عادل الدسوقى يكتب: تألمت فتعلمت

الإثنين، 23 نوفمبر 2015 02:00 م
عادل الدسوقى يكتب: تألمت فتعلمت صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتأكيد عقارب الساعة لن تعود إلى الوراء مرة أخرى، والمواقف لا تتكرر بنفس السيناريو الذى مرت به من قبل، ولأنهم يقولون "اللى فات مات" أى أن المراحل التى تخطيناها فى حياتنا بغض النظر عن طبيعتها أيا كانت مرضية لذاتنا أو غير مجدية لحياتنا قد رحلت دون عودة، لكن باعتقادى أن الذى مضى من مراحل عمرية تخطيناها لم تمت، بل ستظل المواقف التى عايشناها من قبل فى الذاكرة لنتذكرها من حين لآخر للحذر من المواقف المستحدثة.

مر عام من حياتى ونقص عام من عمرى عايشت فيه الكثير من المواقف، والمخاطر، والقلق، والتوتر، وما بين القلق والتوتر كان هذا العام لأسباب قد تتعلق بسذاجة تصرفاتى الحمقاء، وصراحتى العمياء، وجهلى بأن هناك أشخاصا "عشان تتعامل معاهم لأبد من خداعهم قولا وفعلا.

مرت الأيام تلو الأخرى وكم من لحظة ظننتها لن تمر ومضت، تحملت الظروف بكافة أشكالها وهيأت نفسى على المضى والتعايش معها، فليس لدى طريقا آخر سوى المضى والتأقلم مع هذه الأيام بالرغم من صعوبتها ورغم أنها أيام لأول مرة تضعنى الأقدار فيها لأتصرف كما أشاء" وأنت ونصيبك ".

مضت الأيام تألمت فيها وتعلمت، وأيقنت أن الخداع والنفاق والتلون معهم هو السبيل لسعادتى ولنيل راحتى، فكم من منافق مخادع وصل، وكم من متلون نال، ولكن بطرق لا أرتضيها على نفسى لذلك قررت عدم الاقتراب .

ذهبت الأيام والأسابيع والشهور والدقائق والثوانى واللحظات لتخبرنى أن الحياة مستمرة تحت أى ظرف ولا داعى للقلق من حين لآخر قائلا فى نفسى، "دعك يا قلبى من كل الأشياء التى تقلقك وتعكر صفو حياتك .

فى الحقيقة قد تكون كلماتى لا يفهما أحد سوى من لديه صلة قوية بى، لكن الطابع العام المفهوم لدى العامة أننى مررت بأيام صعبة تألمت فيها وتعلمت، على كل حال تبقى النفس راضية ما دامت لا تنفاق ولا تجامل أشخاصا لا يستحقون.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة