وزير التنمية المحلية يأمر بتشكيل غرف عمليات لصيانة شبكات الصرف.. محافظون سابقون: لابد من جدول زمنى لمعرفة تقلبات الطقس.. وفترة الصيف كانت كافية لتجربة "مخرات" المياه.. والخطط تبدأ برصد عدد البالوعات

الأحد، 25 أكتوبر 2015 07:08 م
وزير التنمية المحلية يأمر بتشكيل غرف عمليات لصيانة شبكات الصرف.. محافظون سابقون: لابد من جدول زمنى لمعرفة تقلبات الطقس.. وفترة الصيف كانت كافية لتجربة "مخرات" المياه.. والخطط تبدأ برصد عدد البالوعات أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية
كتب ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من توجيهات الدكتور أحمد زكى بدر، وزير التنمية المحلية، للمحافظين بضرورة الاستعداد لموسم الشتاء والأمطار، وإعداد غرف عمليات بكل محافظة لمواجهة مخاطر السيول قبل حدوثها، وإيجاد حلول وبدائل سريعة، وقعت محافظة الإسكندرية فى كارثة حقيقية أودت بحياة عدد من المواطنين، بعد سقوط أمطار غزيرة أغرقت الشوارع دون أن تجد بالوعة صرف واحدة، تصرف تلك الكميات الضخمة التى ملأت شوارع عروس البحر المتوسط.

وطالب الدكتور أحمد زكى بدر المحافظين بإنشاء غرف عمليات ومتابعة دقيقة لصيانة شبكات تصريف مياه الأمطار خلال الأسبوعين القادمين، وتدبير الاحتياجات المطلوبة لشفط المياه من المناطق التى تنشأ بها مشكلات تجميع المياه.

وزير التنمية المحلية يوجّه بالاستعداد لموسم الشتاء وعدم القبول بـ"المفاجأة"


ووجه وزير التنمية المحلية رسالة شديدة اللهجة إلى المحافظين، إنه لا يمكن أبداً القبول بفكرة المفاجأة كل عام بأن الأمطار تسقط فى فصل الشتاء وتغرق المحافظات، وتتعطل حركة المرور بهذا الشكل الذى ظهر اليوم فى بعض المحافظات.

وقال الدكتور حازم عطية، محافظ الفيوم السابق فى تصريحات، إن المدن الساحلية مثل الإسكندرية وغيرها من المدن المطلة على البحر، لها استعدادات خاصة لتفادى حدوث كوارث ناجمة عن سقوط كميات كبيرة من الأمطار.

محافظ الفيوم السابق: لابد من جدول زمنى للتطورات المناخية طوال السنة


وأشار عطية فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إلى أنه كان لابد من إعداد جدول زمنى للتطورات المناخية طوال السنة، بالتنسيق مع هيئة الأرصاد الجوية للتنبؤ بسقوط تلك الكميات من الأمطار وتفادى حدوث ما حدث اليوم بالإسكندرية حفاظا على أروح المواطنين.

وأضاف محافظ الفيوم السابق أنه كان يعمل مستشارا ثقافيا بالنمسا، وكان يشاهد تجمعات الثلوج الكبيرة، ومع تحسن درجة حرارة الجو ينصهر الثلج وتستفاد منه الدولة فى الشرب ويتم صرف الباقى بالبحر والأراضى الزراعية، وعن أزمة الإسكندرية قال: "الأمر مثير للتعجب، كيف لا يمكن الاستعداد بمدنية ساحلية كبيرة مثل الإسكندرية لموسم الأمطار حتى اليوم؟".

محافظ حلوان السابق: خطط المحافظات لاستقبال الأمطار تبدأ برصد عدد البالوعات والتنسيق مع "الصرف الصحى"


فيما أكد الدكتور قدرى أبو حسين محافظ حلوان السابق، أن خطة المحافظات لاستقبال موسم الأمطار تبدأ بدراسة الطرق الرئيسية، ورصد عدد بالوعات الصرف بها، والتنسيق مع الصرف الصحى للتأكد من جاهزيتها لذلك الموسم، مشيرا إلى أن فترة الصيف كانت كافية لإجراء تجارب عديدة على بالوعات الصرف بالإسكندرية، وقياس درجة جاهزيتها لاستقبال كميات المياه الضخمة الناجمة عن الأمطار.

وأوضح محافظ حلوان السابق، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أن هناك عدة طرق للتخلص من المياه، ويتم ذلك من خلال صرفها بالصرف الصحى أو فى البحر، أو الاستفادة منها فى رى الأراضى الزراعية من خلال عمل مخرات بالقرب من تلك الأراضى، بالإضافة إلى التأكد من جاهزية سيارات شفط المياه المخصصة لإزالة المياه من الشوارع الجانبية.

وتابع أنه واجه العديد من الصعوبات خلال توليه منصب المحافظ أبرزها وعورة الطرق، وعدم جاهزية البنية التحتية على الوجه الأمثل.

الدكتور أحمد شرين، محافظ المنوفية السابق، رفض التعليق على أزمة الإسكندرية، مؤكدا أن كل محافظ يعلم جيدا ما لديه من إمكانيات وعليه استغلالها، وعرض النواقص على رئاسة الوزراء لتوفيرها.

وقال الدكتور مصطفى الخطيب، رئيس مجلس محلى بمحافظة الجيزة سابقا، وخبير بالتنمية المحلية، إن عدم وجود المجالس الشعبية المحلية، هو أحد الأسباب الرئيسية فى وجود مشكلات بالمحافظات، وهو السبب الرئيسى فى وقوع كارثة اليوم بالإسكندرية، بالإضافة إلى مجموعة أسباب أخرى أهمها عدم وجود بنية تحتية جيدة لاستقبال موسم الأمطار.

ولفت الدكتور مصطفى الخطيب أنه من المفترض أن يكون هناك استنفار عام بالمحافظة لاستقبال الشتاء، وتشكيل لجنة لإدارة الأزمات يمكنها أن تتنبأ بوقوع الكوراث والأزمات وكيفية إدارتها، ووضع حلول والاستعداد الجيد لها للتقليل من حدتها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة