وبعث مجلس القسم بمذكرة تفصيلية لرؤساء الأقسام بكلية الطب، وأعضاء مجلس الكلية، وجميع المسئولين عبروا فيها عن رفضهم التام لقرارات نقل القسم من مستشفى الطوارئ إلى مستشفى الفرنساوى الجديد، مؤكدين أنه لا يوجد بديل للقسم فعليا، كما أن أجهزة الأشعة وتفتيت الحصوات ستتعرض للتلف التام حال نقلها، حسب تقارير رسمية واردة من شركات الصيانة.
إهدار للمال العام وضياع حق الغلابة
وقال الدكتور عبد الحميد البهنسى، الأستاذ بقسم جراحة المسالك، اليوم، الأربعاء، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مجلس القسم بالكامل يرفض قرار النقل غير المبرر، الذى يعتبر إهدار للمال العام خسارة مالية فعلية تتجاوز 30 مليون جنيها، فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد، كما أن نقل القسم من مستشفى الطوارئ يتسبب فى ضياع حق الغلابة من المواطنين، المترددين على المستشفى يوميا، وعددهم يتجاوز المئات أسبوعيا.
مخاطبات من شركات الصيانة تتضمن توصيات بعدم النقل
وقال أحد أساتذة القسم أن الإدارة خاطبت شركات الصيانة رسميا وطالبت بعدم نقل الأجهزة لأنها معرضة للتلف، وقال خطاب وارد من شركة الفرسان وكيل شركة "دورنيير" الألمانية بمصر والمتعاقدة مع المستشفى على صيانة جهاز تفتيت الحصوات ، أكد أن الجهاز يعمل بكفاءة عالية، وتعتذر الشركة عن نقل الجهاز من موقعه الحالى، وعدم موافقة شركة "دورنيير" وتنصح الشركة بعدم نقله، حيث سيتم المخاطرة بتكهين الجهاز.
وكذلك ورد 3 خطابات رسمية من الشركة حذرت فيه من خطورة نقل الجهاز، سيؤدى إلى التلف والتكهين، ومع ذلك تجاهلت الإدارة خطابات التحذير واتخذت قرارات، النقل غم كل التحديات والخسائر.
مخاطبة عميد الكلية ورئيس الجامعة برفض جميع أعضاء القسم
وبعث قسم جراحة المسالك بمذكرة بإجماع الأعضاء قالت نصا: "حرصا على المصلحة العامة ومنعا لإهدار المال العام، قرر مجلس القسم رفض نقل القسم الاقتصادى، للمسالك البولية نهائيا، وأرفق مذكرة تفصيلية بالخسائر".
جهاز تفتيت الحصوات يعمل بكفاءة حتى تاريخه
ورصدت "اليوم السابع" صور وفيديوهات وسجلات الحصور من المرضى المترددين على القسم لإجراء الأشعة والفحوصات الطبية وما زال الجهاز يعمل بكفاءة ويتردد عليه المرضى فى الوقت الذى تحاول فيه الإدارة تكهينه، ونقله حسب كلام العاملين على الجهاز، مؤكدين أنه لا يوجد جهاز شبيه له فى أى جامعة مصرية.
خسائر معنوية لا تقدر بثمن
وقال أطباء القسم أن الخسائر المعنوية من جراء نقل القسم تفوق الخسائر المادية حيث أن القسم يخرج سنويا لا يقل عن 10 دراسات عليا، ويستفيد منهم حوالى 800 طالب من حضور محاضرات بالقسم المجهز بعروض مباشرة فى القاعة تنقل العمليات مباشرة، وجميع الطلاب الوافدين وخاصة من ماليزيا يحضروا التدريب الدائم، كما أن أكثر من 25% من الأبحاث العلمية المشورة فى مجلات عالمية من قسم المسالك بطنطا هى نتاج العمل داخل هذه الوحدة وعلى هذه الأجهزة، التى تسعى الإدارة لتكهينها.
إجماع القسم على رفض قرار النقل
وأجمع جميع أعضاء مجلس قسم جراحة المسالك، وهيئة التمريض والنواب والعمال، والطلاب رفض قرار الإدارة بالنقل، مطالبين رئيس الجامعة بالتدخل الفورى، ومنع إهدار المال العام، والثروة العلمية والبشرية الكائنة داخل القسم، حيث أن هناك 3 غرف عمليات مجهزة على أعلى مستوى، وليس لها مثيل فى المبنى الجديد، وسيتسبب فى ضياع حقوق الغلابة من المرضى المترددين على القسم.
عميد الكلية لا نقبل إهدار لأى مال عام
وردا على ذلك قال الدكتور أمجد عبد الرءوف، عميد كلية الطب بجامعة طنطا، نصا: "لم ولن نقبل بإهدار أى مال عام"، مشيرا إلى أن المذكرة التى تم عرضها من قسم جراحة المسالك تم النظر فيها من قبل مجلس الكلية، وجارى عرضها على مجلس الجامعة للنظر فيها، وجارى دراستها، والكلام حاليا وسيلة من أنواع الضغط الإعلامى غير المبرر، وسابق لأوانه.