وتابع الموقع قائلا إنه لو كان أحد أهداف داعش إثارة فزع الشعب الأمريكى، فقد قدم لهم الحزب الجمهورى خدمة مساء أمس الثلاثاء باستخدام المتنافسين خطاب مثير للخوف، وطرح أفكار كانت فى بعض الوقت جاهلة أو غير قانونية.
فما بين القصف المكثف الذى يمكن أن يقتل عشرات المدنين إلى منع خوف المسلمين لأمريكا وحظر الإنترنت، كانت رسالة المناظرة الجمهورية للمشاهدين الأمريكية هى إثارة الخوف. وأعتبر دايلى بيست أن هذا سيصب فى مصلحة داعش. فباعتباره تنظيما إرهابيا يمارس قوة وحشية ضد الولايات المتحدة، فإن أحد أدواته هى العامل النفسى، ويمكن أن يستخدم الخوف لإثارة رد فعل مبالغ فيه، وهو ما فعله الجمهوريين تحديدا.
وأشار الموقع إلى أن المناظرة الجمهورية ضمت مقترحات لا يمكن اعتبارها سوى أنها خطيرة أو غبية. فمثلا اقترح دونالد ترامب أن تحاول الولايات المتحدة منع داعش من استخدام الانترنت. وقال الملياردير الأمريكى إنه يجب استغلال العقول المشرقة لإيجاد طريقة حتى لا يستخدم داعش الانترنت، وإن كان ترامب لم يقترح طريقة فعلية لتحقيق ذلك. ولم يقترح المرشح المحتمل أفكارا غير منطقية فقط، لكنها كانت تنتهك التزام أمريكا فيما يتعلق بالمعاملة الإنسانية للمدنيين. حيث أيد ترامب مجددا العنف ضد عائلات الإرهابيين وهو ما يتعارض مع المبادئ الخاصة بالقانون الدولى.
من جانبه، لم يعترض منافسه بن كارسون على قتل آلاف المدنيين الأبرياء، والأطفال. كما قال السيناتور تيد كروز إنه يريد قصف مكثف لداعش يتطلب تغطية المناطق التى يسيطر عليها التنظيم مثل مدينة الرقة السورية بالذخائر.
موضوعات متعلقة..
تباين آراء المرشحين الجمهوريين لانتخابات الرئاسة الأمريكية بشأن مصير الأسد
دونالد ترامب يدافع عن مقترحه بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة
