الائتلافات تحت قبة البرلمان "حقل ألغام".. خبراء: توقيع النواب الحزبيين على وثيقة "دعم الدولة" تغيير للصفة يهدد عضويتهم.. وانضمام المستقل لائتلاف حزبى يجوز بشرط عدم التوقيع على استمارة العضوية

الجمعة، 11 ديسمبر 2015 04:20 ص
الائتلافات تحت قبة البرلمان "حقل ألغام".. خبراء: توقيع النواب الحزبيين على وثيقة "دعم الدولة" تغيير للصفة يهدد عضويتهم.. وانضمام المستقل لائتلاف حزبى يجوز بشرط عدم التوقيع على استمارة العضوية مجلس النواب
كتب: مصطفى عبد التواب – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحديث عن الانضمام لائتلافات داخل البرلمان أصبح بمثابة حقل ألغام، حيث أكد العديد من فقهاء القانون أن انضمام أعضاء مجلس النواب الحزبيين إلى ائتلاف دعم الدولة يهدد بإسقاط عضويتهم بالمجلس، بسبب نص وثيقة التحالف على تجريد النائب الحزبى من انتمائه السياسى، ما يعتبر تغير فى الصفة الحزبية تسقط عضويته، لكن يظل الائتلاف مفتوح الباب أمام النواب المستقلين دون خطورة عليهم، وفى المقابل لا يمثل انضمام المستقلين لائتلاف دعا له حزب أى خطورة بشرط عدم التوقيع على عضوية فى هذا الحزب وفقا لخبراء القانون.

شوقى السيد: توقيع أى نائب حزبى على وثيقة "دعم الدولة" يسقط عضويته



وفى البداية، قال شوقى السيد الفقية القانونى والدستور، إن توقيع أى نائب حزبى على وثيقة ائتلاف "دعم الدولة المصرية" يسقط عنه الصفة الحزبية، وبالتالى يعد الأمر تغيير للصفة التى انتخب على أساسها، ومن ثم تسقط عنه عضوية البرلمان.

وأضاف السيد لـ"اليوم السابع"، أن هذه الوثيقة تخاريف سياسية، لأن الائتلاف أو التكتل يتم من غير توقيع على أوراق، مشيراً إلى أن التوقيع عليها يعد إلزاماً لهذا النائب يسقط عضويته، مشيرا إلى أنه لا مشكلات قانونية فى انضمام المستقلين لهذا الائتلاف.


صابر عمار: التوقيع على هذه وثيقة "دعم الدولة" لا يفيد التكتل بقدر ما يهدد المجلس




وبدوره، قال صابر عمار الفقية القانونى والدستورى، إن انضمام النواب الحزبين إلى ائتلاف دعم الدولة ببنود الوثيقة التى تحمل فى نصوصها التخلى عن الأفكار السياسية، مخالفة للمادة 6 من قانون الانتخابات البرلمانية، والتى تنص على عدم تغير الصفة الحزبية، وبالتالى تؤدى إلى إسقاط العضوية عنه.

وأضاف عمار لـ"اليوم السابع"، أن "العشرة أحزاب الخاصة بقائمة فى حب مصر، من الطبيعى أن يعودوا لتكوين كتل برلمانية مستقلة، لكن انضمامهم لائتلاف يجردهم من الفكرة السياسية التى انتخبوا على أساسها ويسقط عضويتهم"، مشيراً إلى أن التوقيع على هذه الوثيقة لا يفيد التكتل فى شىء بقدر ما يهدد المجلس، لافتاً إلى أن التكتل يصر على إعادة تجربة الحزب الوطنى بكل تفاصيلها، حتى وإن كان الثمن هو افشال البرلمان نفسه.

وحول انضمام المستقلين للائتلافات الحزبية كائتلاف حزب المصريين الاحرار وائتلاف حزب النور، قال عمار أن "هذا الأمر لا يعد تغير للصفة الحزبية، ولا يتعدى تنسيق فى التحركات داخل البرلمان لا يغير الصفة التى دخل بها النائب المستقل للمجلس ولا يهدد عضوية النائب إلا فى حال وقع على استمارة عضوية فى هذا الحزب".

محمد حامد الجمل: انضمام أى نائب مستقل لائتلاف حزبى داخل البرلمان لا يعد تغيير صفة




ومن ناحيته، قال المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق، إن البند الذى تتضمنه وثيقة ائتلاف الدولة المصرية، وهو التجرد من أى انتماء أو أفكار سياسية، يجعل أى نائب حزبى ينضم لهذا الائتلاف يغير صفته ويمكن إسقاط العضوية عنه.

وأضاف رئيس مجلس الدولة الأسبق، لـ"اليوم السابع"، أن "هذا الائتلاف سيجعل المنضمين من الأحزاب له يغيرون صفتهم الحزبية، لأنه سيضطر للتنصل من الحزب ومبادئه التى شارك من خلالها فى الانتخابات البرلمانية، ويلتزم فقط بمبادئ الائتلاف الذى يتم تشكيله، وأوضح أن انضمام أى نائب مستقل لائتلاف حزبى داخل البرلمان لا يعد تغيير صفة، لأن هذا الائتلاف مؤقت ينتهى بانتهاء البرلمان.

محمود كبيش: انضمام النائب الحزبى لائتلاف "دعم الدولة المصرية" لا يعد تغيير صفة



ومن ناحيته، قال الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة السابق، إن انضمام أى نائب مستقل لائتلاف حزبى داخل البرلمان كالمصريين الأحرار أو النور لا يعد تغيير صفة حزبية، لأن النائب لم ينضم من حزب إلى حزب ولكن الائتلاف يكون مجرد كيان هدفه التنسيق بين النواب فى جلسات البرلمان.

وأضاف عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة السابق، لـ"اليوم السابع" أن "البند الذى تضمنته وثيقة ائتلاف دعم الدولة المصرية، حول التجرد من أى انتماء أو أفكار سياسية، لا يعنى أن النائب الحزبى حال انضمامه للائتلاف قد غير صفته الحزبية، ويجعل انضمام النائب الحزبى قانونى ودستورى.

وكانت أحد بنود وثيقة ائتلاف الدولة المصرية قد تتضمن نصا :"أعلن موافقتى على المبادئ والأهداف التى قامت عليها هذه الكتلة، متجرداً من أى إنتماء أو أفكار سياسية، وعلى هذا الأساس فقد وقعت على هذه الوثيقة انضماماً منى إلى تلك الكتلة، والتزاماً بتوجهها نحو استقرار الوطن، وتحقيق مصالح الشعب المصرى العظيم".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة