"الإخوان" تفقد السيطرة على منافذها الإعلامية.. مواقع الجماعة ترفض نشر مقالات وتصريحات تابعة لقيادات المكتب القديم والجديد.. ومصادر: شباب التنظيم سيطروا على المواقع ويرفضون تلبية تعليمات "القيادة"

انقلبت مواقع جماعة الإخوان على قيادات التنظيم القديمة والجديدة، ورفضت الانصياع لأوامرها فى نشر مقالات وتصريحات خلال الفترة الأخيرة، بعدما استغلت القيادات تلك المواقع فى الهجوم على الدولة، فى الوقت الذى قال فيه خبراء إن تلك المواقع الإخوانية أصبحت جزءًا من اشتعال الأزمة الداخلية بالجماعة.

وقالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان، إن عددا كبيرا من المواقع التابعة للجماعة رفضت خلال الفترة الأخيرة نشر مقالات وتصريحات لقيادات بارزة بالمكتب القديم، وقيادات بمكتب الإرشاد الجديد، تتضمن هجوما على بعضهم، مشيرة إلى أن تلك المواقع لم تعد قادرة على تحمل الأزمة الداخلية، واكتشف مسئولوها أن تلك القيادات يستخدمونهم كوسيلة لإشعال الأزمة.

وأوضحت المصادر لـ"اليوم السابع" أن سبب اختفاء مقالات أحمد عبد الرحمن، رئيس المكتب الإدارى لجماعة الإخوان فى الخارج من على مواقع الإخوان، وكذلك اختفاء مقالات وتصريحات إبراهيم منير، نائب مرشد الإخوان، وأمين التنظيم الجولى للجماعة جاءت بعدما رفض عدد كبير من مواقع الجماعة نشر تصريحاتهم، فيما طالبهم وسطاء فى الخارج بوقف المقالات خلال الفترة الحالية.

وكان كل من إبراهيم منير، وأحمد عبر الرحمن، القياديان بجماعة الإخوان قد نشرا خلال الفترة الماضية مقالات على عدد من مواقع الإخوان كل منهما يقذف الآخر ويشكك فى شرعيته بتولى مناصب قيادية.

طارق أبو السعد، القيادى السابق بجماعة الإخوان، قال إن سيطرة القيادة القديمة للجماعة التى يتزعمها محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، على المنافذ الإعلامية للتنظيم تقل بشكل كبير، وهو ما جعل قياداتهم وعلى رأسهم إبراهيم منير، ومحمد عبد الرحمن، عضوى مكتب الإرشاد لا يستطيعون نشر المقالات على تلك المواقع.

وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحاتٍ له أن القيادة الجديدة للجماعة سعت للسيطرة على تلك المنافذ، لكن فشلت فى الفترة الأخيرة على تطويع تلك المواقع تحت سيطرتها، لذلك أصبح الإخوان بطرفيهما غير قادرين على السيطرة على مواقع الجماعة.

وفى السياق ذاته قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن شباب التنظيم استطاعوا خلال الفترة الأخيرة أن يجعلوا مواقع الجماعة تابعة لهم، وبعيدة عن سيطرة المكتب القديم للجماعة والمكتب الجديد أيضا، وهو ما ساهم فى اختفاء مقالات تابعة للقيادات الكبرى للتنظيم خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح البشبيشى، أن هذا الشباب ناقم على القيادة القديمة والجديدة، وهو ما جعله يرفض تعليمات القيادات القديمة والجديدة للجماعة، بل ويرفض أن تسيطر تلك القيادات على المواقع الرسمية للجماعة.