"السمع والطاعة".. سمة الحركات الإسلامية.. "داعش" تؤمن بالعنف وتقدس قياداتها.. "الإخوان" صاحبة شعار "الجهاد والعنف وطاعة القيادة".. والسلفيون يرفضون نقد شيوخهم.. مختار نوح: الجماعات خطر على الجميع

السبت، 12 ديسمبر 2015 11:57 ص
"السمع والطاعة".. سمة الحركات الإسلامية.. "داعش" تؤمن بالعنف وتقدس قياداتها.. "الإخوان" صاحبة شعار "الجهاد والعنف وطاعة القيادة".. والسلفيون يرفضون نقد شيوخهم.. مختار نوح: الجماعات خطر على الجميع مختار نوح القيادى الإخوانى المنشق
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتشابه الحركات الإسلامية فى أشياء، وتختلف فى أشياء أخرى، ولكن تظل هناك سمة مشتركة بينهم وهى "طاعة القيادات"، رغم اختلاف منهج كل منهم عن الآخر، ورغم التصريحات الأخيرة التى خرج بها قيادات من أنصار الإخوان، وقيادات سلفية لتحذر من انضمام شباب التيار الإسلامى إلى تنظيم داعش الذى يقر أيضا مبدأ السمع والطاعة مثلهم.

ويعد تنظيم داعش هو التنظيم الأكثر شراسة وقسوة وإيمانا بالعنف عن جميع التنظيمات المتطرفة، والأكثر إيمانا بمنهج التكفير، وتعد السمة الغالبة فى هذا التنظيم هو السمع والطاعة للقيادات رغم عدم رؤيتهم لتلك القيادات، وفى الفترة الأخيرة ظهرت اعترافات لقيادات إخوانية تؤكد انضمام عدد من شباب الإخوان لهذا التنظيم الإرهابى.

تنظيم جماعة الإخوان، تنظيم منقسم على نفسه، فمنهم من يستخدم العنف والإرهاب ويجاهر به علانية، من خلال تشكيل لجان نوعية تقوم بتلك العمليات إلا أنها أقل قوة من تنظيم داعش، ومنهم من يعلن رفض العنف، مع تأييده لاستمرار التظاهر، وتشويه مصر داخليا وخارجيا، واتفق الطرفان على هدف واحد وهو هدم الدولة المصرية.

وتؤمن جماعة الإخوان أيضا بمبدأ السمع والطاعة، والاستجابة للقيادات مهما كانت القرارات سيئة، ما أحدث شرخا كبيراً خلال الفترة الأخيرة بين من يقبل الاستماع لقيادات عواجيز الإخوان وبين من يرفضها.

السلفيون، وتحديدا الدعوة السلفية، وهو الفصيل الإسلامى الذى يرفض العنف، وينبذ جماعة الإخوان، لكنه أيضا يؤمن بمبدأ السمع والطاعة للقيادات وتقديسهم وعدم قبول أى نقد يوجه للشيوخ والقيادات ليتشابه مع الطرفين الآخرين فى هذا المبدأ.

وبطريقة مباشرة أو غير مباشرة أثرت الأفعال التى يقوم بها تنظيما داعش والإخوان على السلفيين، خاصة فى الانتخابات البرلمانية، ما أثر على الحزب السلفى فى عدم حصوله على عدد كبير من المقاعد فى برلمان 2015.

من جانبه، قال على بكر، الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن هناك مظلة فكرية بين الإخوان وتنظيم داعش تتمثل فى أن الأفكار التى خرجت من فكر سيد قطب حول الحاكمية والجهاد كانت سببا فى نشأة هذه التنظيمات الإرهابية.

وأضاف الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ"اليوم السابع"، أن هناك سمة مشتركة بين جميع الحركات الإسلامية سواء الإخوان أو داعش، أو السلفيين هو مبدأ السمع والطاعة وهو سبب كبير فى الأزمة التى تعانى منها الحركة الإسلامية الآن.

وفى السياق ذاته، قال خالد الزعفرانى، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن أغلب القيادات التى شكلت تنظيمات تكفيرية كانت تنتمى لجماعة الإخوان، أبرزهم أسامة بن لادن، وكذلك أبو بكر البغدادى.

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، هناك سمات تشترك فيها جميع الحركات الإسلامية أبرزها رفض النقد الذاتى، وكذلك التقديس للقيادة والشيوخ والمناهج دون القبول بأى تعديل فيها حتى لو كان هذا سيؤثر على قوة الحركة أو التنظيم، وهو ما سهل انضمام بعض شباب الإسلاميين لداعش.

بدوره قال حسين عبد الرازق، عضو المكتب التنفيذى لحزب التجمع، إن هناك التقاء بين الإخوان وتنظيم داعش والسلفيين، لأن جميعهم يدخل الدين فى السياسة، متابعا: "تظل جماعة الإخوان هى منبع كل هذه القوى الإسلامية ولكن بدرجات متفاوتة، كما أنها منبع التنظيمات التكفيرية".

وأضاف عبد الرازق أن جماعة الإخوان من زرعت بذرة إدخال الدين فى السياسة، وفى عدة فترات مارس أعضاؤها العنف المسلح وهو ما يفعله تنظيم داعش حاليا، موضحا أن السلفيين يتشابهون مع الإخوان فى إدخال الدين بالسياسة.

وأكد مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن كلا من السلفيين والإخوان وتنظيم داعش خطر على المجتمعات العربية بإظهارهم على أنهم جماعات إسلامية فهم يشبهون المجتمعات العربية بأنهم غير إسلاميين.

وأضاف نوح أن الإخوان والسلفيين وداعش يؤمنون بفكر السمع والطاعة، وتعد الجماعة هى مصدر فكر السمع والطاعة والتمكين، ويتشابه معهم فى ذلك السلفيون، كما تتشابه الإخوان مع داعش فى استخدام العنف، وهو ما سهل انضمام شبابهم لتنظيم داعش.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة