فى الذكرى الـ9 لإعدام مهيب الركن"صدام حسين".. العراق مفكك والمؤسسات منهارة والإرهاب يسيطر على أراضيه والطائفية تسود أهله.. سقوطه بداية اشتعال المنطقة العربية وظهور التنظيم الأخطر فى التاريخ "داعش"

الأربعاء، 30 ديسمبر 2015 06:50 م
فى الذكرى الـ9 لإعدام مهيب الركن"صدام حسين".. العراق مفكك والمؤسسات منهارة والإرهاب يسيطر على أراضيه والطائفية تسود أهله.. سقوطه بداية اشتعال المنطقة العربية وظهور التنظيم الأخطر فى التاريخ "داعش" الرئيس العراقى السابق صدام حسين
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مثل هذا اليوم الموافق 30 ديسمبر من عام 2006 وفى اليوم الأول من عيد الأضحى المبارك كان استشهاد الرئيس العراقى الراحل صدام حسين، بإعدامه شنقا، على يد قوات الاحتلال الأمريكية بعد محاكمة هزلية أدارها عدد من العملاء العراقيين للولايات المتحدة، لتنتهى حقبة تاريخية مهمة من تاريخ العراق ويبدأ عصر جديد يشهد فيه أسوأ حالته ولا يزال يعيشها حتى اليوم.

كان حكم إعدام "مهيب الركن" صدام حسين – وهى الرتبة العسكرية الأرفع فى العراق فى عهده - قد نفذ فجر السبت 30 ديسمبربعد إدانته زورا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهت بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذى حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الإطاحة به بعد غزو قوات الاحتلال الأمريكى للبلاد عام 2003.

انهيار العراق بعد سقوط صدام


وعقب سقوط صدام انهارت جميع مؤسسات الدولة كما انهارت الأجهزة الأمنية وعلى رأسها الجيش العراقى الذى حله الاحتلال الأمريكى، مما تسبب فى نشر الفوضى فى جميع ربوع البلاد، الأمر الذى أدى لظهور جماعات وتنظيمات متشددة على رأسها التنظيم الأخطر فى التاريخ "داعش" الذى دمر أكثر من ثلثى مساحة العراق.

الطائفية تسود


ولم يكن سقوط صدام خرابا على العراق بسبب تنامى تلك الجماعات المتشددة الإرهابية فحسب، بل أن انهيار الدولة ومؤسساتها عقب الغزو الأمريكى وسقوط صدام أدى لتنامى الطائفية أيضا، وازدادت النعرات المذهبية، مما تسبب فيما يشبه "حرب أهلية" بين السنة والشيعة، خاصة عقب تسلق "الشيعة" مقاليد الحكم فى بغداد واضطهادهم للسنة انتقاما من صدام.

وكانت أبرز فترات الفتنة الطائفية فى العراق هى الفترة التى تولى فيها رئيس الوزراء العراقى السابق نورى المالكى، مقاليد الحكم، حيث ارتفعت عمليات الانتقام والتهميش ضد السنة، مما ساهم فى انضمام العديد من أبناء العشائر والقبائل السنية فى الموصل وكركوك والرمادى وغيرها من المدن العراقية الكبيرة ذات الأغلبية السنية للجماعات المتشددة مما ساهم فى قوتها وانتشارها.

نبذة عن حياة صدام حسين


ولد صدام حسين عبد المجيد التكريتى فى 28 أبريل عام 1937، وكان رابع رئيس لجمهورية العراق فى الفترة ما بين عام 1979 حتى 9 أبريل عام 2003، وخامس حاكم جمهورى للجمهورية العراقية، ونائب رئيس الجمهورية العراقية بين 1975 و1979.

سطع نجم صدام بعد الثورة التى قادها "حزب البعث" فى 17 يونيو 1968 الذى دعى لتبنى الأفكار القومية العربية والتحضر الاقتصادى والاشتراكية، ولعب صدام دوراً رئيسياً فيها عام 1968 مما وضعه فى هرم السلطة كنائب للرئيس اللواء أحمد حسن البكر، ثم أمسك بزمام الأمور فى القطاعات الحكومية والقوات المسلحة المتصارعتين فى الوقت الذى اعتبرت فيه العديد من المنظمات أنها قادرة على الإطاحة بالحكومة.

ونما الاقتصاد العراقى بشكل سريع فى السبعينات نتيجة سياسة تطوير ممنهجة للعراق بالإضافة للموارد الناتجة عن الطفرة الكبيرة فى أسعار النفط فى ذلك الوقت.

وصول صدام لرأس السلطة بالعراق


وصل صدام إلى رأس السلطة فى العراق حيث أصبح رئيساً عام 1979 م بعد أن قام بحملة لتصفية معارضيه وخصومه فى داخل "حزب البعث".

الحرب مع إيران وغزو الكويت


وفى عام 1980 دخل صدام حرباً مع إيران استمرت 8 سنوات من 22 سبتمبر عام 1980 حتى 8 أغسطس عام 1988، وقبل أن تمر الذكرى الثانية لانتهاء الحرب مع إيران غزا صدام الكويت فى 2 أغسطس عام 1990، والتى أدت إلى نشوب حرب الخليج الثانية عام 1991.

حصار العراق


ظل العراق بعد غزو الكويت محاصراً دولياً حتى عام 2003 حيث احتلت القوات الأمريكية كامل أراضى العراق بحجة امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل ووجود عناصر لتنظيم القاعدة تعمل من داخل العراق حيث ثبت كذب تلك الادعاءات بل إن السبب كان سرقة النفط العراقى.


نبوءة صدام بالفوضى فى المنطقة العربية


وعند بداية الغزو الأمريكى للعراق قال صدام فى عام 2003 "ستفتحون أبواب جهنم إذا تمكنتم من الإطاحة بى"، ولم يكن العالم حينها يدرك خطورة تلك الكلمات، حتى انهارات العراق وأصبحت أكبر مصدر للإرهابيين بالعالم بل نشأ فيها أخطر تنظيم إرهابى عرفه التاريخ وهو تنظيم داعش، مما جعل القائد السابق لحلف شمال الأطلسى "الناتو" ويلسى كلارك يعترف فى حديث تلفزيونى بصدق نبوءة صدام قائلا: "لم نفهم ماذا كان يقصد صدام حسين عندما قال ذلك..الشرق الأوسط غرق فى الفوضى، والناس بات يتملكها الخوف".

آخر كلمات صدام


وكانت أخر كلمات صدام حسين عقب إعلان حكم الإعدام ضد: "يعيش الشعب.. تعيش الأمة.. يسقط الغزاة .. يسقط العملاء.. الله أكبر"، وأضاف قائلا : "أنا ستعدمنى أمريكا.. أما أنتم ستعدمكم شعوبكم"، وهو ما حدث بالفعل مع عدد من زعماء الدول العربية بعد ثورات الربيع العربى فى 2011.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة