مشروع أمريكى لوضع نظم للانذار المبكر للجفاف بالشرق الاوسط وشمال إفريقيا

اقترحت وكالة التنمية الدولية الامريكية (يو.إس.إيه.آي.دي) وضع نظم للانذار المبكر للجفاف في بعض المناطق الاكثر قحولة في اقليم الشرق الاوسط وشمال افريقيا وربط مخرجاته بمراكز صناعة القرار باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة من اجل التخفيف من الاثار السلبية للجفاف على حياة وسكان هذه المناطق.

وقال دكتور جون ويلسن رئيس المكتب الفنى لوكالة التنمية الدولية الامريكية (يو.إس.إيه.آي.دي) ان الوكالة تسعى لتحقيق شراكة دولية وعمل منصة تعاون اقليمى من اجل مواجهة ندرة المياه والجفاف خاصة في المناطق التى ترتفع فيه نسبة القحولة مثل الشرق الاوسط وشمال افريقيا.

واضاف ويلسن، في تصريحات له اليوم الثلاثاء على هامش اعمال المؤتمر الاقليمى لندرة المياه الذى تنظمة منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة (الفاو) في القاهرة، ان وكالة التنمية الدولية الامريكية مستعدة لاستكمال جهود الفاو والتعاون مع مركزى بحوث المياه في الاراضى القاحلة والمناطق المالحة لعمل نظام لحسن ادارة المياه في المناطق الجافة بالاقليم ما من شانه الحد من تاثير ندرة المياه على الامن المائى والامن الغذائى.

واوضح الخبير الدولى ان سوف نعمل بالتعاون مع شركائنا في الاقليم على وضع نظم للمراقبة والانذار المبكر للجفاف وربط شبكة المعلومات بالتكنولوجيا الحديثة وسنقدم نماذج عملية على بعض المناطق المهددة بالجفاف.

وتابع ويلسن ان النظام الجديد سيراقب ظروف الجفاف والتغيرات المناخية في المنطقة وتقديم معلومات قيمة للمساعدة في مكافحة القحولة من خلال بناء القدرات ونظم الانذار المبكر وتوفير التكنولوجيا الحديثة مشيرا الى تجارب ناجحة في بعض دول اوروبا .

من جانبه اعرب دكتور كريستوفر نيل الخبير بمعهد "دوروتى" للمياه والاغذية عن استعداد المعهد لاقامة مركز لمكافحة الجفاف بمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وتوفير معلومات مهمة من اجل رفع كفاءة وحسن ادارة وترشيد استخدام المياه

ونبه نيل على ضرورة الاهتمام بالفلاح على وجه الخصوص، فضلا عن هيئات المياه، وتقديم كل اوجه الدعم والمساعدة له لانه شريك حقيقى في الوصول الى الاهداف التى نسعى اليها، مشيرا أن الزراعة تستهلك اكبر نسبة من المياه العذبة في المنطقة سواء كانت مياه انهار او امطار.

يذكر ان دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى افتتح في وقت سابق اعمال المؤتمر بكلمة اعلن فيها ان انتاج مصر من المياه سنويا يبلغ نحو 60 مليار متر مكعب، من بنيها 5ر55 مليار متر مكعب حصة مصر في مياه النيل والباقى من المياه الجوفية وحصاد الامطار، بينما يبلغ الاستهلاك حاليا اكثر من 75 مليار متر مكعب، ويتم سد النقص بين الانتاج والاستهلاك من خلال اعادة تدوير نحو 15 مليار متر مكعب من مياه الصرف.

وكشف مغازى، انه تم وضع استراتيجية مائية حتى عام 2050 لمواجهة الطلب المتزايد على الموارد المائية مع زيادة النمو السكانى وارتفاع معدلات النمو الزراعى والصناعى، موضحا ان الاستراتيجية تعتمد على حملات توعية بترشيد استهلاك المياه ووقف التعديات والمخالفات والحد من عمليات تلويث المياه، وحسن ادارة وتوزيع منظومة الموارد والاستخدامات المائية عموما والمياه الجوفية على وجه الخصوص من اجل ضمان اطول فترة عمرية للخزان الجوفى.