"السادات" حبيبا وزوجا بعيون "سيدته الأولى".. كان صريحا ومستمعا جيدا ويتغاضى عن التقصير "عشان عيون الحب".. عاشا معا 33 عاما.. وأغنية "يا ريتنى طير" هدية "السادات" لحبيبته فى أول عيد ميلاد فى قصة حبهما

الخميس، 08 أكتوبر 2015 01:26 ص
"السادات" حبيبا وزوجا بعيون "سيدته الأولى".. كان صريحا ومستمعا جيدا ويتغاضى عن التقصير "عشان عيون الحب".. عاشا معا 33 عاما.. وأغنية "يا ريتنى طير" هدية "السادات" لحبيبته فى أول عيد ميلاد فى قصة حبهما الرئيس الراحل "أنور السادات"
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طوال 33 عامًا لم يكن الزواج الرابطة الوحيدة بين الرئيس الراحل "أنور السادات" وزوجته "جيهان"، ولكن الجميع كان يعلم أن ما بينهما هو حب عظيم وتفاهم كبير واحترام شديد من "السادات" لزوجته ولعقلها وطريقة تفكيرها.

وكانت "جيهان" التى عرفت السادات مسجونًا وضابطًا ثم رئيسًا للجمهورية تكن له حبًا شديدًا بدأ من عامها الخامس عشرة فى الحياة.

وعن "السادات رئيسًا" حكت جيهان كثيرًا فى لقاءاتها وحواراتها التلفزيونية، فضلاً عن كتابها "سيدة من مصر"، ولكن "السادات الزوج والحبيب" كانت تتحدث عنه بين السطور وفى لمحات قليلة من حواراتها التى جمعناها لننقل صورة أكثر وضوحًا عن "العاشقين" "جيهان وأنور السادات".

"العاشق الفقير فى عيد ميلادها.. أهداها أغنية"


حكت "جيهان" فى أحد حواراتها التلفزيونية عن موقف رومانسى جدًا يكشف مدى اهتمام "السادات" بالتفاصيل، وحبه لها فى الوقت نفسه، ففى بدايات تعارفهما ببعضهما البعض، حين تعرفت على السادات الإنسان وليس فقط السادات "المناضل السياسي" فى ذلك الوقت، حيث كان صديقًا لزوج ابنة عمتها، حضر السادات عيد ميلادها الخامس عشر، وكان ذلك بعد وقت قليل من خروجه من السجن فى قضية اغتيال "أمين عثمان" فقرر أن يهديها أغنية "ياريتنى طير" لفريد الأطرش وغناها لها بصوته وقال لها إن هذه هديتها لأنه لا يملك شيئًا، وهو كان صوته كمان حلو، حتى صوته بهرنى، كل حاجة بهرتنى.

"صموت يحب الاستماع أكثر ويجيد الاحتواء"


من المرة الأولى التى رأته فيها لاحظت أن "السادات" شخص صموت وهادئ، وتقول "جيهان" من يوم ما شفته فى ذلك اليوم إلى يوم وفاته كان من النوع اللى ما يتكلمش كتير، يحب الصمت والاستماع أكثر من الكلام وحتى فى قعداتنا معًا أنا أتكلم وهو يستمع أكثر"، وأضافت "كان يجيد الإنصات والاحتواء فى الكلام".

"الفتى الأسمر.. ترى فيه الوطن"


قالت "جيهان" "كان السادات أسمر جدًا، شوية زيادة عن السمار العادى، لكنه كان فى نظرى الأجمل فى الدنيا، ومازلت لحد النهاردة بشوفه كده، أنا مش بتخيل حاجات لكن بشوفه وجيه، وبشوفه بالشكل اللى بيمثل المصرى الصميم، بشوف الوطنية فيه وحب مصر وبشوف فيه الإخلاص والتفانى.. بشوف فيه مُثل أنا عايزاها".

"واضح جدًا.. أحيانًا أكثر من اللزوم"


بكل وضوح قال لها فى بدايات تعارفهما عن ظروفه كاملة كشاب مفصول من الجيش، متزوج ولديه 3 أطفال، وقال لها بوضوح "أنا فقير ما حلتيش حاجة"، هذا الوضوح الجميل معها لم يكن جميلاً كذلك مع والدتها، فعندما ذهب ليطلب يدها ويتعرف على أسرتها التى كانت متحفظة لكونه فقيرًا، زاد الطين بلة بآرائه السياسية التى قالها بكل وضوح، فتحكى "جيهان" أنه اختلف مع والدتها حين سألته عن تشرشل فقال لها "حرامي" فذهلت والجو اتكهرب وخرج هو، وحين سألته فى التليفون "ليه تقول لوالدتى كده يا أنور؟ ليه ما كنتش دبلوماسى؟" فرد "جيهان أنا ما اعرفش.. ما اعرفش أجامل يعنى.. أنا بقول اللى بحس بيه".

"فى اللقاء الأول لم يخطر ببالها أن تتزوج من البطل"


تقول جيهان "وطنيته وحبه لبلده حببنى فى أنور السادات.. مش حب إن أنا هتجوزه ولا فكرت فى دا ولا خطر فى بالى.. لكن كنت بحب أنه إنسان من عائلة فقيرة كان ممكن يعيش حياة كريمة كضابط ومتزوج وله بنات، فكان يقدر يعيش زيه زى بقية الضباط زملائه وما يقحمش نفسه فى السياسة لكن هو دخل فى السياسة وضحى بمنصبه وحياته وضحى بكل شىء واتعذب واشتغل سواق وشيال عشان خاطر بلده.. كنت فرحانة به.. فرحانة بأنه بطل".

"زوج متسامح يتغاضى عن التقصير لأجل عيون الحب"


تعترف "جيهان" بأنها لم تكن تجيد الطبخ، وكانت تلجأ للكتب المطبخ لتتعلم إعداد الطعام، وتقول "طبعًا أنور قاسى من دا كتير، لكن لأنه كان بيحبنى جوازنا نجح، والحمد لله معدته كانت فى صفى فماكانش أكول وكان الأكل لا يشكل عنده أى شيء، والحقيقة أنا كنت نفسى أسعده بأى طريقة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة