سلخ الجلود وحشو الأجساد بالتبن أشهر حالات التعذيب فى الإسلام

الجمعة، 13 مارس 2015 10:10 م
سلخ الجلود وحشو الأجساد بالتبن أشهر حالات التعذيب فى الإسلام غلاف الكتاب
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتساءل الكثيرون فى أيامنا هذه من أين تأتى الجماعات الإرهابية المتطرفة بأبشع حالات التعذيب التى تقوم بها، مثل ذبح الأسرى، وحرق أجسادهم، وهل لمثل هذه الحالات الشاذة بعد تاريخى، خاصة وأنه يتم إلصاقها ببعض الأحاديث أو الوقائع التاريخية فى العصور الإسلامية، فبالرجوع إلى بعض الدراسات التى تناولت هذه الفترات الزمانية، سنجد العديد من الكتب، من بينها كتاب "من تاريخ التعذيب فى الإسلام" للمفكر العراقى هادى العلوى، والصادر عن دار المدى.

ويقول هادى العلوى، إن التعذيب لم يكن مألوفًا فى الجاهلية بالنظر لقيم البداوة المناهضة للتنكيل، وقد ظهرت منه بوادر فى المدن التجارية وجهت رئيسيًا ضد العبيد، ففى بداية الدعوة الإسلامية بمكة وجد تجار قريش حاجة لإرهاب عبيدهم الذين أسلموا ليرجعوا عن الإسلام.
ويرصد هادى العلوى فى كتابه أشكال التعذيب التى تمثلت فى التعذيب للجباية من أجل استحصال الخراج أو الجزية من الفلاحين وأهل الذمة، والتعذيب على العقوبات المنصوص عليها فى الشريعة مثل الجلد للسكران والزاني، وقطع يد السارق، وتعذيب المقابلة بالمثل، ويذكر "العلوي" أن النبى محمد صلى الله عليه وسلم ورد عنه فى حادث العَرَنيين، الذى أورده ابن عبد البر، أنهم استولوا على إبل للنبى وقتلوا راعيها وقطعوا يديه ورجليه وغرزوا الشوك فى عينيه ولسانه حتى مات، فأرسل النبى فى طلبهم فأدركوا، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمل أعينهم وألقاهم فى الشمس حتى ماتوا، وتقر الشريعة هذا الشكل من العقوبة فى القصاص، وهو المبدأ الذى يوضح "العلوي" أنه مستمد عبر التوارة من قانون حمورابى.
أما عن أبشع حالات التعذيب، فيذكر ابن الأثير أن قائدًا الخوارج يدعى محمد بن عبادة أسر فى أيام المعتضد لله فسلخ جلده كما تسلخ الشاه. ونقل ابن الأثير حادثًا آخر كان ضحيته أحمد بن عبد الملك بن عطاش صاحب قلعة أصفهان الإسماعيلية، وكان السلاجقة قد حاصروا القلعة بقيادة السلطان محمد بن ملكشاه ثم افتتحوها وأسروا صاحبها ابن عطاش. ويقول ابن الأثير: فسلخ جلده حتى مات، ثم حشى جلده تبنًا. والغرض من حشوه عرضه بعد ذلك للتشهير والتخويف.
كما يذكر أيضًا أن المعز الفاطمى قبض على الفقيه الدمشقى أبو بكر النابلسى بعد أن بلغه قوله: "لو أن معى عشرة أسهم لرميت تسعة فى المغاربة – الفاطميين – وواحدًا فى الروم". واعترف بالقول وأغلظ لهم بالكلام فسلخوا جلده وحشوه تبنًا وصلبوه.


"الآثار الإسلامية والقبطية" ينظم مسابقة "أجمل Cover"








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة