د.خالد عمارة يكتب: الجديد فى علاج الكسور المضاعفة

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015 11:00 ص
د.خالد عمارة يكتب: الجديد فى علاج الكسور المضاعفة الدكتور خالد عمارة أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة عين شمس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الكسر المضاعف هو كسر يصاحبه جروح بالجلد مما يؤدى إلى وصول التلوث أو الميكروبات إلى العظام داخل الجسم، وهذا يختلف عن الكسر المتفتت الذى يكون فيه العظام متفتتة إلى أكثر من جزء، وطبعا يمكن أن يكون الكسر المضاعف متفتتا أو غير متفتت.

والكسور المضاعفة يمكن أن تنتج عن حوادث السيارات أو إصابات الحروب أو الطلق النارى أو الكوارث الطبيعية مثل الزلازل أو الفيضانات، وفى هذه الحالات يجب عمل إسعافات أولية هامة جدا تؤثر على مستقبل المريض فيما بعد وقد توفر سنوات من العلاج والمعاناة.

بعد التأكد من استقرار حالة المصاب العامة مثل التنفس والدورة الدموية وضغط الدم وحالة المخ والأعضاء الأساسية لاستمرار الحياة يتم تقييم الطرف المصاب، للتأكد من عدم وجود إصابات بالشرايين أو الأعصاب.

بعدها يتم عمل غسيل للجرح بمحلول ملح أو مياه لتنظيف التلوث أو تقليله ثم تغطية الجرح بغيارات نظيفة وعمل جبيرة ثم إعطاء المريض مضاد حيوى فى أسرع وقت ممكن، ويفضل أن يكون ما عائلة الكيفالوسبورين من الجيل الأول للقضاء على البكتريا من نوع جرام موجب.

بعد ذلك يتم نقل المريض وعمل أشعات كما يفضل تصوير الجرح فى المراحل الأولى للاحتفاظ بصورة الجرح مع صورة الإشعات فى سجلات المريض.

بعدها يفضل أن يدخل المريض إلى جراحة فى أقرب وقت ممكن يتم فيها عمل تنظيف جيد لأى تلوث أو أنسجة ميتة ويتم عمل بناء للأنسجة وتثبيت الكسر سواء بالمثبتات الخارجية أو المسمار النخاعى حسب حالة الكسر وحالة الجروح، وفى حالة الاحتياج إى جراحة تجميل أو نقل عضلات أو أنسجة لتعويض أى فقدان فى الأنسجة، فيفضل أن يتم هذا فى خلال أول 3 أسابيع من تاريخ الكسر.

بعد ذلك يتم عمل العلاج النهائى للكسر وهذا يتضمن التثبيت الجيد للكسر بالمسامير أو المسمار النخاعى أو الشرائح أو المثبتات الخارجية ويجب معها تحسين حالة الأنسجة وقدرتها على التئام وتعويض الأنسجة المفقودة، وهذا يمكن بزراعة العظام أو حقن الخلايا أو تركيز الصفائح الدموية أو تنشيط التئام العظام بطرق كثيرة بيولوجية تساعد الجزء الميكانيكى فى تثبيت الكسر وتقويمه.

الجزء المكمل لذلك وهام جدا هو تحسين قدرة الإنسان على تكوين الأنسجة بتحسين صحته العامة من أكل صحى بدون مواد حافظة والبعد عن المياه الغازية والتدخين والانتظام فى النوم والاستقرار النفسى.

بهذه المنظومة تكون نسبة نجاح علاج هذه الكسور تتراوح بين 97% و 98%.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة