محمد صبرى درويش يكتب: مصر ستُحدد مصير العالم

الجمعة، 20 نوفمبر 2015 06:14 م
محمد صبرى درويش يكتب: مصر ستُحدد مصير العالم شخص يرفع علم مصر - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمراحل الدراسة فى التعليم ما قبل الجامعى وتحديداً فى مادة الرياضيات كان هناك سؤال شهير وهو سؤال "أثبت أن"، وكان هذا السؤال عبارة عن مُعادلة ذات طرفين بكل طرف "رموز وأرقام"، وتفصل بين الطرفين هذه العلامة «=» وهى علامة التساوى، وكان المطلوب من مُجيب السؤال أن يثبت أن الطرفين متساويان.

وربما يستغرب شخصٌ قطع مشوارًا فى تصفح موقع اليوم السابع إلى أن وصل إلى مقالى هذا ووجد هذا العنوان ودخل ليقرأ، بل العجب كل العجب لو وجد مواطنٌ عادى مقالى هذا على قرطاسٍ للطعمية الساخنة وكلماته مُبقَعة بالزيت الداكن وأخذ يقتضم الأقراص قارئاً للقرطاس، هنا فقط أشعرُ أن للكتابة معنى فمن الجيد أن تصل الخدمة الثقافية مجاناً للمواطن مع وجبة إفطاره وهذا لا يحدث فى العالم إلا فى مصر فقط.

عنوان مقالى هو: "مصر ستُحدد مصير العالم"، ومُهمتى الآن هى إثبات وفك تشافير وطلاسم هذه العبارة كسؤالٍ أمامى فى لجنة الامتحان، وأنا جالس بجوار الشباك والمُراقب يقول لى "متنساش تكتب اسمك ورقم جلوسك"، هو أنا يعنى طول السنين اللى فات دى كنت بكتب اسم واحد تانى؟.

المهم تعال الآن لنتحدث بطريقة عملية ونثبت أن مصر ستُحدد مصير العالم..

العالم الكبير هذا به قوى كبرى تتصارع على حلبة كبيرة اسمها "الشرق الأوسط"، والتصارع هذا ليس قِتالاً وإنما استحواذ، بمعنى أن القوى الكبرى لا تُوجه الأسلحة إلى بعضها، ولكن التصارع هو من يستحوذ على أرضٍ أكثر ويمتلك فى يده قرارات ومصير دول يُصبحُ هو الفائز، وحلبة الشرق الأوسط بها دولة يُطلقون عليها "رمانة الميزان" وهى "مصر" أى أن القوة التى تستفيد من ثِقل مصر وتُصبح مصرُ حليفاً لها تُصبح هى القوة الفائزة، والخاسر فى هذه القوى ليس له خسارات عادية ولكن أول ما يشتكى منه هى خسارات اقتصادية، فالعالم ينظر لمصر مع مَن؟ لأنها ستُحدد من الفائز بين القوى وأين ستذهب عجلة الاقتصاد العالمية لتتحرك فى فلك قوة بعينها، وطالما أن مصر ستُحدد الفائز بين القوى، والعالم هو عبارة عن قوى، إذن مصر ستُحدد مصير القوى أى "مصر ستُحدد مصير العالم"، لذا ستجد طائرات تسقط وإرهاب يستهدف وطننا وضربات اقتصادية لنا لتَعِدِلَ مصر عن دعم قوة بعينها وتعود للأخرى، ولكن الحقيقة مصر لا تتحرك إلا وفق إرادتها فقط.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة