المتهم بتعذيب نجل زوجته حتى الموت ببولاق يعترف: انهلت عليه ضربا حتى فارق الحياة.. وبكاؤه السبب ولم أقصد قتله.. والتحقيقات تكشف: والدا الطفل انفصلا منذ سنوات وأقام مع والدته وزوجها..والنيابة تأمر بحبسه

الأربعاء، 16 ديسمبر 2015 08:52 ص
المتهم بتعذيب نجل زوجته حتى الموت ببولاق يعترف: انهلت عليه ضربا حتى فارق الحياة.. وبكاؤه السبب ولم أقصد قتله.. والتحقيقات تكشف: والدا الطفل انفصلا منذ سنوات وأقام مع والدته وزوجها..والنيابة تأمر بحبسه الطفل الضحية
كتب أحمد الجعفرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تجرد شخص من كافة مشاعر الرحمة ودفعه غضبه وعصبيته نحو قتل طفل صغير لم يتجاوز الخامسة من عمره، متحججاً ببكائه المتكرر وصراخه، ولم يبال لكون الطفل ليس من دمه ولا من عصبه فهو نجل زوجته الذى كدر عليه حياته وتقاسم معه فراش زوجته ليلاً وحنيتها وعطفها نهاراً.

حياة بائسة عاشها الطفل الصغير أدهم رضا انتهت بمقتله دون إبداء مقاومة، فقد انفصل والداه عن بعضهما البعض منذ عدة سنوات، فقط لأنهم لم يتفقا وضاقت بهم الحياة معاً، وحينها قررت الأم أن تصطحب طفلها معها لتربيه، ومرت الأيام وتزوجت الأم من رجل يدعى "م.ع"، كانت حياتهم فى بدايتها يملؤها الحب والتفاؤل، إلى أن انتهت تلك الحياة بقتل الطفل أدهم رضا على يد زوج أمه "م.ع".

وأمام النيابة العامة برئاسة المستشار على محجوب رئيس النيابة، اعترف المتهم "م.ع" بتفاصيل الواقعة وبالتهم الموجهة إليه، حيث قال:تزوجت من والدة أدهم منذ سنوات وعشنا حياتنا فى حب وتفاؤل وأمل، كان بيننا بعض الخلافات الطبيعية التى تنشأ بين كل الأزواج وكنا نتجاوزها سريعاً، إلا أن حياتى لم يكن يعكر صفوها سوى الطفل "أدهم" الذى اقتسم معى حب زوجتى واهتمامها.

وأضاف المتهم فى التحقيقات، ذات يوم ذهبت زوجتى إلى السوق لشراء بعض المستلزمات الخاصة بالمنزل، وطال غيابها، فى تلك الفترة كان أدهم بصحبتى، وأثناء ذلك دخل فى نوبة بكاء مستمرة لم يقطعها، حاولت تهدئته فى أول الأمر، إلا أنه لم يهدأ، استشط غضباً فقذفته من أعلى الكنبة، فسقط على الأرض وانهلت عليه ضرباً لا أبالى بما أفعل، فازدادت صرخات الطفل الصغير، ومع كل صرخة تزداد عصبيتى ويجن جنونى فأزداد ضرباً.

وأضاف المتهم، لم أهدأ إلا حينما توقف الطفل عن البكاء تماماً، ولكنه توقف أيضاً عن الحركة، وبدا لى أنه توقف عن التنفس والحياة كلها، زهلت من هول الموقف جننت لم أكن أقصد قتله، فاصطحبته سريعاً نحو المستشفى العام، فى محاولة بائسة لإنقاذ روحه التى لفظت على يدى دون أن أدرى، وهناك كان لابد لى أن أحتال حتى أبرئ نفسى من الوزر الذى اقترفته يدى، فادعيت أنه مات بسبب صعقه بماس كهربائى، فشك الأطباء فى أمرى نظراً لما كان يعانيه الطفل من جروح وآلام وأثار كدمات متفرقة فى مختلف أنحاء جسده، حتى حرر محضر بالواقعة واتهمت بقتله.

وانتقل فريق من النيابة العامة تحت إشراف المستشار على محجوب رئيس النيابة إلى المستشفى العام لمناظرة جثة الطفل، وتبين من التقرير الطبى الأولى أنه توفى نتيجة التعذيب ووجود أثار كدمات فى مناطق متفرقة من الجسد خاصة بمنطقتى الظهر والرقبة والوجه، وأنه لا وجود لأى أثار لصعقه بماس كهربائى كما ادعى المتهم "م.ع"، وعليه صدر قرار من النيابة بدفن وتشريح جثة الطفل وطلب تحريات رجال المباحث حول الواقعة.

وكشفت تحقيقات النيابة، أن والدى الطفل أدهم رضا منفصلين عن بعضهما البعض منذ عدة سنوات، وأن الطفل يقطن مع والدته وزوجها بمنطقة كفر طهرمس، وأنه يوم الواقعة كانت والدة الطفل تشترى بعض مستلزمات المنزل، وكان الطفل بصحبة زوج أمه، ونظرا لبكاء الطفل المتكرر وعدم قدرة المتهم على إسكاته أو التصرف معه، ضربه بقوة وأخذ يعذبه إلا أن لفظ أنفاسه الأخيرة.

وأضافت التحقيقات، أن المتهم اصطحب الطفل الضحية إلى المستشفى العام لتوقيع الكشف الطبى عليه وهناك ادعى أنه أصيب بماس كهربائى تسبب فى وفاته، إلا أن الأطباء بالمستشفى شكوا فى الأمر، خاصة مع وجود أثار تعذيب وكدمات فى جسد الطفل الضحية، وتبين أنه توفى نتيجة ذلك، فأبلغوا رجال المباحث الذين حضروا على الفور، وحرروا محضرا بالواقعة واتهموا الرجل بقتل الطفل وأحيل للنيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة