مؤتمر تجديد الخطاب الدينى بالأقصر يدين الإرهاب بباريس.. شيخ الأزهر: العلماء مسئولون عما يحدث للمسلمين.. ووزير الثقافة: أحداث فرنسا تؤكد نبوءة السيسى حول الإرهاب.. والمفتى: الجهاد الأكبر فى "الفقه"

السبت، 14 نوفمبر 2015 04:40 م
مؤتمر تجديد الخطاب الدينى بالأقصر يدين الإرهاب بباريس.. شيخ الأزهر: العلماء مسئولون عما يحدث للمسلمين.. ووزير الثقافة: أحداث فرنسا تؤكد نبوءة السيسى حول الإرهاب.. والمفتى: الجهاد الأكبر فى "الفقه" الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إن العلماء أولى الناس بالمسئولية لما يحدث للمسلمين اليوم، وإن كل ما يتعرض له المسلمون ما كان يحدث لو كان العلماء على يقظة لما يدبر للأمة من داخلها وخارجها، والعلماء ورثة الأنبياء وهذه الوراثة ليست قاصرة على العلم والتشريع بل وراثة رسالة الأنبياء فى الإصلاح وإنقاذ الأمة وإسعادها

كلمة


وأضاف شيخ الأزهر، خلال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والعشرين بمدينة الأقصر اليوم السبت، حول تجديد الخطاب الدينى، أن علاقة الدين بالحضارة كان ظاهرًا فى الإسلام والتاريخ أثبت أن المسلمين عندما أبدعوا وتحضروا استندوا للقرآن والسنة، وتراجعوا عندما حيل بينهم أو حالوا بينهم وبين مصادر القوى بعكس الغرب، وحضارة المسلمين مرتبطة بالمسلمين ارتباط المعلول بعلته .

وأشار الطيب إلى أنه تعلم أن الدين قادر على أن ينشئ من الحضارات الإنسانية ما لم يمكن القيام به فى أى نظام اجتماعى آخر، وأن الحضارة الفرعونية التى أبهرت العالم، كان الدين المحرك الأول لها فى مجال العلوم والفنون .

ولفت الطيب إلى أنه تعلم من الأقصر أن الدين ينشئ الحضارات متناغمة ما بين الدنيا والآخرة، حيث صنع من العلم أشياء لها معنى وما فيها من أسرار حيرت الغرب، وأكد أن الدين هو الباعث الأكبر للحضارة الفرعونية وجاءت الحضارة لتحقق مطالبه الدنيوية والأخروية.

وأضاف الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، أنه لا مفر لنا اليوم من تجديد الوعى وتوسيع الفهم والنزول إلى الواقع، والتعامل المباشر الحى مع المشكلات والوقائع بفتاوى شجاعة تتعامل مع المشكلات العالقة دون تردد أو تخوف أو تناقض بين الفتاوى فى المسألة الواحدة والمجتمع الواحد.

وأكد "الطيب" فى كلمته خلال فعاليات مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الخامس والعشرين بمدينة الأقصر، أن شريعة الإسلام صالحة لكل زمان ومكان، متسائلاً "أين نحن من متطلبات الحياة والأقوال المتشددة وصمت العلماء من ناحية ثالثة؟".

وأوضح أن "صلاحية الشريعة لكل زمان ومكان" تعنى أنها جاهزة وقادرة على تلبية الحاجات المتجددة للمسلم من خلال تجدد أحكام الشريعة واختلاف الفتوى من زمن لزمن ومن مكان لمكان آخر، مشيرًا إلى أن الفتوى التى كانت تواكب مستجدات القرن الماضى قد لا تصلح لمستجدات اليوم التى لا تقف عن التبدل والتغير، مستطردًا "إذًا فكيف رهنا مشكلات اليوم بفتاوى القرون الخوالى وحكمنا فيها أقوالا لو بعث أصحابها اليوم لقالوا غير ما قالوه".

وقال إن ما حدث لهذه الأمة مؤخرًا ما كان ليحدث لو أن علماءها ومفكريها كانوا على يقظة لما يدبر لها من داخلها وخارجها، وأن "التجديد" وضرورته للمسلمين فى كل زمان ومكان لم يعد أمرًا قابلًا للأخذ والرد، فهو حقيقة شديدة الوضوح فى الإسلام: نصًّا وشريعة وتاريخًا، وربما تفرد القرآن الكريم من بين سائر الكتب السماوية بالإشارة إليه، وألهمت إشاراته علماء المسلمين من المتكلمين والفلاسفة، وأمدتهم بأنظار فلسفية جديدة لم يُسبقوا إليها من قبل، مشيرا إلى أن أئمة الفقه والأصول منذ عهد الصحابة مارسوا الاجتهاد فى تجديد أحكام الشريعة كلما مست حاجة التجديد إلى ذلك.

وذكر الطيب: آن الأوان لأن نتجه بمؤتمراتنا هذه وجهة أخرى عملية، تتعامل مع المشكلات والقضايا محل الخلاف، أو الصمت أو التهيب تحسبًا لمواقف بعض فقهائنا المتشددين الذين يرون كل تجديد خروجًا على الشريعة وتفريطًا فى الدين، واقترح فضيلته اللجوء إلى "اجتهاد جماعى" يُدعى إليه كبار علماء المسلمين، لينظروا فى قضايا الأمة الآن، وأخطرها على الإطلاق قضايا التكفير والهجرة وتحديد مفهوم دار الإسلام، والالتحاق بجماعات العنف المسلح، والخروج على المجتمع وكراهيته، ومفاصلته شعوريًا، واستباحة دم المواطنين بالقتل أو التفجير، وكذلك مسائل الحج وبخاصة: الإحرام من جدة للقادم جوًا أو بحرًا، ورمى الجمرات فى سائر الأوقات، وأيضًا استنهاض الأمة، لاستصدار فتاوى توجب العمل وتُحرِّم التقاعس والكسل، وقضايا أخرى يضيق المقام عن ذكرها، شريطة ألَّا يُفتى فى هذه القضايا الدقيقة بفتاوى مجملة ونصوص عامَّة لا تحسم القضية ولا تغير الواقع.

وزير الأوقاف

وندد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف بالتفجيرات الإرهابية التى تعرضت لها العاصمة الفرنسية باريس، مؤكدًا أن الإرهاب لا دين له ولا وطن له وأنه شر كله، آملا أن يساهم المؤتمر فى محاولة اجتثاث الإرهاب من جذوره.

وأضاف أن تصويب مسار الفكر الخاطئ ليس بالأمر اليسير والخطاب الدينى تتحكم فيه عوامل متعددة مما يتطلب عزيمة قوية.

المفتى

من جانبه قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية: إننا بحاجة إلى عمق الفكرة، حيث يتغيب إدراك الواقع لدى المتشددين والذى يتسم به جماعات التشدد، ولذلك أفتت خطأ وجاءت نتائجها كارثية مضللة أرهبت العالم.

وأضاف علام، خلال الجلسة الأولى للمؤتمر أن ميدان الجهاد الأكبر والحقيقى هو الجهاد الفقهى والعلمى فى مواجهة جمود التشدد، مؤكدا أن مصر لن تنكسر ولن ينحنى جيشها أمام الإرهاب.

وزير الثقافة

وبدوره أكد حلمى النمنم، وزير الثقافة، أن وقائع الإرهاب فى العراق وباريس ولبنان يؤكد نبوءة السيسى بأن الإرهاب سينال من الجميع ولن يفرق بين أحد. مشيرا إلى أن مصر أول من دفع ثمن الإرهاب، حيث تعرضت للإرهاب، حينما تم أخذ وزير الأوقاف الشيخ الذهبى من بيته وقتله، ولم يفرق الإرهاب بين الذهبى وفرج فودة ونجيب محفوظ وأى مكان فى العالم.

ولفت إلى أن وقائع الإرهاب فى العراق وباريس ولبنان تؤكد نبوءة السيسى بأن الإرهاب سينال من الجميع ولن يفرق بين أحد وأن تفسيرات بزوغ الإرهاب التى ترجع السبب للإرهاب بأنه اقتصادى أمر غير صحيح لأن بن لادن رجل ثرى، مرجعاً السبب إلى الفكر والثقافة والاجتهاد الفقهى، حيث يتم كبت المنطقة العربية وهو الأمر الذى يؤكد أن إسرائيل هى المستفيد الوحيد بسبب حالة الضعف العربى وكانت تخطط لسقوط الجيش المصرى لولا 30 يونيو.

وأرجع النمنم، خطة الإرهاب لإضعاف المنطقة، وذلك بقيام كيانات ودول دينية لتبرير قيام إسرائيل اليهودية وهو البلد المستفيد فى المنطقة من ظهور التطرف، مما يتطلب مواجهة حقيقية. وذكر النمنم: أن الثقافة الإنجليزية هى الوحيدة التى تقرر حق الخطأ، بينما حضارتنا تقرر حق الاجتهاد. وأن المؤسسة الدينية فى الأزهر تعرضت للضعف بسبب المتشددين بدعوى أنه يصدر فتوى السلطان.

مفتى دولة فلسطين

أما الدكتور محمد حسين، مفتى دولة فلسطين، فقال إن تسويق الإرهاب من خلال متشددين مسلمين كداعش لنشره فى المنطقة يخفى إرهاب إسرائيل تجاه الفلسطينيين، ويحمى من خلاله شيوخ التطرف بقتل مسلمين ليخدم إرهاب المحتل الإسرائيلى فى نفس الميزان وينشط الأخير بنشاط الأول ويغرى اليهود بالإرهاب تجاه المسلمين .

وأثارت تصريحات الكاتب الصحفى حلمى النمنم وزير الثقافة، حول جمود الفكر الدينى ورفض التصريح بزراعة الأعضاء ولجوء المسلمين إلى إسرائيل لزراعة الأعضاء، حيث علق الحضور على تصريحات الوزير بمؤتمر رؤية الدعاة فى تجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف المنعقد بالأقصر.

وذلك بعد أن أكد حلمى النمنم وزير الثقافة، أن المثقفين لم يخرجوا عن سياق الثقافة الإسلامية ولم نر أحدا منهم يقول أشهد أن لا إله إلا فلان بل الكل يشهد لله بالوحدانية.

وأضاف النمنم، خلال الجلسة الأولى لمؤتمر رؤية العلماء فى تجديد الخطاب الدينى وتفكيك الفكر المتطرف، أن زراعة الأعضاء لم تتاح فى مصر والدول العربية حتى الآن لرفضها دينيا بينما يزرعها البعض فى إسرائيل وأمريكا.
وأشار النمنم إلى أن العرب يتباهون بالعلاج فى أوروبا وإسرائيل وتتكشف أجسادنا وأسرارنا فى الغرب وفى إسرائيل ونحن فى جمود دون حل.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة