دندراوى الهوارى

إلى عبدالمنعم أبوالفتوح.. أيوة كده أظهر عفريت الإخوان الساكن روحك

الأحد، 25 أكتوبر 2015 11:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قلنا مرارا وتكرارا إن عبدالمنعم أبوالفتوح، القيادى بمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان الأسبق، مهما صرخ وملأ الدنيا ضجيجا بأنه ليس إخوانيا، فإن أفعاله وتعاطفه الشديد مع جماعة الإخوان، أعلى صخبا وضجيجا من أقواله.

عبدالمنعم أبوالفتوح تربى وترعرع، وقضى عمره كله داخل صفوف الجماعة، وخرج من مكتب الإرشاد نهاية عام 2009 مطرودا، عقب مؤامرة قادها ضده المثلث خيرت الشاطر ومحمد بديع ومحمد مرسى، لشعورهم بتطلعات الرجل وشبقه الشديد للجلوس على كرسى رئاسة مكتب الإرشاد.

أبوالفتوح خرج مطرودا من جماعة الإخوان، وليس من باب المراجعات الفكرية والتوبة، وعقب اندلاع ثورة 25 يناير، ارتدى أبوالفتوح العاشق للسلطة عباءة الثائر المدنى، وإمعانا لإقناع الناس بالعباءة الجديدة بدأ يهاجم الجماعة بضراوة، شىء لزوم الشىء، فصدقه النخبة، أو قل «هى كانت فى حاجة إلى تصديقه»، وتصدر المشهد، وقرر خوض الانتخابات الرئاسية 2012، وأسقطه الشعب المصرى بالقاضية.

عبدالمنعم أبوالفتوح قرر تشكيل حزب مصر القوية، وحوله بابا خلفيا لمكتب إرشاد جماعة الإخوان، وبدا وكأنه المرشد العام للجماعة حاليا، لذلك هب مدافعا عن رجل الأعمال الإخوانى حسن مالك عقب إلقاء القبض عليه وكتب على حسابه الرسمى على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» نصا: «حسن مالك من أشرف وأنقى رجال الأعمال المصريين والذى لم يجمع ثروته بالنهب ولا بنفاق سلطة.. ضحى بمصالحه وأمن أسرته على مدار عمره من أجل حرية وطنه».

نحن لا نتدخل فى تقييم حسن مالك الإنسانى، من حيث الشرف والكرامة والعصامية، فالأمر بيد جهات التحقيق، والقانون ستيبت إذا كان مدانا، أم بريئا، ولكن الذى يعنينا أن عبدالمنعم أبوالفتوح، أظهر العفريت الإخوانى الذى يسكن روحه للعيان، عندما سارع بالدفاع عنه علنا، ليبعث برسالة قوية إلى البقية الباقية من المخدوعين فى مواقف الرجل، تقول بصوت صارخ جهورى: «أنا إخوانى الهوى والتنظيم».

بعض الحنجوريين والمتحذلقين وأدعياء حقوق الإنسان من المتعاطفين مع جماعة الإخوان الإرهابية، سيخرجون علينا ويبررون موقف عبدالمنعم أبوالفتوح المدافع والمتعاطف مع حسن مالك، والتأكيد على أن الرجل وكونه «مناضلا» حسب العباءة واللون السياسى، يدافع عن المظلومين مهما كانت أيديولوجياتهم.

هذا التبرير مردود عليه، لأن أبوالفتوح، لم نسمع دفاعه عن أى رجل أعمال تم القبض عليه مثلما دافع عن حسن مالك، وهل المناضل والثائر الحق يتعامل بازدواجية وعدة مكاييل مع الموقف المتشابه الواحد؟ يدافع عن حسن مالك، لأنه ينتمى للجماعة التى ينتمى هو لها، ولا يدافع عن آخرين، بل يشن حملات تشويه ضد عدد كبير من رجال الأعمال لمجرد اختلافهم الأيديولوجى مع أبوالفتوح..!








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة