"المثقف والطاغية والاستبداد" ملف مجلة الهلال فى عدد فبراير

الأحد، 01 فبراير 2015 07:05 م
"المثقف والطاغية والاستبداد" ملف مجلة الهلال فى عدد فبراير غلاف مجلة الهلال
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقدم عدد فبراير من مجلة "الهلال" ملف "المثقف والطاغية.. غواية الاستبداد" يشارك فيه مجموعة من المثقفون العرب منهم العراقى أسعد الجبورى، والفلسطينى سلامة كيلة، واللبنانى جورج جحا، والمصريون أحمد الخميسى وحسن يوسف طه وخليل كلفت وعاصم عبد المحسن ومصطفى نور الدين، كما يضم مقاطع من مسرحية "ليلى والمجنون" لصلاح عبد الصبور.

وجاء فى افتتاحية المجلة، أنه كان من الأنسب أن يتزامن ملف هذا العدد عن العلاقة الملتبسة بين الطغاة والمثقفين، مع ملف عدد يناير الذى استعرض "أربع سنوات من الثورة والثورة المضادة"، ولكن تنفيذ ذلك كان سيحول المجلة إلى كتاب بحثى، ويخرجها عن طابعها وتاريخها كسجل للآداب والفنون والعلوم والتحولات العامة، وهى فى عالمنا العربى كثيرة ومتجددة وعاصفة أحيانا، وتستعصى على التفسير إلا إذا كان المثقف حرا، على يسار النظام، بعيدا عنه بدرجة كافية تسمح بالرؤية الموضوعية، والانتقاد بل الإشارة بأصابع الاتهام، مدينا ما يراه انحرافا عن مسار الثورة والدولة والمستقبل.

وتحت عنوان "المثقف والطاغية.. مواجهة أم غزل غير عفيف" يقول رئيس التحرير سعد القرش إن من يظنون أنفسهم حملة رسالة دينية أو حضارية من الطغاة يوفر لهم غطاء أخلاقيا مثقفون ورجال دين وفلاسفة يتسلحون بأدوات البحث ومناهجه لغواية الساسة، وتبرير الطغيان، ويهون الأمر فى وجود مسافة بين السياسى والمثقف، فإذا صار الأخير فى موقع السلطة، أو قريبا منها بأقل مما يجب، يصبح المثقف داهية. وفى مراحل الطغيان العليا تكون الثقافة بضاعة يجيد تروجيها «مثقف» محترف يرى نفسه صاحب مهنة، لا صاحب رسالة ربما تكلفه حياته. لا تسقط السماء مستبدين، ولا تستورد الشعوب جلاديها. بين المستبد والمثقف لغة منطوقة أو صامتة، مقاومة متفاوتة الدرجات أو غزل غير عفيف. المثقف الحر هو الإنسان الفرد الواحد الأحد، والمثقف «المهني» هو وريث الاستبداد، تشبعت روحه بهواء له رائحة دماء الضحايا، مجرد مملوك صغير مقهور ينتظر فرصة ليحتل منصب «الأستاذ» الذى كان لقب كبير المماليك. هذا المثقف «المهني» لا يستمتع أو يستأنس أبدا بوحدانيته، ليس من سلالة أبى ذر الغفارى، بل تجده فى ظلال الطغاة، جزءا من مشروعهم حاملا عار جوائزهم، ويحلم بأن يكون مع زملائه المماليك طبقة، بعد أن كانوا طائفة أو جماعة.

الآن وهنا فى مصر، فى معركة الثقافة والاستبداد، قاوم من قاوم قبل 25 يناير 2011، وهزم كثيرون بعد 30 يونيو 2013، غرتهم الأمانى، وأغرتهم المناصب والجوائز، من صدام إلى القذافى. انهزموا أخلاقيا. وبعد هدوء رياح الثورة، أطلوا من جديد، ثم تسللوا إلى المشهد وتصدروه. عادوا بلا حياء".
واستكمالا لما نشرته "الهلال" فى نوفمبر 2014، من نصوص عراقية، يخصص العدد الجديد محورا لنصوص من تجليات الإبداع السورى: باسم سليمان، عبير اسبر، على كنعان، فرج فيرقدار، لينا شدود، نورج الجراح، هيثم حسين.

وتكتب الجزائرية آمال فلاح من باريس عن "مذبحة شارلى إبدو وفتيل صراع الحضارات، وتكتب الجزائرية نجاة دحمون عن جانب من التراث الأمازيغي، أما حوار العدد فمع الكاتب الكبير سليمان فياض فى عيد ميلاده، حيث حاوره محمد شلبى عن محطات فى حياته وإبداعه وأمنياته: أن يكتب قصصا فى الآخرة.
وفى باب "وجوه" تكتب الروائية سلوى بكر عن محمد رمزى صاحب "القاموس الجغرافي" والناقد ممدوح فراج النابى عن شيخ التربويين العرب حامد عمار، والناقد نبيل فرج عن السينمائى اللبنانى غسان عبد الخالق. أما محمد رضوان فيكتب عن رجاء النقاش.. أحد آباء "الهلال".

ويضم العدد ـ الذى صمم غلافه الفنان محمود الشيخ ـ نصوصا لكل من: الليبى أحمد إبراهيم الفقيه، الفلسطينى عبد الناصر صالح، التونسية هدى الدغاري، ومن مصر: محمود عوض عبد العال، عزمى عبد الوهاب، عمار على حسن، حاتم رضوان، محمود فرغلي، إضافة إلى قراءات لكل من: عذاب الركابي، د. رمضان متولي، د. مصطفى الضبع، أحمد حسين الطماوى.

وفى الفنون يكتب: أسامة عفيفى، وشذى يحيى، وأحمد يوسف، وأحمد البكرى الذى يستعرض جوانب من مسيرة فاتن حمامة. وفى العلوم يكتب الدكاترة: صبرى محمد حسن، مجدى يوسف، نبيل حنفى محمود، محمد فتحى فرج. وتقدم هالة زكى رواية الهلال "لا تنس الهدهد" لفؤاد حجازي، وأحمد شامخ كتاب "عتبات الشوق" لشعيب حليفي، ويستعرض أشرف راضى كتاب كيسنجر الجديد "النظام العالمي". أما الشاعر محمد عيد إبراهيم فيسجل تجربته فى الترجمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة