بالفيديو.. إصابة «عبدالنبى» حرمته من الحركة.. وزوجته تركت المنزل بسبب «المصاريف».. يحتاج لعملية جراحية بـ4 آلاف جنيه ووالدته: «أمنية حياتى قبل ما أموت.. أشوف ابنى بيمشى زى زمان ويعرف يصرف على ولاده»

السبت، 28 فبراير 2015 09:07 ص
بالفيديو.. إصابة «عبدالنبى» حرمته من الحركة.. وزوجته تركت المنزل بسبب «المصاريف».. يحتاج لعملية جراحية بـ4 آلاف جنيه ووالدته: «أمنية حياتى قبل ما أموت.. أشوف ابنى بيمشى زى زمان ويعرف يصرف على ولاده» المواطن عبد النبى
كتب - سيد صابر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«أمنية حياتى قبل ما أموت، أشوف ابنى بيمشى زى زمان ويعرف يصرف على ولاده» كلمات بسيطة لكنها تلخص مأساة أسرة مكونة من سيدة مسنة تعيش مع ابنها، الذى تعرض لإصابة حرمته من المشى، وأبعدته عن عمله، الذى يكسب منه قوت يومه، لإطعام أولاده.

ففى مسكن مكون من حجرة واحدة، يضرب الصقيع جوانبها وتظهر الجدران متهالكة، وأرضية تغطيها حصيرة صغيرة لا تمنع الرطوبة، التى ظهرت آثارها على ملامح سيدة مسنة تحمل فى ملامحها أصالة أم مصرية صعيدية، تحاول أن تكون سنداً لابنها الذى تعرض لحادث ألزمه الفراش وأصبح بلا عمل.

وقالت الأم التى ظهرت عليها ملامح الشيخوخة، إن ابنها السيد عبدالنبى، كان يعمل عجانًا فى أحد الأفران، لكن الإصابة منعته من العمل، مضيفة أنها دارت به على المستشفيات، إلا أنها وجدت صعوبة كبيرة فى توفير نفقات حجز سرير لإجراء جراحة لإعادته لحياته الطبيعية، حتى يستطيع توفير مصاريف تربية أطفاله، ومساعدة الأسرة فى ظروف المعيشة القاسية.

وأضافت الأم، وهى تحاول إخفاء دموعها لإظهار تماسكها، حتى لا تجرح مشاعر ابنها صاحب الـ40 عامًا: «زوجة ابنى تركته وأخذت ابنيه حسام وهدى، لعدم قدرته على تلبية احتياحاتهما المادية».

لكن الحزن غلب الأم لتضيف: «لو أقدر أبيع جزءا من جسدى لأعطيته لابنى، لكننى حاولت وطرقت جميع الأبواب، ولم أجد غير باب وحيد، هو باب السماء، لأدعو الله أن يعيننى على مصاريف الحياة، والحمد لله ربنا كرمنا ببعض الأهالى، الذين مدوا يد العون لنا لنجد قوت يومنا، وما نفكرش فى بكرة، لثقتنا فى أن الخالق لن ينسانا».

وروت الأم أن حلم حياتها إجراء ابنها عمليته الجراحية، نظرًا لتقدمها فى السن، ولأنها لم تعد قادرة على مباشرة طلباته، موضحة أن سقط منها منذ يومين، ولم تستطع نقله إلى فراشه، فاضطرت إلى الجلوس فى الشارع وسط البرد القارس، حتى الساعة الثالثة صباحًا، لإيجاد شخص يساعدها فى نقله.

أما السيد عبدالنبى، فيحكى مأساته مع المرض، موضحا أنه بدأ بالإهمال الذى قابله فى المستشفيات الحكومية، والذى زاد الوضع سوءا من مجرد كسر عادى فى المفصل الأيسر، إلى الحاجة لعملية جراحية لتغيير المفصل بالكامل.

وسرد أن أحد الأشخاص حاول استغلال إعاقته للمتاجرة بها، وحاول إقناعه بأن يقول إن سبب إعاقته، الأحداث التى تشهدها البلاد، مع استعداده للتكفل بعلاجه لدى أحد الأطباء الإخوان، ودفع نفقة شهرية له، يصرف منها على أمه المسنة وزوجته وأولاده، إلا أنه رفض الفكرة.

وحاول عبدالنبى إخفاء ألمه الذى يداهمه باستمرار، ليكمل حكايته: «عقب الإصابة ترددت كثيرًا على المستشفيات، وتم حجزى فى مستشفى قصر العينى لمدة شهرين، قبل أن يخرجونى لحين وجود مفاصل لتركيبها، إضافة لعدم وجود مصاريف، ففتح غرفة العمليات فى المستشفى يحتاج إلى 4 آلاف جنيه، وهو ما يصعب توفيره».










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة