بالفيديو.. كارثة تهدد مسجد "أسنبغا" الأثرى بمنطقة "درب سعادة".. الفوضى والإهمال يضربان جدران الجامع.. "الآثار": خاطبنا "الأوقاف".. والأخيرة ترد: "مسئوليتنا القبلة وما يتعلق بالعبادة فقط"

الخميس، 29 أكتوبر 2015 11:56 ص
بالفيديو.. كارثة تهدد مسجد "أسنبغا" الأثرى بمنطقة "درب سعادة".. الفوضى والإهمال يضربان جدران الجامع.. "الآثار": خاطبنا "الأوقاف".. والأخيرة ترد: "مسئوليتنا القبلة وما يتعلق بالعبادة فقط" مسجد "أسنبغا" الأثرى بمنطقة "درب سعادة"
كتبت منة الله حمدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى منطقة درب سعادة بباب الخلق، وعلى بعد خطوات من مديرية أمن القاهرة، يقع مسجد "أسنبغا" الذى بناه الأمير سيف الدين أسنبغا، وهو مبنى أثرى إسلامى يبهرك تصميمه، أنشئ عام 772 هجرية - 1370 ميلادية، على يد الأمير سيف الدين أسنبغا الذى أتى إلى مصر فى عهد السلطان قلاوون .

وجود المسجد فى منطقة تحمل اسم "سعادة"، لم يشفع له حتى ينال ولو جزءًا بسيطًا من هذا الاسم، حيث الإهمال والفوضى والتقصير التى تجعلك تعلق على المكان عقب النظرة الأولى قائلا: "لو يعلم الأمير سيف الدين أسنبغا ما سيحدث لمسجده ما بناه"، حاله كحال باقى مساجد المنطقة والتى تعانى من نفس الإهمال.

"فيديو 7" قناة اليوم السابع المصورة، رصدت الإهمال الذى ألم بهذا المسجد، حيث التقت بأحد سكان منطقة درب سعادة، والذى رفض ذكر اسمه، حيث ذكر لنا ما ألم بالمسجد منذ ستينيات القرن الماضى وحتى الآن وقال: "أنا بصلى فى المسجد من سنة 63 كان مسجد جميل، وكان فيه سكن للإمام وسكن آخر للخادم، كان السائحون يأتون خصيصًا لمشاهدته وتصويره من جمال تصميمه، ولكن الإهمال ضيع جماله تآكلت الأخشاب وتطاول عليه التجار فى المنطقة، حيث إنهم يبيعون بضائعهم أمام المسجد، وكل صاحب محل وضع يده اقتص من مساحة المسجد، حتى الكشك الصغير توسع من مساحة المسجد وأصبح محلًا، ووزارة الأوقاف لا أحد يأتى ولا أحد يسأل.

وتابع: "إن المنطقة تضم 10 مساجد منها مسجد أسنبغا، جامع الفيروز، جامع البنات، جامع سنقر، جامع بيبرز، مسجد سيدى الجدرى، جامع سيدى أبو الفضل".

تجولنا داخل المنشأة الخيرية التى أقامها الأمير أسنبغا الملحقة بالمسجد، وكنا نسير بمنتهى الحذر من كثرة الأتربة الموجودة فى كافة المكان، العناكب اتخذت الأركان بيتًا لها، والقمامة لم تجد لها براحًا سوى هذا المبنى الأثرى، وجميع الغرف تملؤها المخلفات من الأخشاب والكرتون القديم والحديد، وإلى جانب غرفة خاصة اتخذها القائم على المسجد لتجفيف الخبز كى يكون غذاءًا للحيونات، وغيرها من المخلفات أو "الروبابيكيا" .

والسؤال هنا هل يجوز أن يترك مبنى أثرى عمره 645 سنة يحمل تاريخ المصريين ويخبئ أسرار الماضى للزواحف والعناكب والأتربة والقمامة؟!.

اتجهنا إلى وزارة الآثار كى تفسر لنا ما رصدناه، والتقينا بالدكتور مصطفى أمين، الأمين العام لمجلس الآثار، حيث قال إن الآثار الإسلامية وفقًا للقانون تتبع وزارة الأوقاف خاصة المادة 30 من قانون حماية الأثار رقم 117 لسنة 83 بتعديلاته، والتى تقر أنه لا بد من أن يتم صرف الصيانة والترميم على نفقة وزارة الأوقاف وبالتالى تمت المخاطبات والمكاتبات وهذا قرار من النيابة العامة والنيابة الإدارية، وعلى ذلك نرسل لوزارة الأوقاف لتسارع بإرسال المبالغ الخاصة بالترميم، إلا أن هناك بعض المشاكل التنفيذية من الروتين وخاصة من نواحى الصرف، وكان من المفترض أن ترصد الأوقاف للآثار 30 مليون جنيه لأعمال الترميم الخاصة بالمساجد، ولكن للأسف لم يصرف المبلغ وكل ما دفع 5 ملايين جنيه فقط .

توجهنا إلى فضيلة الشيخ صفوت نظير المرسى، وكيل وزارة الأوقاف بالقاهرة، والذى رفض التصوير بكاميرا فيديو 7، وقال إنه لا يمثل الوزارة فى الإعلام، مؤكدًا أن وزارة الآثار لم ترسل أى مكاتبات أو مراسلات بهذا الشأن .

وقال فضيلة الشيخ مؤمن محمود، مدير عام الدعوة بوزارة الأوقاف بمنطقة القاهرة، إن الوزارة مسئولة فقط عن "القبلة" أى مكان الصلاة فقط وإمام المسجد وكل ما يتعلق بالعبادة فقط، وليس من شأنها الاهتمام بأى شىء آخر بالمبنى .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة