلاميين فى الانتخابات البرلمانية، وهو فشل حكم الإخوان.

السبب الثانى وراء عدم مشاركة معظم الأحزاب الإسلامية فى الانتخابات، هو تحدى إرادة الشعب المصرى، بعدما قام معظمهم بالوقوف بجانب الإخوان عقب عزل محمد مرسى والانضمام لاعتصام رابعة العدوية، وما تضمنه الاعتصام من تصريحات تتضمن تحريضًا مباشرًا على العنف، وهو ما ساهم فى مزيد من العزلة لتلك الأحزاب التى قررت فى النهاية اتخاذ قرار عدم المشاركة فى الانتخابات.

السبب الثالث هو الإرهاب والعنف الذى مارسته جماعة الإخوان منذ عزل محمد مرسى وحتى الآن من أعمال إرهابية ساهمت بشكل كبير فى تعبئة الشعب المصرى ضدهم، وكشف حقيقة منهجهم الذى أدعت الجماعة خلال السنوات الماضية أنه لا علاقة لها بالعنف، وهو ما ورط معظم الأحزاب الإسلامية التى قررت عدم المشاركة فى الانتخابات، لأنها تعلم أن الشعب لن يقبل بهم.

السبب الرابع كان تغليب تلك الأحزاب مصالحها الشخصية على المصلحة العامة، حيث أوضح تحالفهم المباشر مع الإخوان أنهم يسعون لمصلحة من وراء هذا التحالف، وبعد فشل ذلك قرر بعضهم الانسحاب من التحالف، بعد أن أصبح تحالف الإخوان بلا وجود خلال الفترة الأخيرة، وهذا كان عاملاً قويًا لقرار عدم مشاركتهم فى الانتخابات، حيث جاء انسحابهم من تحالف الإخوان بعد فوات الأوان.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة