فيصل سليمان أبو مزْيد يكتب: واقعة عامل الأردن وتحكيم العقل

الخميس، 08 أكتوبر 2015 08:16 م
فيصل سليمان أبو مزْيد يكتب: واقعة عامل الأردن وتحكيم العقل ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام تعرض شاب مصرى يعمل فى الأردن الشقيق، لاعتداء من قبل نائب فى البرلمان الأردنى أثار حفيظة وغضب الشعب المصرى فى الداخل والخارج.

وطالعنا الإعلام المرئى والمسموع بلقاءات وحلقات خاصة عن الواقعة، وهذا شعور أصيل وطيب وردة فعل متوقعة من شعبنا المصرى الذى لا يقبل أن يهان فرد منه.

ولكن... لابد من تحكيم العقل فى تناولنا للواقعة، وعدم السماح للعاطفة أن تسيطر على ردود أفعالنا، فنتفوه بكلمات لا تنم عن عقلانية ورزانة فى التصرف !

نعم نحن ضد الاعتداء علی ابن مصر، وضد أن يكون منطق القوة هو السائد، وتغييب القانون، وأن يستغل البعض وجاهته ومكانته فى خارج اللباقة والأصول !

ولكن لا يحق أن يخرج علينا من ينادى بقطع علاقات، ومطالبة باعتذار من الملك وغيرها من المطالبات التى لا هدف من أصحابها إلا المتاجرة بالشعب المصرى لبلوغ حاجة فى نفس يعقوب !

الأردن قيادة وشعبًا ترفض هذا الاعتداء جملة وتفصيلاً، ولا تسمح إطلاقا أن يهان أى مقيم علی أراضيها، ويشعر بالغبن وهو علی ترابها، وقوانينها ودستورها يكفل حقوق الأفراد دون النظر إلی انتماءاتهم أو توجهاتهم أو أعراقهم.

والنائب المتعدى لا يمثل الشعب الأردنى العظيم، الذى يحمل مشاعر الحب والود لجميع الموجودين علی أرضه من كل الجنسيات، ولم نسمع علی مدار عشرات السنين بمثل هذه الحادثة الفردية _ نترك أهل الإختصاص بمتابعتها _ والتى قد يتعرض لها أى فرد فى أى دولة مهما كانت تتمتع بوعى اجتماعى أو تطور سياسى!

والعلاقات المصرية الأردنية ثابتة وراسية قيادة وشعباً، ومثل هذه الحوادث الفردية لن تنال من عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، وخير دليل علی ذلك هو عدد الإخوة المصريين العاملين فى الأردن الشقيق، والذى يزيد عن سبعمائة ألف عامل، وهذا يدل علی تلك الراحة والانسجام للعاملين فيها، وكلنا ثقة بعدالة ونزاهة القيادة الأردنية فى تناولها ومتابعتها لهذا الموضوع. فلنترك مثل هذه الحوادث الفردية لأهل الإختصاص، ولا نسكب النار علی الهشيم ليزداد اشتغالا، فواقعنا العربى يفرض علينا ألا نقف عند مثل هذه الأمور الفردية، ولتكن المناقب والجانب الإيجابى هو مساحة رؤيتنا، ولنقدم دائماً الإبتسامة والكلمة الحسنة ... حتی نكون أكثر رقيا وحضارة فى تناول الأحداث.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة