"هو ليه كل الشتايم المصرية بالأم أو بأعضاء أنثوية؟".. الطب النفسى يجيب: المجتمع المصرى يتعامل مع المرأة باعتبارها مخلوقة "للمتعة".. واستغلال "الجسد" فى السباب موروث ثقافى يعكس النظرة الذكورية للمرأة

الأربعاء، 04 نوفمبر 2015 09:11 م
"هو ليه كل الشتايم المصرية بالأم أو بأعضاء أنثوية؟".. الطب النفسى يجيب: المجتمع المصرى يتعامل مع المرأة باعتبارها مخلوقة "للمتعة".. واستغلال "الجسد" فى السباب موروث ثقافى يعكس النظرة الذكورية للمرأة تشاجر بين الشباب – أرشيفية
كتبت رضوى الشاذلى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على طريقتهم الخاصة صنعوا كتالوج من السُباب، يستخدمونه وقت الإهانة أو المعايرة، قاموس من الكلمات الجارحة كان اللافت فيه أن جميع ما بداخله يعتمد بشكل أساسى على إهانة الأنثى، فإذا لم يسبك بأمك من المؤكد أنه سيطعنك فى ظهرك بلفظ قبيح أو تحديداً بذكر جزء فى جسدها على اعتبار أنها السبة الكبرى، الإهانة من وجهة نظر المصريين تتلخص فى ذكر أحد أفراد عائلتك على شرط أن يكون أمك أو أختك، فهذه هى طريقتهم السحرية والتاريخ فى الإهانة، وعلى الرغم من أن هذه القائمة المتعلقة بـ"الشتائم" متوارثة عبر الأجيال، إلا لم يسأل أحد نفسه من قبل "ليه محدش بيستخدم الراجل فى الإهانة، لماذا يركز المصريين على الأم فى الشتائم، وذكر الأب يكون أقل بكثير بالتناسب مع الأم، هذا السؤال الذى يجيب عنه مينا جورج رئيس قسم التأهيل النفسى بمستشفى العباسية.

يقول دكتور مينا جورج لـ"اليوم السابع": "الأمر يتعلق بفكرة الشرف، ففى مجتمعاتنا العربية، المرأة هى أضعف شىء فى حياة الرجل، أو بتعبير أفضل هى نقطة ضعفه، فهى فى نظرهم عبارة عن جسد، والاقتراب منها أو ذكر اسمها فى أى حديث أو التلميح لهذا يعنى إهانة واضحة للشخص، فمعنى أن يُذكر اسمها أو جزءا من جسدها فهذه هى الطريقة المضمونة لإهانة الشخص الذى أمامك، هكذا يتخيل المصريون أو العرب، هذا المنطق فى التعامل حولها مع الوقت على اعتبار أنها شتيمة، فمن يسب لديه نظرة دونية للمرأة، ومن يستمع إليها على اعتبار سباب يتعامل مع المرأة بنفس المنطق".

ويضيف "جورج" فى حديثه لـ"اليوم السابع" :"هذا مؤشر على بدائية المجتمع المصرى، فكلما تحضر مجتمع أصبح يتعامل بشكل أفضل مع المرأة، ويرى أنها شىء هام وفخر، وعلى العكس مع أنها تتحول إلى إهانة وشىء يخجل من ذكره الجميع، يعكس نظرتنا الحقيقة للمرأة، فضلاً عن أن المجتمع فى الأساس ينظر نظرة عنصرية لـ"الستات" ويتعامل معهم على اعتبار أنهن جسد فقط، بل أقل من ذلك فما يشغلنا فيهن هذا الجزء المتعلق بالشهوة، لذا تحولت إلى "شتمية نقولها ونجرى"، لأننا نعلم بوقعها السيئ على المستمع".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة