بعد تشديد السلطات التركية الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعى.. السجن فى انتظار طبيب شبّه "أردوغان" بـ"جولم" بموجب قانون تجريم إهانة الرئيس.. ومنظمات حقوقية: الحكومة تستخدم قانون التجريم لقمع المعارضة

الأربعاء، 02 ديسمبر 2015 07:08 م
بعد تشديد السلطات التركية الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعى.. السجن فى انتظار طبيب شبّه "أردوغان" بـ"جولم" بموجب قانون تجريم إهانة الرئيس.. ومنظمات حقوقية: الحكومة تستخدم قانون التجريم لقمع المعارضة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت رباب فتحى – إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد تشديد السلطات التركية مؤخرا الرقابة على مواقع التواصل الاجتماعى، أصبحت يد العدالة فى تركيا تطال أناسا قاموا بكتابة تغريدات وبوستات على مواقع التواصل الاجتماعى، فمن الممكن أن تلقى كلمة على الإنترنت بصاحبها فى السجن وتكون نهايته خلف القضبان والسبب هو "إهانة الرئيس"، حيث تعتبر تركيا إهانة الرئيس التركى جريمة يعاقب عليها القانون بالسجن.

وتعددت مؤخرا حالات الاعتقالات لشباب ومحررين صحفيين وأشخاص عادين بتهمة "إهانة أردوغان"، وبموجب المادة 299 من القانون الجزائى، التى تفرض على كل شخص "يسئ إلى صورة" رئيس الدولة، عقوبة بالسجن، أقصاها 4 سنوات، وزاد أردوغان الذى يتهمه معارضوه بالنزعة التسلطية من الملاحقات بناء على هذه المادة منذ انتخابه رئيسا فى أغسطس 2014، فاستهدف فنانين وصحفيين وأشخاصا عاديين، واعتبرت منظمات حقوقية أن الحكومة التركية تستعمل قانونا يجرم إهانة الرئيس بهدف قمع المعارضة.

محكمة تركية تدرس شخصية "جولم" فى قضية إهانة أردوغان


وطلبت محكمة تركية مؤخرا من عدد من الخبراء تقييم شخصية "جولم" من فيلم "ملك الخواتم"، ضمن إجراءات قضية اتُهم فيه شخص بإهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، لنشره صورا شبهه فيها بشخصية "جولم".

وسيحدد الخبراء ما إذا كان فى الأمر إهانة لأردوغان، لكن المعايير التى يصل بحسبها الخبراء إلى قرارهم غير معلومة.

وتتكون مجموعة الخبراء من اثنين من الأكاديميين، واثنين من علماء السلوك أو علم النفس، وخبير فى الإنتاج السينمائى والتليفزيونى، وذلك بحسب تقارير جريدة "زمان" التركية.

واتخذ القاضى قراره بعد إقراره بعدم مشاهدة سلسلة "ملك الخواتم" كاملة. وأُجلت القضية حتى شهر فبراير القادم. وأظهرت الصور محل الاتهام أردوغان فى أوضاع مشابهة لـ"جولم"، وهو يأكل، أو يعبر عن دهشته.

محاكمة صبيين بتهمة "إهانة" أردوغان


وفى أكتوبر الماضى حاكم القضاء التركى صبيين فى الـ12 والـ13 من العمر، اتهما بـ "إهانة" الرئيس رجب طيب أردوغان، لأنهما مزقا صورته، وطالبت نيابة ديار بكر فى الاتهام، إنزال عقوبة السجن 14 شهرا و4 أشهر بالصبيين.

وكان الصبيان ضبطا، عندما كانا ينتزعان صورة رئيس الدولة فى أحد شوارع مدينة ديار بكر، الكبيرة التى تسكنها أكثرية كردية فى جنوب شرق البلاد.

وقال الصبى الصغير للقاضى: "أردنا انتزاع ملصقات لإعادة بيع الورق. لم ننتبه إلى من كان فى الصورة، لم نكن نعرف من هو".

وفى ديسمبر الماضى اعتقل تلميذ فى الـ17 من العمر وأوقف بضعة أيام، بالتهمة نفسها، ثم حكم عليه بالسجن 11 شهرا، مع وقف التنفيذ.

اعتقال 4 طلاب جامعيين بتهمة "إهانة أردوغان" فى تركيا


وفى 4 نوفمبر اعتقلت قوات الأمن التركية، أربعة طلبة جامعيين، فى كلية التربية فى جامعة 9 أيلول، فى مدينة إزمير، غرب البلاد، بتهمة إهانة الرئيس رجب طيب أردوغان، ولا تزال التحقيقات مستمرة معهم فى شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن إزمير.

كما ألقت قوات الأمن التركية، وفقًا لتعليمات وزارة العدل، القبض على 13 شخصًا خلال الأشهر الثلاثة عشر الماضية، بسبب إهانتهم رئيس الجمهورية، فضلًا عن فتح تحقيقات قضائية فى حق 236 شخصًا آخر لنفس السبب.

القبض على رئيس تحرير "الزمان" بتهمة إهانة الرئيس أردوغان


وفى أكتوبر الماضى قبضت الشرطة التركية على بولنت كينيس، رئيس تحرير صحيفة الزمان الصادرة بالانجليزية بتهمة إهانة الرئيس، رجب طيب أردوغان، فى تغريدات على موقع تويتر.

وقد اعتقل بولنت فى مقر الصحيفة فى إسطنبول، بينما كان أنصاره يرددون شعارات تنديد، من بينها "لا يمكن إسكات حرية التعبير". وبث الاعتقال مباشرة على التلفزيون.

محرر غرد ضد أردوغان فتبلغ إقالته


وفى يوليو الماضى أقالت صحيفة "ملييت" أحد محرريها المعروفين بعد تغريدة أوحى فيها بمسؤولية الرئيس رجب طيب أردوغان فى الهجوم الانتحارى الذى تبناه تنظيم داعش.

وأعلنت الصحيفة "لقد اوقفنا تعاوننا مع قدرى غورسيل اعتبارا من اليوم بسبب مواقفه التى تؤثر على بيئة العمل".

وكتب غورسيل "من المخجل أن يتصل مسؤولون أجانب بالشخص الذى يعتبر المسؤول الأول عن ارهاب داعش فى تركيا، لتقديم التعازى بعد اعتداء سوروتش".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة