(افتح قلبك مع د. هبة يس).. شوية أدب

الأربعاء، 04 نوفمبر 2015 07:24 ص
(افتح قلبك مع د. هبة يس).. شوية أدب هبة يس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أرسل (___) إلينا يقول:
أنا مهندس متزوج من 9 سنوات وعندى طفلين والحمد لله، مشكلتى هى زوجتى جافة الطبع، فهى دائما حادة التصرفات، سليطة اللسان، حتى مع أهلى، فالكل يعرف أنها عفوا (قليلة الذوق) ويتجنبون معاملتها، إضافة إلى أنها غير ملتزمة دينيا بأى شكل، لا بصلاة ولا بقراءة قرآن أو غيره، حتى بعد أن ذهبت إلى العمره مع أهلها العام الماضي، لم يؤثر عليها ذلك فى أى شىء، وبالطبع فهى ليست من النوع الذى يبدى استعدادا للتغير أو التحسن حتى وأن كان من أجل زوجها وبيتها، كل هذا أصبح مسلم به وأصبحت معتادا عليه، لكن ما زاد وغطى هو تغير أحوالها بشدة، فهى دائما شاردة، دائما سرحانه، حتى نومها أصبح متقطعا وغير مستقر، وازدادت جفافا معى فى علاقتنا الحميمة، فهى تؤدى فقط دون أى إحساس، بصراحة شككت فيها وراقبتها لفترة، ففوجئت بأرقام تليفونات ورسائل غريبة على موبايلها، وبأنها تقفل على نفسها وتتكلم فى التليفون، أو تدخل الحمام وموبايلها معاها، حتى إنى وجدتها ذات مرة تتكلم فى الموبايل الساعة 7 صباحا وهى تخفض صوتها، مما دفعنى إلى مواجهتها، فاعترفت لى انها تتكلم مع زميل لها (ترتاح) فى الكلام معه، رغم إنى متأكد أن الأمر لم يتطور بينهم إلى علاقه آثمة أو ما شابه، الا أن الأمر كان صادما بالنسبه لى، إلا أنها انهارت وندمت وحلفت لى إنها غلطة ولن تتكرر أبدا، فرفقا بها وبأولادى سامحتها، المصيبة أن الموقف تكرر ثانية منذ 4 شهور، وفى أقل من سنة، فمنذ 4 شهور وأنا أشعر بنفس الإحساس الذى شعرته منها من قبل، وبدأت فى مراقبتها من جديد، ولم استطع أن اتيقن الا بعد أن استطعت فك (الباسوورد) من على موبايلها، ورايت بنفسى كل شىء، ولما واجهتها هذه المره كانت فى قمة الخجل حتى انها عرضت على أن تتنازل لى عن كل شىء، شقه، عفش، سياره، على أن اترك لها الأطفال دون أن افضحها، أو انى اسامحها هذه المره على أن تتوب توبة نصوحه ولا يحدث منها شىء بعد الآن.

أنا فاقد الثقه فيها تماما، ولا اعرف كيف اتصرف، هل اسامحها؟ وكيف اضمن تصرفاتها مستقبلا؟ أم اتركها واهدد أمن اطفالى؟ فعلا محتار.. أفيدوني.

والى الأخ الراسل أقول، بداية ربنا يقويك على ابتلاءك، فالزوجه الصالحه من خير نعم الدنيا، وبالتالى حرمانها ابتلاء لا يستهان به، لعله يكون فى ميزان حسناتك.
قرات رسالتك وفكرت فيها اكثر من مره، مش عشان اقول لك تعمل ايه مع مراتك، لأ عشان اقول لك تعمله ازاي، فالاجابه عندى واضحه، سامحنى فى التعبير لكن زوجتك محتاجه (تتأدب)، محتاجه جردل ميه ساقعه يفوقها من الغيبوبه إلى هى عايشه فيها، محتاجه حاجه توجعها عشان تعرف أن الله حق، انت عارف لو دى اول مره، كان ممكن أكون معاك وأقول لك معلش سامحها، كلنا بنغلط والمهم اننا نتعلم ومانكررش اخطائنا، لكن دى لم تتعظ، ولم تحمد ربها على أن المره الأولى عدت على خير، وانك كنت كريم الأخلاق معاها ولم تصعد الأمور،
عشان كده انت لازم تكون حاسم جدا المره دى.

أنا فكرت فى حل اعتقد انه هايكون مناسب، وهو انك تروح لدار الافتاء وتسألهم عن وسيلة تأديب لزوجتك فى مثل هذه الحاله، واقصد هنا وسيلة تأديب غير عاديه، غير الوعظ والهجر فى المضجع والضرب الخفيف، لأ حاجه تانيه توجع، تعلم، تخليها تفكر الف مره بعد كده لو الشيطان لعب بدماغها، يعنى مثلا هل يجوز انك تطلقها وبعدين تردها قبل انتهاء عدتها؟ طبعا بدون ما تقول لها على نيتك فى ردها، فقط تطلقها عشان تحس بالألم وبالندم، وبأنك ممكن جدا تخرجها بره حياتك فى أى لحظه.

على فكره صعب عليا جدا انى اقولك طلقها واهدم بيتك وشرد اولادك، عشان كده انا باقولك وربنا شاهد، اسأل فى دار الافتاء الأول، هل يجوز ذلك ام انهم لديهم وسيلة تهذيب آخرى؟

خلاصة الأمر انها لازم تتعاقب المره دي، مش عشان تنتقم منها أو تفضحها، لأ عشان هى نفسها تتقى الله بعد كده وتخاف من عواقب أى تهاون بعد كده.

لكن عندى لك كلمتين: أولا عارف لما الست جوزها بيتجوز عليها بيقولوا لها ايه؟ بيقولوا لها دايما جوزك بص بره عشان مش لاقى إلى عايزه عندك، مش دايما الكلام ده صحيح، لكنه قد يكون صحيح ولو بنسبة ما، عشان كده انت لو باقى على بيتك ومراتك، انتهز الفرصه (بعد ما الأمور تهدأ) وحاول تفهم منها هى غير مرتاحه معاك فى ايه؟ عايزه ايه عشان تكون كويسه ومبسوطه معاك؟ لاقيه ايه بره مش موجود عندك؟ صدقنى رجاله قليلين جدا إلى ممكن يفكروا كده، لأنهم ممكن يفتكروه ضعف أو (خيابه)، لكنه والله قمة العقل، لأنك لما تريحها هاتريحك، والخير هايعم عليك انت وولادك.

ثانيا: لما تقرر الطريقه إلى هاتأدبها أو تعاقبها بيها، وتنفذها، ياريت تسامحها بجد بعد كده، لأنه زى مابيقولوا فى المثل (من قر بذنبه غفر له ربه)، والى بيخرج من السجن المفروض نفتح معاه صفحه جديده ومانفضلش طول الوقت نعايره بجريمته القديمه.

وزى ما قولت لك فى الأول، تعامل مع الموقف زى ما أى مؤمن بيتعامل مع أى ابتلاء، ومين عارف ممكن جدا تكون محنه وتقلب منحه، لو زوجتك اتعلمت الدرس وتابت وانابت.
الصفحة الرسمية للدكتوره هبه يس على الفيس بوك:
Dr.Heba Yassin













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة