وزير الطاقة القبرصى: قناة السويس الجديدة مشروع ضخم ومعبر مهم للسفن

الخميس، 19 نوفمبر 2015 10:11 ص
وزير الطاقة القبرصى: قناة السويس الجديدة مشروع ضخم ومعبر مهم للسفن قناة السويس الجديدة
نيقوسيا (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد يورجوس لاكوتريبس، وزير الطاقة والتجارة والصناعة والسياحة القبرصى، أن قبرص تعد سفيراً لمصر فى قلب الاتحاد الأوروبى، واصفاً قناة السويس الجديدة بأنها مشروع ضخم سيعود بالنفع على قبرص أيضا، وأننا دولة قريبة من مصر وقناة السويس تعتبر بالنسبة لنا معبرا مهما للسفن.

وقال الوزير القبرصى، فى لقاء مع الوفد الصحفى المصرى الذى يزور حاليا نيقوسيا، إن مصر وقبرص تربطهما علاقات "متميزة" منذ زمن طويل، لافتا إلى أن التعاون بين البلدين ينمو بشكل كبير، مشيراً إلى الروابط العميقة التى تجمع الرئيسين عبد الفتاح السيسى والرئيس القبرصى نيكوس أنستاسيدس والتنسيق المستمر بينهما، بالإضافة إلى التعاون الثلاثى المصرى القبرصى اليونانى فى ضوء القمة الثلاثية التى ستجمع قيادات الدول الثلاث فى التاسع من ديسمبر المقبل بالعاصمة اليونانية آثينا.

وأضاف الوزير القبرصى، أنه تربطه علاقات صداقة بالمهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، مشيرا فى الوقت نفسه إلى الزيارات المتبادلة بشكل مكثف بين المسئولين من البلدين، وأنه زار مصر منذ ثلاثة أسابيع التقى وزير البترول الجديد المهندس طارق الملا، متوقعا أن يسهم التعاون فى مجال الطاقة بين مصر وقبرص فى تعزيز التعاون.

وأوضح أنه فى إطار خطة العمل فإن مصر وقبرص تعملان بشكل وثيق للغاية لدعم التعاون فى قطاع الطاقة فى شرق البحر المتوسط فى أوجه مختلفة، لافتاً إلى المناقشات التى تجرى على المستوى الحكومى وكذلك على مستوى الشركات بين مصر وقبرص.

وأكد يورجوس لاكوتريبس أن التقدم المحرز فى دفع العلاقات هو على درجة ممتازة ونحن سعداء به، ومن المتوقع أن يكون هناك أخبار جيدة قبل نهاية العام بخصوص الاكتشافات التى توصلنا إليها والمشاورات التى نجريها.

وأشار الوزير القبرصى إلى أنه خلال زيارته الأخيرة إلى مصر تمت مناقشة بعض النقاط الثنائية التى توصلنا لاتفاقات بشأنها، وعلى سبيل المثال هناك اتفاقية تتعلق بخطوط أنابيت الغاز وهناك أيضا اتفاقية نهائية تحدد الحدود المائية بين البلدين، وتم توقيعها فى ديسمبر ٢٠١٣ ولكن ما نسعى إليه الآن هو تحديد بعض النقاط المتعلقة بقيام الشركات بتنفيذ عملية نقل الغاز من أجل إنجاز المشروعات بين مصر وقبرص.

وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية، أكد الوزير أن العلاقات مع مصر تزداد نموا على الصعيد التجارى ونعمل على تعميقها فى مجالات أخرى.
وعن المشروعات القبرصية للتعاون مع مصر فى مجال السياحة وخاصة بعد حادث سقوط الطائرة الروسية، قال إن الشعب القبرصى يزور مصر بصرف النظر عن الظروف التى تمر بها بعد هذا الحادث وذلك لما تقدمه مصر من ثقافات تجذب الشعب القبرصى وستستمر الرحلات لمصر.. مضيفا أن قبرص تريد أن تكون حليفتها مصر مستقرة على المستوى السياسى والاقتصادى وقوية ونريد أن تضع مصر هذه الكارثة جانبا، وأن تتعافى اقتصاديا، خاصة وأن كل المقومات متوفرة فى مصر.

وأعرب عن أمله فى أن تتغلب مصر على كافة التحديات المتعلقة بالطاقة وأن تعود لازدهارها فى مجال صناعة السياحة كما كانت فى السابق.. مشيرا إلى أنه ناقش مع وزير السياحة المصرى تنظيم رحلات سياحية تشمل مصر وقبرص ودولا أخرى بالمنطقة من أجل أن يكون هناك زائرين من الصين والشرق الأدنى حتى نوفر لهم زيارة أكثر من دولة فى رحلة واحدة.

وقال إنه على الرغم من أن الأجندة التى تسيطر على علاقات التعاون حاليا هى الطاقة، إلا أن السياحة تحتل أيضا جزءا هاما من التعاون الثنائى.

وردا على سؤال حول رؤيته لمستقبل الطاقة فى شرق المتوسط وعما إذا كانت اكتشافات الغاز ستسهم فى استقرار المنطقة.. قال إن هذه النوعية من الاكتشافات تعد جديدة للغاية والمقومات موجودة.. مضيفا أنه من الواضح تماما أن المتوسط سوف يكون مصدرا بديلا للطاقة بالنسبة للاتحاد الأوروبى ونبحث الآن كجانب مصرى وقبرصى كيف يمكن إيصال الغاز إلى أوروبا بعد أن يتم تسييله فى محطات الإسالة فى مصر ثم يتم توريده إلى أوروبا.

وأوضح أنه يتم الآن بحث جميع هذه الأمور الفنية مع مصر ونحن على يقين أن هناك رغبة قوية من جانب أوروبا لتنويع مصادر الطاقة بالدول الأوروبية.. معربا عن اعتقاده أن مصر من خلال المباحثات التى أجراها مع السلطات المصرية لديها نفس القناعة بـأن القاهرة ونيقوسيا يمكنهما أن يكونا لاعبين متميزين فى مجال الطاقة بالنسبة لإمداد الاتحاد الأوروبى، نظرا لخبرة مصر الطويلة فى قطاع الغاز فضلا عن امتلاكها للبنية التحتية.. لذلك نبحث كيفية الاستفادة من هذه الخبرات بما يعود بالفائدة على الجميع.

وفيما يخص الاستثمارات المصرية بقبرص .. قال إن رجل الأعمال المصرى المهندس نجيب ساويرس يشارك فى ميناء اليخوت الجديد الذى يتم تشيده فى منطقة إينابا.. مشيرا إلى أن المهندس ساويرس وقف بجانبنا فى الأزمة المالية التى عصفت بنا وهو ما منحنا الثقة فى الوقت العصيب الذى مرت به قبرص.. لافتا إلى أن المشروع سيبدأ فى يناير القادم.

وعن موقف قبرص التجارى والصناعى بعد انضمامها للاتحاد الأوروبى.. أوضح الوزير القبرصى أن تجربة انضمامنا للاتحاد لها جوانب سلبية وأخرى إيجابية، ولكن الإيجابيات تتفوق ولذلك نستطيع أن نقول إن الانضمام للاتحاد عاد بالنفع على قبرص من جميع الجهات، ونحن نتبع القواعد المطبقة بالاتحاد الأوروبى .. وبالتأكيد افتقدنا الكثير من المرونة بالنسبة للمشاريع والأعمال التجارية.. ولكن على صعيد آخر كون قبرص عضوا فى الاتحاد الأوروبى فهى تتعامل بشكل مؤسسى داخل الاتحاد، وهو ما يعطينا دفعة قوية نظرا لما يتمتع به الاتحاد فى نظام المعاملات التجارية والاقتصاد الناجح، واعتبارنا جزءا من هذه المنظومة الأوروبية المتقدمة.

وردا على سؤال حول جهود قبرص فى الاتحاد الأوروبى فيما يتعلق بدعم مصر.. قال إن الرئيس القبرصى يقوم حاليا بالفعل بشرح وجهة نظر مصر والرئيس عبد الفتاح السيسى فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية ونستطيع القول بأن "قبرص هى سفير لمصر فى قلب الاتحاد الأوروبى"، وقد تجلى ذلك فى العديد من المناسبات التى سنحت لنيقوسيا فرصة الحديث فيها باسم مصر وتوضيح الرؤية المصرية.

وعن الجهود التى تقوم بها قبرص لجذب السائحين ومن بينهم السائح المصرى إلى قبرص، قال إن بلاده تسعى دوما لجذب السائحين وبالنسبة لمصر فنحن نتمتع سويا بنفس المقومات التى تتمتع بها مصر كالمناخ والشمس الساطعة طوال العام، وكذلك الثقافة والمزارات التارخية.. كاشفا عن أن قبرص تسعى الآن إلى تنويع المقاصد السياحية بها، وأن هناك مشروعات لتجديد المناطق كمرسى اليخوت الضخم فى إينابا وبناء منتجعات سياحية جديدة لجذب السائحين وسيتم افتتاح عدد منها بداية العام القادم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة