مهرجان الشباب العربى يكرم جمال عبد الناصر وعرفات وفيصل بن عبد العزيز

كرم المهرجان الأول للشباب العربى للثقافة والفنون وإحياء التراث "أجيال تحفظ تاريخ الأمة"، خلال انطلاق فعالياته اليوم، الأحد، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عددًا من رموز النضال العربى، والذى ينظمه مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة، تحت رعاية كل من جامعة الدول العربية ووزارة الشباب المصرية، وذلك بحضور كل من الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، ووزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز، ووزير الثقافة حلمى النمنم، ووزير الإعلام ووزير الدولة لشئون الشباب بدولة الكويت الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، ومؤسس ورئيس مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة الدكتورة مشيرة أبو غالى.

تكريم عبد الناصر وفيصل بن عبد العزيز

وتضمنت قائمة المكرمين كلا من: الزعيم المصرى الراحل جمال عبد الناصر، وتسلم عنه درع التكريم نجله عبد الحكيم جمال عبد الناصر، والملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، وقد تسلم الدرع عنه صاحب السمو الملكى الأمير بندر بن خالد بن فيصل آل سعود، والرئيس الفلسطينى الشهيد ياسر عرفات، وتسلم الدرع عنه السفير أحمد حجازى، والشيخ زايد آل نهيان، وتسلم الدرع هانى محمد بن هويدن عضو المندوبية الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة بالجامعة العربية، والملك المغربى الراحل محمد الخامس، وتسلم الدرع سفير المملكة المغربية، ومندوبها الدائم فى الجامعة العربية السفير سعد العليمى، والرئيس الجزائرى المناضل الراحل أحمد بن بيلا، والمناضلة الجزائرية جميلة بوحريد، وقد تسلم الدرع أحمد مراد مرحوم القائم بأعمال السفارة الجزائرية بالقاهرة، ورئيس الوزراء اللبنانى الشهيد رفيق الحريرى وتسلم الدرع ممثل عن نجله سعيد.

تكريم نبيل العربى

كما كرم مجلس الشباب العربى الدكتور نبيل العربى تقديرًا لجهوده فى دعم العمل الشباب.

من جانبه أكد الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح، فى كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمهرجان، حرص دولة الكويت على الاهتمام بإبراز معالم الفنون الشعبية والتراث ونشرها من خلال الشباب وذلك بتنظيم ورش عمل ودورات تدريبية يشرف عليه المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب بدولة الكويت تتضمن مجالات مختلفة، كالإخراج والكتابة والحرف اليدوية. كما أقام دورات تدريب لكوادر إعلامية قادرة على تحقيق التواصل بين الأجيال.

الكويت أولت اهتمامًا بإنشاء قريتين

وفيما يخص التراث الشعبى قال الشيخ حمود الصباح، إن الكويت أولت اهتمامًا كبيرًا بإنشاء قريتين له آخرهما "قرية صباح الأحمد التراثية" التى افتتحها صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر فى التاسع والعشرين من يناير 2014، وتضم العديد من المجسمات التراثية والحرف اليدوية والمهن القديمة، وذلك تأصيلا للموروث الثقافى لدى الأجيال الحالية والقادمة.

وأضاف أن الكويت تقيم سنويًا مهرجان القرين الثقافى بهدف الارتقاء بالحركة الثقافية والفنية وتعميق الموروث الثقافى والذى يأتى بالتزامن مع انطلاق فعاليات هذا العام احتفالاتها بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2016 من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة.

وأوضح أن الكويت سبق ومن خلال وزارة الدولة لشئون الشباب عملت على احتضان الشباب ورعايته وتبنى أفكاره وترجمتها إلى برامج هادفة بمشاركة المجتمع المدنى لتحويله إلى واقع ملموس وذلك صونًا لهم من الوقوع فى براثن العنف والتطرف وقيادتهم إلى المشاركة الإيجابية فى بناء الوطن.

وعرض الوزير عدد من النماذج التى تقوم بها الوزارة فى هذا الشأن ومنها تبنى حملات إعلامية لنشر ثقاة التسام بين الشباب، ودعم حملات الشباب فى جامعة الكويت لمواجهة ظاهرة العنف كحملة "بصمة ضد العنف"، وبرنامج "فصيح لدعم التحدث باللغة العربية الفصيحة"، وبرنامج واثق لغرس مباديء الثقة بالنفس لدى الشباب.

المنامة عاصمة الشباب العربى

وأشار إلى الانجازات التى حققها منذ توليه رئاسة مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب فى أبريل الماضي، ومنها جائزة "بادر" "المنامة عاصمة الشباب العربى"، "مهرجان الشباب العربى بمصر"، الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الشباب فى نيويورك، حيث تم إلقاء كلمة للكويت ممثلا عن المجموعة العربية، البرنامج المتقدم لإعداد وثقل الكوادر العربية لمصممى العروض الرياضية، الملتقى العربى الثانى للنشر تحت شعار المبتكرون يلتقون، المشاركة فى افتتاح قناة السويس.

وأشاد بجهود وزارات الشباب فى الدول العربية فى تنفيذ الاستحقاقات الشبابية العربية، كما ثمن موقف الأمين العام للجامعة العربية لتوفير الدعم المطلوب لقضايا الشباب العربى.

وأوضح أن حجم المسئوليات المجتمعية الملقاة على عاتق مجلس الشباب العربى تجاه الشباب والشابات العرب، هى مسئوليات نسعى لتفعيلها لرعايتهم بدءًا من مرحلة النشء والطفولة مرورا بمرحلة الرشد حتى مرحلة النضج والشباب.

الأطفال رجال ونساء الغد

وأكد أن دولة الكويت تؤمن أن أطفال وشباب اليوم هم رجال ونساء الغد ليكونوا على المستوى المأمول مستقبلا، ومن هناك كانت أهمية التربية لتحقيق هذه الغاية ولهذا أعلنت الكويت موقفها أمام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلو والثقافة "اليونيسكو" تأييدها لمبادرة المنظمة العالمية "حماة التحالف الدولى متحدون من أجل التراث".


وتابع : كما أعلنت الكويت موقفها المتصدى للمجموعات الإرهابية التى تهدد التراث الإنسانى من خلال رسالتها فى المؤتمر الثامن والثلاثين لمنظمة اليونيسكو والذى عقد مؤخرًا فى باريس.


من جانبها قالت مشيرة أبو غالى فى كلمتها، أن المهرجانات العربية للتراث والثقافة تعد مؤشرًا عميق للدلالة على اهتمام القيادات العربية والحكومات بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة.

حرص المجلس على احياء التراث

واوضحت أن حرص مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة على إحياء التراث وتعميق الثقافة العربية والوطنية داخل عقول ووجدان الشباب العربي، مشيرةً إلى أن الهدف الأصيل حرص على أن تخرج فعاليات المهرجان متضمنة لأنشطة تمثل عمق التاريخ والتراث واستحداث فعاليات ترمز إلى الوحدة العربية ثقافة وفنون وتاريخ وتراث.


وأضافت ان محاربة التطرف الفكرى لا تكمن فقط فى تطوير الخطاب الدينى ودعوة الشباب إلى الاعتدال وإنما تتطلب أيضًا تطوير أساليب العمل واستحداث برامج وفعاليات تهدف إلى إعلاء القيم الأصلية والدعوة للتسامح وتوثيق التاريخ وإحياء التراث حتى نتمكن من مشاركة شبابية إيجابية توحد القوى وتكافح الأفكار الظلامية وتستحضر التاريخ بصورة المشرفة.


ولفتت إلى انه من اجل هذا حرص مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة وفى سبق يحدث لأول مرة بتاريخ الأمة العربية على تكريم زعماء النضال العربى الذين قادوا الأمة العربية شبابا ضحوا وقدموا حياتهم من أجل عزتها النضال العربى زعماء قادوا الأمة العربية شبابا ضحوا وقدموا حياتهم من اجل عزتها وكرامتها واستقلالها.