مباحثات سرية لتقليص ميزانية الدفاع
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، السبت، أن قائد أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال جادى أيزنكوت، بحث سرا مع وزير المالية، موشيه كحلون، إمكانية تقليص ميزانية الجيش الإسرائيلى، مضيفة أنهما التقوا مرتين فى الأشهر الأخيرة.
وناقش كل من أيزنكوت وكحلون مجموعة متنوعة من الخيارات لتقليص ميزانية الدفاع، من بينها إمكانية تقصير الخدمة العسكرية الإلزامية للرجال، لتوفير حجم كبير من الميزانية.
غضب من تقليص المعاشات بالجيش
وأوضحت هاآرتس أن الجدل المثار بين الطرفين الآن هو ترتيبات معاشات التقاعد الخاصة بمن يخدم بشكل دائم فى الجيش الإسرائيلى، حيث يتمتع الآن ضباط الجيش بترتيبات تقاعدية مريحة جدا مقارنة بما هو متوسط فى الاقتصاد الإسرائيلى، والذى يستهلك مليارات الدولارات من الميزانية.
توصيات لجنة لوكر
وكانت قد أوصت "لجنة لوكر" الإسرائيلية التى شكلت قبل عدة أشهر من أجل إبداء النصائح لزيادة فعالية ميزانية الجيش، بتقليص كبير من دفعات المعاشات التقاعدية لضباط الجيش، وقد أثارت هذه التوصيات غضبا فى أوساط قادة الجيش، بل أعرب وزير الدفاع موشيه يعالون نفسه عن غضبه منها.
وقالت هاآرتس إن هذه اللقاءات التى جرت بين كحلون وأيزنكوت، وبتنسيق مسبق مع وزير الدفاع، تم طرح خيار أن يتراجع الجيش عن بعض تحّظاته حول نتائج "لجنة لوكر" بشأن المعاشات التقاعدية، ولكن ذلك شرط أن تنطبق الترتيبات الجديدة بالتوازى على سائر الأجهزة الأمنية الأإسرائيلية الشرطة و"الشاباك" و"الموساد".
مطالب بزيادة المساعدات العسكرية الامريكية 2 مليار دولار
وفى المقابل، كشفت مصادر أمريكية أن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة زيادة 2 مليار دولار لميزانية المساعدات العسكرية من 3 مليارات دولار إلى 5 مليارات فى السنة على مدى 10 سنوات، وهذا بموجب الاقتراح الأولى الذى قدمته إسرائيل.
وتُطالب إسرائيل بزيادة الميزانية كـ"تعويض" عن الاتفاق النووى الذى تم توقيعه مع إيران، والتى يتوقع لها المرور بفترة ازدهار اقتصادى فى أعقاب إزالة العقوبات الدولية.
ومن بين المطالب الإضافية لإسرائيل، طلب سرب طائرات F-15 من نوع "الشبح"، مروحيات V-22 المتطورة، وصواريخ "حيتس 3" لاعتراض الصواريخ الباليستية.
