عمرو النحاس يكتب: رسالة إلى سلطان الغرام

الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015 09:07 م
عمرو النحاس يكتب: رسالة إلى سلطان الغرام رسالة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد التحية
وعبارات الثناء
أكتب إليك مولاى
رسالة اشتكى فيها
من جنس حواء
وألتمس منك عذرًا
أن يتسع صدرك
لشاكٍ ضاقت به الأرض
ووصل أنينهُ لعنان السماء
أبدأ شكواى سيدى
مطالبًا بإعدام كل النساء
وأرجو ألا يقابل طلبى هذا
باتهامٍ بالجنونِ أو بسخريةٍ
أو حتى نظرة استهزاء
بل وأطلبُ سرعة التنفيذ
فلا داعى للتأجيل
أو حتى انتظار المساء
*********************
قرأ السلطان الرسالة
وبدت عليه...
علامات الدهشة والتعجب
وصاح...
من كتب ذاك الهراء!
قيل: إنه شاعر المدينة
والملقبُ أيضاً بـ عدو النساء
قال: فاذهبوا إليه وأخبروه
بأن السلطان يسأله اللقاء
يا شاعر المدينة
كيف تطلب منى طلبًا
أقل ما قد يوصف به
أنه عبثٌ .. جنونٌ
أو حتى غباء
أجب على صراحة
ودع عنك بلاغة الشعر
وكلمات الدهاء
لما قد أرسلت إلى تطلبُ
إعدام النساء!
*********************
صمت الشاعر قليلاً
ثم قال:
لأنهم لا يقدرون الحب
ولا يعرفون
معنى الوفاء
إن نافقتهم صرت صادقًا
وإن قلت الحقيقة
اتهموك بالكذب
أو حتى بالرياء
إن عاملتهم بلطف
أساءوا اليك!
وإن أسأت إليهم
عادوا إلى الرشد
ونسوا
ذلك التعنتَ والكبرياء
وكأنك تتعامل مع فصل
الصيف نهارًا
وفى الليل تجده
قد صار فصل الشتاء!
*********************
صاح السلطان:
فالحق قولكَ
ومن اللحظة فقد صرت
أميرًا على جموع الشعراء
وفى التَّوّ سوف نبدأ
فى إعدام النساء
ما رأيك؟
بتلك التى قد اعتزلت
من أجلها الدنيا
ورحت تشدو لها
الشعر من جوف الصحراء
تلك التى قد جعلت
من قلبك مدينةٌ
لا يسكنها إلا الشقاء
ها هى الآن أمامك!
والسيف بين يديك
قد خرج من غمده
ولن يعود إلى الوراء
*********************

صمت الشاعر طويلاً
ثم قال:
يا سلطان الهوى
وكيف بعد أن أقتلها
سيُكتَبُ لى العيش
أو حتى البقاء
خذ سيفك البتار
واقتلنى به...
فأنا قد فديت امرأة
هى عندى بكل النساء
....................................









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة