نادر الليمونى يكتب: ثورة 30 يونيه.. ما أحلاها من انقلاب شعبى

الخميس، 26 نوفمبر 2015 06:07 ص
نادر الليمونى يكتب: ثورة 30 يونيه.. ما أحلاها من انقلاب شعبى ورقه وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشعب المصرى دائما وعبر العصور ما يقدم للعالم الجديد واللامعقول فى أبجديات التفكير العادى والنمطى، فما حدث فى 30 يونيه من ثورة شعبية نادت برحيل من اختارته هى بإرادتها وفى انتخابات حرة نزيهة لمدة تم الاتفاق عليها بين الشعب وحاكمه وهذا هو العرف الديمقراطى العالمى.

ولكن وبعد مرور عام واحد وبحس العبقرية المصرية الفريدة والتى تعلم دائما العالم، كما أشار بذلك أوباما نفسه آثر أن يلغى هذا الاتفاق عملا بمثل مصرى المخسر القريب ولا المكسب البعيد أن أنهى ما تم الاتفاق عليه قبل موعده قبل ألا أجد ما أتفق عليه من أساسه، أن أنتفض وأخلع ما وضعته أنا كشعب بأسلوب ديمقراطى أيضا وبسلمية مفرطة
وبكارت أحمر فى يدى أفضل من يستمر الاتفاق المعلن بين الحاكم والشعب لمدة أربع سنوات، خاصة أن المثل المصرى أيضا يقول الجواب بيبان من عنوانه ففسر هذا التصرف وهذه الثورة من أغمضوا الأعين وتنكروا للحقائق ولم تمهلهم عقولهم للتعامل مع العبقرية المصرية أو هم أوهموا أنفسهم وأتباعه بذلك أن الحسرة كانت قاسية وهذه الحسرة وتلكم التصرفات العدائية التى فوجئ بها الشعب المصرى ممن كان يقف بجانبهم واختارهم ليحكموه اعتقادا منه أنهم ظلموا كثيرا وأنهم -بتوع ربنا- جعلتهم يفقدون عقولهم وصوابهم ويتحولون إلى دعاة حرب وقتل وتطويع للدين لخدمة الأمل المفقود فى الرجوع إلى المشهد من جديد حتى ولو فى آخر الصفوف.

فقالوا عن الثورة انقلاب رغم أنهم فى هذه بالذات صادقون فما الثورة إلا انقلاب على وضع قائم وتغيير ما هو كائن بالفعل وهذا ما حدث فى يناير أيضا فما أحلاه من انقلاب شعبى لو أردت تكراره مرات ومرات لم تنجح فيه مهما كان الداعى لذلك إنها إرادة الله، التى جعلت الملايين تنجرف فى اتجاه واحد ومطلب واحد يجمعهم خوفهم على الوطن، مطالبين بتصحيح أخطائهم بأنفسهم، فالبشر يخطئون والمصريون بشر وقد صوبوا أوضاعهم، وحددوا مصيرهم فجل وحده من لا يخطئ.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة