صالح المسعودى يكتب: قراءة فى المشهد الراهن

الجمعة، 20 نوفمبر 2015 12:09 ص
صالح المسعودى يكتب: قراءة فى المشهد الراهن ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتأكيد عزيزى القارئ المحترم أنا لا أدعى العبقرية ولا أصف نفسى بأننى خبير (استراتيجى) ولا محلل سياسى (على شاكلة من صدعونا) عبر القنوات الفضائية من أهل الفكر والثقافة، ولكنى مثلك تماما مواطن بسيط يشاهد الأحداث عن كثب ويتمنى كما تتمنى أن يرى مبررات لكل هذا القتل والخراب الذى يجوب ربوع الكرة الأرضية فلم يعد يفرق بين بلد نامى (متخلف) أو بلد متحضر (متقدم)

وقد تقابلنى بسؤال: ماذا تقصد بقراءة المشهد؟


أقول لك وبشكل مبسط، إن ما يدور الآن على الأقل فى منطقتنا (الشرق الأوسط) على وجه الخصوص مثلا والذى يمتد أثره الآن ليصل إلى كل المعمورة له أسباب عديدة منها ما تسببنا نحن فيه (وأقصد بنحن) الثقافة التى نشأنا عليها والتفكير غير السوى لمعنى الديمقراطية التى (نشيطنها) وقتما نشاء أو (نبارك سعيها) فى وقت آخر حتى نوهم العالم بأننا شعوب متحضرة.

فقد سيطرت أفكار العصبية للمذهب أو للقبلية على جل تفكيرنا فاستغل الحكام ذلك الفكر فى الأخذ بمبدأ (فرق تسد) حتى يضمن بقاءه فى السلطة أكبر فترة ممكنة بل حولوا النظام الجمهورى إلى نظام شبه ملكى، ثم عندما يجد الحاكم أن هناك بعض الأفكار النيرة فى المجتمع وظهرت ثقافة جديدة بارتفاع نسبة الوعى فى المجتمع تحول تفكيره سريعًا ليصنع لك عدوًا آخر لينصب تفكيرك لمحاربته (وليس النظام السورى عنا ببعيد).

ولقد بدأت بالأسباب التى نشارك نحن فيها حتى لا أكون مثل غيرى أبحث عن (شماعات) أعلق عليها أخطائى بأن أتهم الغير بما هو صنيعى، ولكن واهٍ من لكن أو كما يقول المثل (ابحث عن المستفيد) فإسرائيل التى تمتلك معظم الأبواق الإعلامية المؤثرة يهمها فى المقام الأول أن تضع الجميع (تحت السيطرة) بحيث تمتلك خيوط اللعبة حتى لو شاركت فى صناعة من يقلق مضجعك.

فقد تأكد لنا وعبر التاريخ البعيد نسبيًا والقريب أن هناك من يصنع الإرهاب وليست القضية الفلسطينية عنا ببعيد فقد أدى إهمال العالم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى إلى إحساس أهل المنطقة العربية بل والعالم الإسلامى بالحنق على عالم يكيل بمكيالين وسبب هذا الأمر نوع من الحقد على كل من يناصر إسرائيل وبالتأكيد إن هذا الشخص (المهضوم حقه) يكون مرتعًا خصبًا للأفكار المتطرفة مهما بلغ من علم وثقافة طالما أنه يحس بالقهر والظلم.

ثم نأتى للدول (المارقة) كما يسميها العالم مثل إيران التى تحاول أن تجعل من نفسها جندى المنطقة بعد اتفاقها مع الدول (ذات المكاييل المتعددة) فقد أرادت أن تستغل هذا الشتات المؤسف الذى يسود العالم العربى لتنصب من نفسها أمام العالم أنها رمانة الميزان وأنه بمقدورها ضبط إيقاع المنطقة على أساس أنها تريد أن تعيد حلم الدولة العظمى (إحياءً لدولة الفرس) التى محقها الإسلام.

بالتأكيد عزيزى القارئ المحترم هذا الأمر أكبر بكثير من أن يحويه مقال عابر أو حتى عدد من المجلدات، ولكنى أحاول أن أتجاذب معك بعض الأفكار والرؤى لنفسر سويًا بعض الأسباب التى تؤدى إلى الإرهاب الحاصل حاليًا فهو إرهاب مصنوع فى المقام الأول ليخدم بعض الأيديولوجيات فى المنطقة (تغذيه) أفكار مريضة توارثناها عبر العصور المتلاحقة والنتيجة تشويه صورة الإسلام فى العالم عبر وصمه بالتخلف تارة وبالإرهاب تارة أخرى رغم أنه دين الرحمة والعلم.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة