خطة مشتركة بين الجيش والشرطة لكشف خنادق وملاجئ بيت المقدس بسيناء.. مصدر أمنى: أجهزة الاستخبارات تكثف جهودها لجمع المعلومات تمهيدا لعملية كبرى خلال أيام..واستمرار أعمال المرحلة الثانية بالمنطقة العازلة

-مصدر عسكرى: الفريق أسامة عسكر يرتب مهام قياداته الجديدة ويتابع سير القوات

-انتهاء أعمال المرحلة الثانية من المنطقة العازلة مطلع مارس المقبل
قال مصدر أمنى لـ"اليوم السابع": إن عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية فى شمال سيناء، يبحثون خطة مشتركة، لكشف خنادق وملاجئ الجماعات التكفيرية المتطرفة، المنتشرة فى قرى جنوب الشيخ زويد وشرق العريش، من أجل تدمير تلك الخنادق بمعرفة عناصر المهندسين العسكريين، وحصار المجموعات الإرهابية وإفقادها قدرتها على الاختباء والهروب من عمليات الجيش المستمرة.

وأوضح المصدر أن القوات المسئولة عن مواجهة الإرهاب فى شمال سيناء أدركت أن الخطر الأكبر، الذى يهدد نجاح العمليات العسكرية، هو قدرة الجماعات التكفيرية المسلحة على خلق مسرح عمليات مجهز لحرب العصابات، من خلال تنفيذ عمليات جبانة تعتمد على إطلاق النار - عن بعد - بقذائف ثقيلة، دون مواجهة مباشرة مع القوات، بالإضافة إلى الاختباء الفورى عقب تنفيذ العملية الإرهابية، من خلال الخنادق والملاجئ الموجودة تحت سطح الأرض، ومجهزة بمستشفيات ميدانية، وأدوية وأدوات جراحية، ووسائل إعاشة، ومواد غذائية.

وأشار المصدر إلى أن الأجهزة المعلوماتية فى شمال سيناء تكثف جهودها لجمع المعلومات حول تمركزات العناصر التكفيرية وأماكن اختبائها والبؤر التى تحتمى بها، تمهيدا لتنفيذ ضربات مباشرة على معاقل تنظيم بيت المقدس الإرهابى، وإلحاق أكبر قدر من الخسائر فى صفوفه، باعتباره التنظيم الرئيسى الذى يتبنى مختلف الحوادث الإرهابية فى شمال سيناء، وتعمل باقى المجموعات المسلحة تحت مظلته.

وأكد المصدر أن القوات البرية وعناصر الدعم من الأفرع الرئيسية فى القوات الجوية والبحرية تنتظر توجيهات الأجهزة المعلوماتية حول أماكن تجمع العناصر التكفيرية، والخنادق والملاجئ المطلوب تدميرها وقصفها من خلال المروحيات الهجومية "الأباتشى"، موضحا أن العلميات هدأت قليلا على مدار اليومين الماضيين، فى انتظار معلومات الأجهزة الاستخباراتية المختلفة، وما توصل إليه قطاع الأمن الوطنى حول عناصر تنظيم بيت المقدس فى شمال سيناء، والبيانات التفصيلية للقيادات التنظيمية، وأماكن اختبائها والعناصر المعاونة لها، التى تتولى عمليات الإبلاغ عن تحركات القوات على الأرض، والاتصال مع الدوائر الكبرى داخل التنظيمات الإرهابية.

وأوضح المصدر أن القوات المسلحة تجهز لعملية ميدانية كبرى فى شمال سيناء خلال الأيام المقبلة بالتعاون مع الشرطة المدنية، تقودها مروحيات الأباتشى، وتتولى خلالها عناصر القوات الخاصة تنفيذ مهام الإغارة والاقتحام للبؤر والأوكار الإرهابية بعد استكمال التفاصيل الخاصة بالاجتماعات اليومية لأنصار بيت المقدس داخل أحد الاوكار الإرهابية جنوب الشيخ زويد، لافتا إلى أن الأيام المقبلة سوف تسفر عن نتائج مهمة فى عمليات تطهير شمال سيناء من الإرهاب.

وأشار المصدر إلى أن الفريق أسامة رشدى عسكر قائد القيادة الموحدة لمنطقة شرق القناة مازال يرتب لمهام قياداته الجديدة، والمقر الخاص بها، وهيئة قادتها المعاونين له، وحدود دورها فى التنسيق بين الجيشين الثانى والثالث الميدانيين، بالإضافة إلى الأفرع الرئيسية فى القوات الجوية والبحرية، ودورها فى قيادة العمليات العسكرية بشمال سيناء خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الفريق عسكر يمارس دوره خلال الوقت الراهن من الأمانة العامة لوزارة الدفاع، ويتابع سير العمليات فى سيناء من خلال مركز العمليات الدائم للقوات المسلحة، الذى يوجه من خلاله القوات بضرب ومحاصرة الجيوب والأوكار الإرهابية.

وأكد المصدر أن أعمال المرحلة الثانية من المنطقة العازلة مستمرة بسواعد رجال المهندسين العسكريين، ومتوقع الانتهاء منها مطلع شهر مارس المقبل، بالتنسيق مع محافظة شمال سيناء والسلطات التنفيذية المختلفة للدولة، وتحديد مدى الحاجة إلى إقامة مرحلة ثالثة من التوسعات فى المنطقة العازلة مع قطاع غزة بمسافة 500 متر إضافية بعد الـ1000 متر، التى تمت إقامتها من عدمه، من إنهاء مشكلة الأنفاق والقضاء عليها بشكل فاعل، باعتبارها المهدد الرئيسى لمنظومة الأمن القومى المصرى ناحية الحدود الشرقية.

موضوعات متعلقة
القوات المسلحة تلاحق بؤر الإرهاب جواً وبراً بعد بث "بيت المقدس" فيديو ذبح عدد من أبناء سيناء لتعاونهم مع الجيش.. مقتل 17 تكفيرياً وإصابة 6 فى قصف جوى شمال سيناء.. وضبط 20 آخرين خلال المداهمات