الاغتصاب قاتل طفولة.. أم بدر: ابنى هيتجنن أو هيموت ومش عارفة أجيب حقه.. وأم أدهم: أصبح عدوانيًا بيضرب إخواته لو ناموا بجواره.. وطبيب نفسى: إهمال علاج الطفل المتحرش يجعله عدوًا للمجتمع

الخميس، 12 فبراير 2015 07:08 م
الاغتصاب قاتل طفولة.. أم بدر: ابنى هيتجنن أو هيموت ومش عارفة أجيب حقه.. وأم أدهم: أصبح عدوانيًا بيضرب إخواته لو ناموا بجواره.. وطبيب نفسى: إهمال علاج الطفل المتحرش يجعله عدوًا للمجتمع صورة أرشيفية
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التحرش بالأطفال "من الأمراض المجتمعية التى تزايدت فى الآونة الأخيرة، وأصبحت تتردد على مسامعنا فى حوادث كثيرة، يكون تأثيرها النفسى والبدنى على الطفل بالغ الخطورة بسبب انتهاك طفولته، وما يتعرض له فى هذه الحوادث من عنف وصدمة نفسية.

فى هذا التقرير نكشف عن قرب تأثير هذه الحوادث على ضحاياها من الأطفال، وتختلط فيه الكلمات بدموع الأمهات اللاتى تعرض أطفالهن للتحرش.

"ابنى هيتجنن..أوهيموت" كانت هذه عبارات أم بدر التى تتحسر على ما وصل إليه حال طفلها بعد تعرضه لحادث تحرش، حيث تقول أن "بدر" الذى يبلغ من العمر 6سنوات ونصف أصبح طفلًا آخر يتسم بالعنف والكراهية، "بيضرب إخواته ويقول لى أنا بكرهك".

تستكمل أم بدر حديثها بحرقة شديدة قائلة "ابنى اتجنن خلاص انقذوه"، من كام يوم لقيته مستخبى تحت السرير وماسك ورك فرخة نيئة يعضعض بها بأسنانه ويقول هموتك قبل ماتموتنى، هذا ما روته والدة بدر عن طفلها وما أصابه من تغير واختلاف غريب، وتبكى قائلة: "ابنى لو مكنش يتعالج هيبقى بلطجى دا اللى المجتمع عايزه".

وتوضح أم بدر الطريقة التى تم يها التحرش بطفلها، قائلة: بدر كان بيلعب أمام المنزل مع زميله، وكان فيه 3 شباب، أخذوا بدر وزميله فى مكان بعيد عن البيت، وقاموا بخلع ملابسه وفضلوا يضربوا فيه علشان ميقولش لحد اللى حصل معاه، واستطاع زميل بدر التخلص من الثلاثة شباب وجه حكى لى اللى حصل، جريت بسرعة للمكان وشفت ابنى مرمى فى حفرة وفوقه التراب.

وتتابع: "بعد ما شفت ابنى فى المنظر اللى كان فيه، صممت اعمل محضر،، لكن ماحدش نصفنى، والشباب اللى ابنى اتعرف عليهم هددونى"، وبدموع شديدة تقول "أنا مش لاقية حد يجيب حق ابنى".

ولا تختلف حالة أم أدهم الذى يبلغ طفلها من العمر 10سنوات، عن حالة أم بدر حيث تقول: "أدهم كان بيلعب قدام البيت، وأخذه ولدان سواقين تكاتك عندهما 19سنة، كتفوه وضربوه وقاموا بخلع ملابسه، واعتدوا عليه وتركوه، فقام أدهم بالجرى للمنزل عاريا، شاهده أحد الأشخاص بالقرية وجه قاللى "الحقى أدهم بيجرى عريان فى الشارع"، خرجت أجرى، لقيته عريان وجسمه مليان ضربات وكدمات، وحكى لى اللى حصل".

وأضافت "أدهم بعد الحادثة بقا عنده تبول لا إرادى، وبيصحى من النوم مفزوع ورافض يذهب للمدرسة وعدوانى مع إخواته لو حد لمسه بيضربه، وبيرفض ينام جنب إخواته، ومنطوى ورافض يخرج خارج المنزل"، موضحة أنها بعد رؤية طفلها ذهبت لقسم الباجور وقامت بتحرير محضر ضد من فعلوا ذلك، لكن لم يجد الأمر نفعا حتى الآن.

وعن هذه الحالات وتأثير حوادث التحرش والاغتصاب على الأطفال، يقول الدكتور ممدوح غنيم استشارى الطب النفسى، أن الطفل بعد التحرش يعانى من حالة من حالات الكبت والقهر مما يجعله يفجر هذا الكبت فى أشياء أخرى يستطيع من خلالها أن يفرغ فيها كبته سواء لفظيا أو بدنيا عن طريق تصرفات تخفف عنه وقع ما حدث له، ويحاول أن يقول أو يفعل كل ما كان يتمنى أن يظهره للمتحرش ولم يستطع.

ويوصى د.ممدوح ببعض الخطوات التى لابد من اتباعها عند الشك أو التأكد من حدوث تحرش للطفل، ومنها: ألا تستهزئ أو تقلل مما يقوله طفلك فتجاهلك له فيما يقول يجعله لا يفصح عما يحدث أو حدث له، ويمكن أن يجعله مستغلا جنسيا لفترات طويلة، لذا يجب محاولة تعويض الطفل بالاهتمام والحب، ولا توجه غضبك تجاهه، ومن الضرورى تشجيع طفلك ولا تنهره حتى لا يخاف منك، ولا بد أن تطلب مساعدة ومشورة طبيب الأطفال أو الاستشارى النفسى أو الأخصائى الاجتماعى.
وأوضح الطبيب النفسى أنه فى حالة عدم تقديم العلاج النفسى للطفل الذى تم التحرش به، فإنه يتحول الطفل إلى عدو للمجتمع أو يحاول أن يفعل ذلك فى آخرين بنفسه، أو يشجع آخرين لعمل ذلك ليصبحوا مثله أو يتحول للشذوذ الجنسى على حسب الموقف الذى تعرض له.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة