فى اليوم الدولى للقضاء على التمييز العنصرى..التاريخ بوصلة سلام المستقبل

السبت، 21 مارس 2015 09:39 ص
فى اليوم الدولى للقضاء على التمييز العنصرى..التاريخ بوصلة سلام المستقبل اليوم الدولى للقضاء على التمييز العنصرى
كتبت سارة عبد المحسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لعل معرفة التاريخ واستحضار ذكرى الجرائم الماضية يتيحان لنا بناء مستقبل يعمّه السلام، بوصفه ترياقًا للكراهية والأحكام المسبقة. من هذا المنطلق، يكرّس اليوم الدولى للقضاء على التمييز العنصرى مارس من كل عام لصون ذكرى تجارة الرقيق.

فما انفكت اليونسكو أن تسعى منذ سنوات عديدة إلى نشر تعليم تاريخ الرق وتجارة الرقيق اللذين اعتُرف فى عام 2001 بأنهما جريمتان ضد الإنسانية، حيث دعت إلى ضرورة هدم الصور النمطية والأحكام المسبقة التى بررت استغلال البشر لأمثالهم من بنى البشر، والتى ما زالت قائمة حتى يومنا هذا، مرتكزة على أساس الجهل والكراهية، ومتخذة شتى أشكال التمييز العنصرى وكراهية الأجانب ونبذ الآخر.

وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونسكو: "لئن كانت الجريمة قد عبأت عددًا من الأمم، فلا بد أن تكون ذكراها اليوم قادرة فى صنع حركة عكسية، وإحداث تقارب بين الأمم".

وقدمت إيرينا بوكوفا رسالة للعالم قائلة فيها: "لدينا قناعة بأننا إذا نفذنا برامج تربوية وثقافية، مثل برنامج طريق الرقيق، وتاريخ أفريقيا العام".

وأضافت بوكوفا أنه من واجب اليونسكو فى المقام الأول أن تذكّر بأنّ فى مآسى الماضى تتجلّى أيضا الشجاعة والإصرار لدى الشعوب التى أعلت كرامة الإنسان من خلال مكافحة الاضطهاد وصولاً إلى إلغاء الرق. ونحن مدينون لها إلى ما لا نهاية، وينبغى أن تكون هذه الإرادة منارة يُهتدى بها فى الحرب ضد أشكال الاستعباد والاضطهاد والتمييز العصرية. ويظهر من مبادرات التحالف الدولى للمدن لمناهضة العنصرية أن إحراز تقدم هام فى مكافحة العنصرية والتمييز ممكن من خلال اعتماد سياسات محلية أكثر فعالية لمكافحة التمييز.

وفيما تدشن الأمم المتحدة النصب التذكارى الدائم تخليدًا لذكرى ضحايا الرق وتجارة الرقيق، يبقى تناقل التاريخ البوصلة التى ترشدنا على طريق المستقبل وتساعدنا على بناء السلام فى عقول الرجال والنساء. فما من محرّك أقوى من هذا التناقل للمضى قُدماً فى صون الكرامة والحرية. وهذا هو مفاد كلمات توسان لوفرتور، أبرز طرف فاعل فى الثورة التى انتصر فيها الرقيق فى هايتى فى عام 1791: "ولدت عبدًا، لكن الطبيعة نفخت فى روح رجل حرّ".



موضوعات متعلقة:


الحيوانات فى فرنسا تعانى من التمييز العنصرى قبل الإنسان











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة