بعد صورة الصرصار الجديدة على علب السجائر.. الغرب ينتصر فى معركة مكافحة التدخين.. أمريكا تخصص للمدخنين أماكن خاصة.. وألمانيا ترفع ضريبة جمارك على التبغ..والدنمارك تكافئ المقلعين عن التدخين..اوعدنا يارب

منذ عام 1492 بداية انتشار عادة التدخين فى العالم والتى جاءت مع اكتشاف أمريكا، وملاحظة كولومبوس أن سكان " قواتشان" أو "سان سلفادور" حاليا، من الهنود الحمر يحرقون نوع معين من النبات ويجلسون فى حلقات ليستنشقون دخانه بشغف، وعرف من بعد ذلك بالتبغ ومن هنا انتشرت عادة التدخين بعد تطوير هذه العادة، ومازالت البشرية تدفع ضريبة هذا الاكتشاف المميت.




فعلى الرغم من طرق المكافحة المستمرة والدائمة لعادة التدخين حول العالم، إلا أن أعداد المدخنين مازالت فى زيادة، لكن كلما كانت سبل وأساليب محاربة هذه العادة الضارة بشكل أكثر تطورا ومجارية للعصر كلما كانت النتائج أسرع وأفضل.

فبعد سلسلة الصور الهزلية التى توضع على علب السجائر فى مصر بغرض مكافحة المخدرات، جاءت صورة الصرصار لتستكمل مسيرة الطرق والأساليب السطحية للحد من التدخين ومساعدة المدخنين على الإقلاع عنه، فى الوقت التى ابتكرت فيه الدول الأوروبية طرقا وقوانين مختلفة لتقلص هذه العادة السلبية.

العنصرية والفصل هى الحل فى أمريكا

دفع ارتفاع نسبة المدخنين فى أمريكا إلى 42% فى عام 1965، مما دفع الحكومة بمطالبة محطات التليفزيون بتخصيص بعض الوقت المجانى للحملات الإعلانية لمكافحة التدخين، وبدأت تاريخ الحملات الإعلانية المناهضة للتدخين منذ العام 1967، كما حظرت "الكونجرس" عرض إعلانات شركات التبغ على شاشات التليفزيون فى العام 1971، ومؤخرا تم الفصل بين المدخنين وغير المدخنين من خلال تخصيص أماكن كوسائل المواصلات والمطاعم لكل جهة على حدة.

أرجواى نوع واحد من التبغ يكفى

أما فى أورجواى فكان هناك طريقة مختلفة كمحاولة لاقتصار هذه الأزمة والحد منها، حيث فرض قانون ينص على أن يغطى التحذير 8% من سطح علبة السجائر، وسن قانون آخر يسمح بنوع واحد من السجائر لكل شركة تبغ.

فى ألمانيا الديكتاتورية الاختيار الأفضل للإقلاع

مع بداية القرن العشرين اتجهت ألمانيا على بعض الطرق الديكتاتورية للسيطرة على عادة التدخين فى الأماكن العامة، من خلال إصدار مجموعة من القوانين التى تحظر شرب السجائر فى وسائل المواصلات والمطاعم وغيرها، كما أطلقت الحكومة حملة توعوية تثقيفية صحية عن التدخين، بالإضافة إلى رفع الضريبة الجمركية على التبغ.

فرنسا تحظر التدخين بالقوة

فى مرسوم صادر فى 15 نوفمبر 2006 تم حظر التدخين فى الأماكن العامة تماما فى فرنسا، حيث احتوى المرسوم على نص يمنع التدخين بشكل كامل فى أماكن كالحانات والفنادق والمطاعم والكازينوهات وأماكن اللهو، وجاء هذا الحظر الشامل للتدخين فى الأماكن العامة كنتيجة 30 عاما لقانون متشدد على المدخنين فى فرنسا.

فى الدنمارك مكافأة لكل مقلع

وضعت الحكومة الدنمركية خطة لتحفيز المدخنين على الإقلاع من خلال تقديم مكافآت مادية لكل فرد يستطيع أن يوقف التدخين، وبالفعل طبق النظام على موظفى إحدى الشركات الحكومية، فقد عرض على الموظفين فرصة الحصول على مكافأة مالية فدرها 150 دولارا للتأمين يمكن أن تتضاعف لتصل إلى 650 دولارا إذا أقلعوا عن التدخين، ونجحت الخطة وتعدت نسبة المقلعين أكثر من 40% من المدخنين بالشركة.