دندراوى الهوارى

لطمة للمخابرات الأمريكية بعد فشلها فى معرفة سفر «بشار» لروسيا

السبت، 24 أكتوبر 2015 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المفاجأة ليست فى زيارة الرئيس السورى بشار الأسد إلى موسكو، المفاجأة الكبرى أن المخابرات الأمريكية الـ «سى أى إيه» التى صدعونا بقدراتها وبراعتها فى معرفة «دبة النملة» فى أى دولة، كانت آخر من يعلم بالزيارة، وعقب عودة بشار لبلاده سالما غانما.

بشار الأسد خرج من مقر إقامته فى دمشق، وتوجه للمطار، وركب الطائرة وتوجه إلى روسيا، واجتمع بالرئيس فلاديمير بوتين، ثم غادر موسكو، وهبطت طائرته من جديد فى سوريا، وعاد لمقر إقامته، ومع كل ذلك المخابرات الأمريكية كانت آخر من يعلم.

الزيارة أيضا كانت رسالة قوية للذين توقعوا سقوط بشار قبل 4 سنوات، مفادها أن كل توقعاتهم ذهبت أدراج الرياح، بل المثير أن عددا من الرؤساء، ورؤساء الحكومات العربية والإقليمية والدولية الذين توقعوا سقوط بشار، سقطوا هم وابتعدوا عن الحكم، ومن بينهم بالطبع المعزول محمد مرسى.

الزيارة أكدت أن روسيا انتقلت من سياسة رد الفعل، إلى سياسة الفعل والمبادرة الخاطفة، التى تصيب أمريكا وحلفاءها بحالة من التخبط والشلل وعدم القدرة حتى على رد الفعل، كما تدعم بقوة عودة روسيا كقوة عظمى تقضى تماما على زعامة القطب الأوحد، وتزاحمه فى مناطق نفوذه.

كما كشفت الزيارة بوضوح عن التحالف الروسى، العربى، الذى يضم روسيا، ومصر، والأردن، والسعودية، بجانب محاولة ضم إيران لهذا التحالف، وإن كانت هناك عقبة حيال الأخيرة متمثلة فى الرفض السعودى.

التحالف الروسى العربى، وزيارة بشار لموسكو، صفعة قوية على وجه الولايات المتحدة الأمريكية، وتركيا وقطر، مثلث الشر الباحث عن تمزيق وتدمير المنطقة العربية، بشكل عام، ومصر وسوريا ولبنان والعراق بشكل خاص.

التحالف وحسب المعلومات توصل أن بشار يظل فى الحكم فترة انتقالية لمدة ثمانية أشهر، وهى فترة ستكثف فيها روسيا من ضرباتها للقضاء على الجماعات المتطرفة، وسيحتفل السوريون بأعظم انتصار فى تاريخهم، وسيرتضى بشار، رئيسا دون صلاحيات، مع تأمين موسكو ملجأ له ولأسرته ومنحه كل الضمانات بعدم الملاحقة القانونية.

لو تم تنفيذ هذا السيناريو، فإن بشار سيسجل اسمه فى تاريخ سوريا، بأنه الحاكم الذى تصدى لكل مخططات تقسيم سوريا وانهيارها، ودرء الأخطار عنها.

كما ستدور الدوائر على قطر وتركيا، ومن خلفهما أمريكا، وسيفشل مخطط سقوط سوريا ومصر والعراق لتحقيق مزاعم نبوءة إسرائيل الكبرى من النيل للفرات.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة