دبى تتفوق على شنغهاى ومدريد واسطنبول فى مجال الإبتكار

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015 12:38 ص
دبى تتفوق على شنغهاى ومدريد واسطنبول فى مجال الإبتكار حمد بوعميم مدير عام غرفة دبى
كتب – أحمد يعقوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت غرفة تجارة وصناعة دبى وبالتعاون مع بى دبليو سى (PwC)، إحدى أكبر شبكات الخدمات المهنية فى العالم، مؤشر دبى للابتكار الذى كشف عن تصدر مدينة دبى مكانة متقدمة وسط أهم المدن العالمية متفوقة على مدن عريقة مثل شنجهاى وبكين ومدريد واسطنبول وموسكو وميلان وساو باولو ومومباي.

واحتلت دبى المرتبة 16 من بين 28 مدينة حول العالم تعتبر الأبرز حالياً على الساحة العالمية فى مجال الابتكار والإبداع مسجلة معدلاً للابتكار نسبته 39.14% فى حين تتقدم دبى إلى المرتبة 11 عند قياس نسبة الابتكار عبر مقارنة الأداء مع المحركات، ليتبين كفاءة دبى وفعاليتها فى مخرجات الابتكار.

وأظهر المؤشر الذى يعتبر جزءاً أساسياً من استراتيجية الابتكار التى أطلقتها غرفة دبى إلى أن الاستثمار الذى تقدمه الحكومة لممكنات الابتكار هو الذى يقود عمليات الابتكار بشكل عام، فى حين أن كفاءة الابتكار فى القطاع الخاص عالية بالرغم من أن نتيجة تقييم المؤشر تبين أن الممكنات المستثمرة من قبل القطاع الخاص بحاجة إلى تطوير، مبيناً الحاجة إلى مبادرات توعوية وجهود استثنائية لزيادة نسبة مساهمة القطاع الخاص فى إجمالى الابتكار لمدينة دبى وزيادة الاستثمار فى الممكنات، لكون هذا الاستثمار هو الأساس لمستقبل أكثر ابتكاراً.

وأظهر مؤشر دبى للابتكار الذى يقيس الابتكار ضمن 61 مؤشراً إلى تفوق دبى فى مجال المخرجات والأداء خصوصاً إطلاق منتجات وخدمات جديدة ومخرجات تقنية، فى حين أظهر الحاجة إلى تحسين المؤشرات المتعلقة بالملكية الفكرية وتحسين فرص التعاون بين القطاع الحكومى والخاص.

وبين المؤشر إن قطاع الرعاية الطبية والإعلام والتسويق وتقنية المعلومات وتجارة التجزئة والمطاعم والضيافة والصناعة هى القطاعات الأكثر ابتكاراً فى دبى فى حين أظهر المؤشر إن الخدمات المهنية والزراعة والثروة السمكية والتدشين والبناء والطاقة هى القطاعات الأقل ابتكاراً فى دبي.

وأشار حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة وصناعة دبى أن المؤشر خلص إلى عدة نتائج أبرزها تميز حكومة دبى فى قيادة عجلة الابتكار فى دبى بشكل أساسي، ووضعها الأسس الرئيسية لدعم مسيرة الابتكار فى الإمارة لمستقبل أكثر ابتكاراً فى حين تبين إن القطاع الخاص يركز على الأداء الفورى عوض التركيز على استراتيجيات طويلة الأمد لتعزيز الابتكار، مشيراً إلى أن دور الغرفة سيكون فى رفع نسبة مساهمة القطاع الخاص فى الابتكار، وبناءً عليه جاء المؤشر ليضع أسساً لاستراتيجية طويلة المدى لغرفة دبى لتطوير القطاع الخاص ودعم ابتكاريته.

وقال بوعميم:" إن هذه النتائج تضع دبى فى موقع ريادى استعداداً للفترة المقبلة، وتضع أسساً للانطلاق نحو مراتب أعلى فى المستقبل، فالمؤشر مازال جديداً ويفيدنا كثيراً فى مقارنة وضعنا الحالى وخطوات التحسين تمهيداً لتطوير بيئة الابتكار فى دبى وتحفيز ثقافته فى بيئة الأعمال وسيكون دورنا فعالاً خلال الفترة المقبلة."

واعتبر بوعميم إن الغرفة تهدف من وراء استراتيجية الابتكار إلى تحقيق هدفين رئيسيين وهما ترويج ودعم الابتكار فى القطاع الخاص ضمن رسالة الغرفة لدعم وتمثيل وحماية مصالح مجتمع الأعمال فى الإمارة، بالإضافة إلى ترسيخ سمعتها كإحدى أكثر غرف التجارة ابتكاراً فى العالم من خلال الاستثمار فى موظفيها وبيئة عملها.

من جهته قال أنيل كورانا الشريك فى بى دبيلو سى الشرق الأوسط " يسر بى دبليو سى أن تكون جزءاً من إطلاق مؤشر دبى للابتكار بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة دبي. إن هذا المؤشر الشامل يقيَم ويقارن بيانات إقتصادية و وجهات نظر القطاع الخاص للمدن . حيث يقارن المؤشر دبى مع المدن الناشئة فى العالم، و يسلط الضوء على ما حققته دبى من تقدماً واستثمارات كبيرة فى السنوات الأخيرة لتحقق إقتصاد مرسخ بالمعرفة. ولكن مع ذلك، يجب على دبى أن تطور من قدراتها فى البحث و التطوير بالاضافة الى قدراتها فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، بحيث تكون الإستثمارات أكثر تنافسية."

وذكر كورانا " إن رجال الأعمال فى القطاع الخاص يجدون تحدياً كبيراً لإيجاد والمحافظة على المواهب التى تشجع على الإبتكار، كما أنهم يرون أن خلق وتعزيز ثقافة مبتكرة فى مؤسساتهم هى خطوة مهمة وحاسمة نحو الإبتكار. "

وأضاف كورانا: "يواجه جيلنا الحالى مجموعة من التحديات والفرص؛ مثل السفر إلى الفضاء والطاقة المتجددة و تغير المناخ والأمن الغذائى والتكنولوجيات المتقدمة وغيرها، وبالرغم من ذلك فإن رؤية دبى واستراتيجيتها تضعها على قائمة المدن الرائدة على الصعيد العالمى للإبتكار."

وأشارت نتائج استبيان المؤشر الذى شارك فيه حوالى 1000 شركة، أن 63% من الشركات المشاركة بالاستبيان هى شركات لا يتخطى عدد موظفيها 100 موظف، فى حين إن 75% من الشركات المشاركة فى الاستبيان لا يتخطى حجمها 100 مليون درهم، و14% من المشاركين يتراوح حجمها بين 100 مليون ومليار درهم.

وتصدر قطاع العقارات والبناء والتشييد لائحة أكثر القطاعات التى شاركت شركاتها فى الاستبيان بنسبة 12%، يليهم قطاع المطاعم والضيافة 11%، بينما تساوت نسبة مشاركة شركات قطاعى الطاقة و الخدمات المهنية بنسبة 10%، فى حين بلغت نسبة مشاركة شركات قطاع الأغذية والمشروبات والضيافة والترفيه 9%.

وجدير بالذكر أن غرفة دبى كشفت عن استراتيجيتها للإبتكار فى القطاع الخاص التى تقوم على ركائز أساسية تشمل تمكين الإبتكار وقياسه وتكريم المبتكرين، بالإضافة إلى أنها استراتيجية متكاملة تغطى كافة مراحل عملية الإبتكار فى القطاع الخاص، مشيرة إلى أن دعم الإبتكار وتطويره يتطلب مساهمة من جميع شرائح المجتمع.

وتعتزم الغرفة استثمار 100 مليون درهم خلال السنوات الثلاث القادمة فى مشاريع ومبادرات ابتكارية كمؤشر الإبتكار ، ومختبر الإبتكار وتطوير المهارات الابتكارية، وتطبيقات ذكية تعزز تجربة العملاء وتسهل حصولهم على الخدمات، وتحافظ على سمعة دبى كأفضل وجهات المال والأعمال العالمية، حيث إن هذا الاستثمار هو جزء من استراتيجية الغرفة لاستثمار 500 مليون درهم على مدى السنوات الثلاث القادمة لخدمة مجتمع الأعمال وتعزيز تنافسيته العالمية.











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة